DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

ترامب يحضر تجمعا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا

حملة ترامب تفقد زخمها مع انتقال السباق إلى المستوى الوطني

ترامب يحضر تجمعا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا
ترامب يحضر تجمعا انتخابيا في ولاية بنسلفانيا
بعد تحقيق فوز كاسح على منافسيه الجمهوريين في الانتخابات التمهيدية لنيل ترشيح الحزب، يمر دونالد ترامب بمرحلة من الشكوك مع تراجع نسبة التأييد له في الحملة الوطنية للانتخابات الرئاسية الامريكية. وبات فريقه لا يدري كيف يمكنه تعديل نهج الحملة الذي قاده الى الانتصار في الانتخابات التمهيدية، للتماشي مع انتقال الحملة الى المستوى الوطني. وكان ترامب قد تجاهل خلال حملة الانتخابات التمهيدية في 2015 و2016 آراء الخبراء والمراقبين، الذين كانوا يحضونه على تبني سلوك جدير بالرئاسة والتوقف عن شتم خصومه والبدء بكتابة خطاباته والالتزام بنصها بدل الارتجال. غير ان استراتيجيته الخارجة عن المألوف فاجأت الجميع وحققت له النصر. ومنذ ان اصبح المرشح الرسمي للحزب الجمهوري، بات ترامب يلقي في بعض الاحيان وبناء على اصرار مستشاريه، خطابات تنطوي على مضمون وتتناول مسائل اساسية، يتبع فيها النص المكتوب. لكنه لا يزال يرتكب بصورة شبه يومية هفوات واستفزازات وتجاوزات سواء مقصودة او غير مقصودة، حول جملة من المواضيع مثل: روسيا والاسلحة وتنظيم داعش، او حتى هجومه على والدي جندي امريكي مسلم قتل في المعركة بالعراق. واذ لا يزال يتردد بين النهجين، يبقى ترامب عاجزا عن توضيح استراتيجيته الانتخابية. وحين تطرح عليه اسئلة، يعتمد على حدسه في الرد. كما انه يشتت جهوده جغرافيا، فيعقد مهرجانات انتخابية في مناطق لا يمكنه الفوز بها. توقع فوز كلينتون ويستند ترامب في حملته الى اربع رسائل باتت معروفة من الجميع: بناء جدار على الحدود مع المكسيك، والحد من الهجرة، والقضاء على تنظيم داعش واعادة الوظائف الصناعية، التي انتقلت الى الخارج. في المقابل، وضع فريق هيلاري كلينتون استراتيجية مفصلة لتعزيز قاعدتها بين الناخبين السود والمتحدرين من امريكا اللاتينية، واستعادة ثقة العمال البيض في ولايات اساسية مثل بنسيلفانيا واوهايو، يمكن ان تحسم نتيجة الانتخابات. وعملا بهذه الاستراتيجية، اقام فريق حملة كلينتون اجهزة محلية مع فتح مكاتب انتخابية ونشر موظفين ومتطوعين. كما تعتمد الحملة الانتخابية على الاعلام والتواصل مع الناخبين عبر الاعلانات. وذكرت شبكة «ايه بي سي» ان الفريق الديموقراطي انفق حوالى 93 مليون دولار على الاعلانات التليفزيونية، مقابل 11 مليونا فقط من جانب فريق ترامب. ولم تنفق لجنة الحملة الرسمية للمرشح الجمهوري حتى الان اي مبالغ على الاعلانات التليفزيونية، وهي ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة. ولا يزال ترامب يتصرف وكأنه يتوجه الى جمهور الانتخابات التمهيدية، الذي لا يتعدى 31 مليون ناخب، في حين ان حوالى 130 مليون امريكي صوتوا في الانتخابات الرئاسية عام 2012. ولم يتأكد حتى الان الانتقال الكبير لناخبي الطبقات الشعبية، الذي يراهن عليه لتوسيع صفوف مؤيديه. ترامب متأخر من جانبه، قال كريستوفر فليزن الاستاذ في جامعة تكساس بمدينة اوستن «لم يعد هناك الكثير من الوقت». وعلق على اسلوب ترامب الذي لا يمكن التكهن به، والذي غالبا ما يتم التعويل عليه لتوقع تقدم مفاجئ له في سبتمبر، فقال: «هذا قد يساعده كما انه قد لا يساعده، لا احد يدري. لكن على ضوء وقائع الاسبوعين الاخيرين، يبدو ان تأثيره يميل اكثر الى السلبية». فرجل الاعمال لم يتراجع فحسب في استطلاعات الرأي الوطنية (40% مقابل 48% لكلينتون بحسب استطلاع «هاف بوست»)، بل هو في خطر في ولايات اساسية غالبا ما اتاحت للمرشحين الجمهوريين حسم السباق لصالحهم. وكشف استطلاعان للرأي جديدان اجرتهما صحيفة «وول ستريت جورنال» وشبكة «ان بي سي» تقدم كلينتون عليه في كولورادو وفلوريدا وكارولاينا الشمالية وفرجينيا.وتجري الانتخابات الرئاسية الامريكية بالاقتراع غير المباشر من قبل هيئة ناخبة. وتوقع خبراء نشرة «ساباتوز كريستال بول» في جامعة فرجينيا فوزا سهلا لكلينتون بأصوات 347 من كبار الناخبين، مقابل 191 لترامب.وأوضح كايل كونديك رئيس تحرير النشرة «ترامب متأخر، والخيارات تنحسر امامه للتعويض عن تأخيره».وازاء امكانية هزيمته، تبنى المرشح الجمهوري موقفا غير مكترث. وقال ترامب خلال مقابلة: «سأواصل القيام بما اقوم به. وفي نهاية الامر، اما ان ينجح الامر، وإما ان اخذ عطلة طويلة ممتعة».