إغلاق المحلات التجارية في التاسعة مساء يعيد الناس إلى الفطرة الإلهية التي تؤكد العمل في النهار، والليل للنوم حسب ما جاء في كتاب الله بسورة النبأ فقال تعالى: (وجعلنا الليل لباسا وجعلنا النهار معاشا).
وبتنفيذ هذا القرار من شأنه أن يقلل نسبة الجرائم، إضافة إلى تعديل السلوك الاجتماعي وتنظيم الوقت للفرد والمجتمع، كما يعيد الفطرة الإلهية فيما يخص النوم المبكر لما له من فوائد صحية على جسم الإنسان وعقله ونشاطه البدني والعقلي.
فقبل 20 عاما كنت مرافقاً لإحدى أخواتي التي تم تعيينها بمدينة «الجمش» التي تتبع منطقة الدوادمي، وكانت المحلات التجارية تغلق الساعة العاشرة مساء، وكان لذلك أثر في عودة الناس إلى بيوتهم في وقت مبكر.
وفي نفس الوقت، تجد الهدوء التام بالمنطقة وخالية من الناس، كما هي حال الأيام الماضية من حياة الأجداد الذين كانوا ينامون بعد صلاة العشاء مباشرة ويستيقظون قبل أذان الفجر ثم يتوجهون إلى أعمالهم.
لذا جديراً بنا تنفيذ قرار الإغلاق الساعة التاسعة أو العاشرة مساء، وربما قرار الإغلاق أو أي قرار غير مألوف يلقى معارضة، لكن مع مرور الوقت يتعود المجتمع عليه مثلما حدث في تغيير الإجازة الأسبوعية من الخميس للسبت نؤكد أن تنفيذ القرار له إيجابياته التي تتمثل في الجانب الديني والنفسي والاجتماعي والصحي وتشتد أهميته لدى الطلاب وأصحاب العمل.
خليل الربيع - الأحساء
