قال الشاعر عايض الظفيري إنه مسئول عن آرائه بخصوص التصرفات السلبية لبعض الشعراء أو حتى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يطرحها في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وأنه قد يخطئ فيها وقد يصيب.
واضاف الظفيري في حديث لـ «في وهجير»: أنا لست مع من يقول «دع الخلق للخالق» فالخلق انا منهم وفيهم واتفاعل معهم مثلما هم يتفاعلون حول كل شيء وأي شي وربما أن بعضهم يسيء فهمي، لكني لا أذكر أنني أهملت مداخلة فيها فائدة حتى لو كانت ضد ما أطرح، واغلبية الشعراء يرسلون لي أنهم يتفقون معي لكنهم لا يريدون طرح آرائهم حول ما أثيره حتى لا يصطدموا في جماهير شخص ما أو حتى لا يساء فهمهم، تبقى الأفكار تحت النقد والفحص بعيدا عن الأسماء أو الأشخاص وهذا هو رأيي وهذه هي الفائدة الحقيقية التي أجدها في وسائل التواصل الاجتماعي حتى لو قيل إن هناك فوائد أخرى نعم، لكن هذه هي أهمها، لكن الكثيرين يهابون جماهيرية الرموز وهذا يجعلهم «تابعين» وليسوا «متابعين»!
وأضاف الظفيري: أنا لست مخوّلاً لنقد الشخصيات بقدر ما أنا فعلاً مهتم بتتبع ونقد بعض السلبيات التي أراها، والشاعر الآن (وأنا أحدهم ) يتعرض الى عصف شديد لم يسبق أن مرّ فيه عبر تاريخه، فهو يريد أن يكتب في كل المناسبات كي يكون حاضراً، وأغلب هذه المناسبات خصوصاً ما يدور في منطقتنا العربية من (صراعات) هي صراعات فكرية، والشعر غالباً يخاطب العاطفة ولا يخاطب العقل، لذا فهو لا يسبر فكرة بقدر ما يجد نفسه قد (طبّح) مع (الخيل يا شقرا)، ولو كان الشعر له كلمة لرحل بشار منذ سنوات.
وإن كان يرى ان الشاعر يسيء لنفسه ام للشعر والساحة الشعرية بهذه التصرفات، قال الظفيري: الشعر يظل حيّاً وبعيداً عما يعلق به من أشواك، فهو (فن) لن يغيب طالما أنه لم يحمّل أكثر مما يحتمل، فالقصائد العظيمة التي كتبت مع (الربيع العربي) لم تنجحه وكذلك القصائد العظيمة التي وقفت ضده لم تمنعه، الشعر حالة إنسانية، وليست رأيا يدلى به في كل مناسبة، ونحن نحب الشعر، لكننا نسيء له دون أن نشعر حينما نقحمه ميادين ليست ميادينه، ولاحظ أني هنا لم استثن نفسي من الشعراء الذين يسيئون للشعر!
