نشكر الله عز وجل أن تفضل علينا ببلوغ شهر رمضان الكريم وأعاننا على صيامه وقيامه وهو سبحانه الذي من علينا بفرحة عيد الفطر المبارك الذي يسعد به المسلمون في كافة بقاع الأرض، حيث تتواصل العوائل والأصحاب في هذه المناسبة السعيدة التي يشترك فيها الجميع الكبار والصغار والنساء والرجال لعيش أيام العيد بكل فرح وسرور.
أننا كمواطنين نعيش في بلادنا الغالية بكل أمن وأمان يعم كافة أرجاء الوطن، وكذلك نتمتع بالخيرات التي وهبنا اياها الله عز وجل وفوق كل ذلك الالتزام الديني الطيب للشعب السعودي الكريم الذي يقدم الخير والعطاء للمحتاجين سواء داخل المملكة أو خارجها، حيث نرى خيام الأفطار في كل مكان وما يُقدم من طعام في بعض المساجد، بالاضافة إلى موائد الأكل التي تستوعب آلاف الناس تفُرش في الحرمين الشريفين مكة المكرمة والمدينة المنورة، هذا بالاضافة إلى الزكوات والصدقات التي تدفع من أبناء الشعب السعودي للجهات الخيرية سواء كجمعيات اغاثية أو دور تحفيظ للقرآن الكريم أو مراكز الأيتام أو مؤسسات المساعدات الطبية وغيرها كثير جداً، ومن الطبيعي ألا نغفل ما تقدمه حكومتنا الرشيدة من اعانات ومساعدات إنسانية لشعوب العالم الإسلامي المحتاج، فنرى أطنان الأغذية والملابس والأدوية وغيرها ترسل للدول الفقيرة؛ لمساعدتها على سد عوز المحتاجين. ان هذه الأيادي البيضاء وعمل الخير للشعب السعودي الكريم لن يضيع عند الله سبحانه، خصوصاً أن هذا العطاء نابع من شعور ديني وإنساني حقيقي وليس تصنعا أو نفاقا من أجل أمور دنيوية.
ان فرحتنا بالعيد السعيد وبهجتنا مع أُسرنا وأقاربنا أمر مفرح وإيجابي يجب أن نستغله لزيادة الترابط والتسامح وتقوية الأواصر بيننا كعوائل وأقارب وأصحاب وجيران حتى يكون مجتمعنا قويا ومتكاتفا دائماً سواء في رمضان المبارك أو غيره من الأشهر، كما يجب ألا ننسى بعد شهر رمضان ما كنا نعمله من أعمال خيرية وترابط اجتماعي جميل حتى نكون دائماً في شعور الخير والعطاء الذي نمارسه في شهر الصيام لأن عمل الخير لن ينقطع باذن الله من هذا الشعب السعودي الوفي... وإلى الأمام يا بلادي.
