تشهد مكة المكرمة توافد أعداد كبيرة من المعتمرين في العشر الأواخر، ويتوقع أن تتزايد هذه الأعداد في الأيام المقبلة لحضور ختم القرآن الكريم لتصل إلى اكثر من 27 مليون معتمر، حيث شهدت الـ 20 يوما الأولى من رمضان وصول 17.5 مليون معتمر تم نقلهم عبر خدمة نقل المعتمرين والمصلين من والى الحرم المكي الشريف بزيادة بنسبة 6.5 بالمائة عن العام الماضي، فيما وصل عدد المركبات التي نقلت المعتمرين قرابة مليون مركبة بزيادة بنسبة 17.5 بالمائة عن العام الماضي.
وقال لـ «اليوم» عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة سعد جميل القرشي إن فكرة حجز المركبات في مواقف مخصصة خارج مكة المكرمة ساهم بشكل كبير في التخفيف على المعتمرين بوضع مركبات في مواقع آمنة بعيدة عن التزاحم داخل مكة المكرمة، إضافة إلى مساهمته في الحد من تزاحم المركبات داخل مكة المكرمة، مشيرا إلى انه مع اكتمال مشاريع النقل في مكة المكرمة من قطارات ومترو ووسائل نقل حديثة سيكون رافدا قويا لسهولة تحرك الحجاج والمعتمرين طوال العام، لافتا إلى أن حجم سوق النقل في مكة المكرمة يقدر بملايين الريالات، إضافة إلى نسبة تسرب بسيطة من خلال نقل المخالفين وغير المرخصين بنقل المعتمرين.
يُشار إلى أن خطة النقل التي اعتمدها ويتابعها مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أثمرت بعد توفيق الله وتضافر جهود القطاعات الحكومية المشاركة عن نجاح استراتيجياتها كافة في نقل الركاب من وإلى المسجد الحرام خلال الفترة الماضية، حيث تم نقل أكثر من 4 ملايين و229 الف راكب من أجياد المصافي بواسطة 335 الف مركبة، بينما تم نقل مليوني و227 الف معتمر وزائر من ساحة باب علي عبر 312 ألف مركبة، ومن محطة باب الملك عبدالعزيز تم نقل مليون راكب بواسطة 175 ألف مركبة، أما محطة جرول فقد نقلت 110 آلاف مركبة أكثر من 604 آلاف معتمر وزائر، ومن ثم محطة جبل الكعبة فقد تم نقل 3885 راكبا، ومحطة شعب عامر 7 ملايين راكب، وأخيرا محطة ريع بخش فقد تم نقل نحو 770 ألف راكب، من خلال خطة نقل تتضمن حافلات عادية ذات سعة عالية ومفصلية ومركبات الأجرة.
