تواصلت سلسلة مكاسب أسعار النفط خلال العام الحالي لأكثر من 140 يوما حتى الآن، لتتجاوز موجة الصعود المسجلة في العام الماضي، والتي استمرت لحوالي 112 يوما قبل أن تحول اتجاهها.
وأشار تقرير نشرته «بلومبيرج» إلى أن هناك مخاوف من احتمالية أن تكون أسعار النفط الحالية سابقة لأساسيات السوق، في حين أن هناك أسبابا جيدة للاعتقاد بأن الأسعار قد توقف مسيرتها الصاعدة خلال الفترة المقبلة.
وتضاعفت أسعار النفط من أدنى مستوياتها في العام الحالي والمسجلة في منتصف ينايرالماضي، حيث صعد خام برنت أعلى مستوى 50 دولارا في الأسبوع الماضي، في حين لم يستقر الخام الأمريكي طويلا أعلى نفس المستوى.
يسجل خام برنت متوسط صعود يومي بقيمة 18 سنتا منذ منتصف شهر ينايرالماضي، وهو ما يتشابه مع سلسلة المكاسب المسجلة في العام الماضي والتي بلغت في المتوسط 19 سنتا يوميا.
مع الاعتراف بوجود مخاطر حقيقية تتعلق بنقص متوقع للإمدادات النفطية مع خفض الشركات للإنفاق على مشروعات جديدة، إلا أن هذا الهبوط في الإنتاج لم يحدث حتى الآن.
يشهد سوق النقط حاليا عددًا من الاضطرابات غير المتوقعة، خاصة في كندا ونيجيريا، مع مزيد من التدهور في ليبيا، وهو ما ساعد على تعويض ارتفاع الإمدادات في الولايات المتحدة.
وأشارت إدارة معلومات الطاقة إلى أن الاضطرابات تسببت في خفض المعروض المحتمل من النفط بمقدار 3.6 مليون برميل يوميا في مايوالماضي، وهو ما يتجاوز في الأغلب الخفض في المعروض من الخام منذ غزو العراق للكويت في عام 1990.