DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رمضان فرصة مثالية لتطهير النفوس

رمضان.. طريق التقوى والنقاء

رمضان فرصة مثالية لتطهير النفوس
رمضان فرصة مثالية لتطهير النفوس
أخبار متعلقة
 
أجمع عدد من العلماء أصحاب الفضيلة على القيمة الروحية العظيمة لشهر رمضان المبارك، وتأثيره الإيجابي العميق في النفس، مشيرين الى أنه فرصة مثالية للنهوض بخيرية الإنسان والارتقاء بها الى آفاق عالية يمكن أن تستمر طوال العمر. ودعا أصحاب الفضيلة الى اغتنام الشهر وأجوائه الإيمانية في الذكر والعبادة والانصراف الى تهذيب النفوس وتعويدها مكارم الأخلاق والحرص عليها والاستعداد النفسي الكامل للشهر الفضيل من أجل اكتساب الأجر والانتقال بالذات الى أعلى درجات ومراتب الفضيلة. خدمة ضيوف الرحمن في رمضان رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، أسمى آيات الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، على توجيهه -أيده الله- في جلسة مجلس الوزراء مؤخرا، بأهمية جاهزية الاستعدادات التي تقوم بها مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة المعتمرين والزوار استعدادا لشهر رمضان المبارك، وما أكده -رعاه الله- من حرص المملكة على تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين انطلاقا من واجباتها ومسؤولياتها تجاه جميع المسلمين، وتوفير كل ما من شأنه ضمان أمن وسلامة وراحة ضيوف الرحمن لأداء مناسكهم بكل طمأنينة واستقرار. وشدد السديس على أهمية خدمة المعتمرين والزوار بتكثيف الجهود لتهيئة الأجواء الإيمانية لقاصدي الحرمين الشريفين، والرعايةِ الفائقة لهما، وخدمةِ زوارهما بكل التفاني والحبور، والعناية والسرور، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة. وأكد أن الرئاسة وهي الجهاز التي خولته الدولة وولاة أمرها بالإشراف المباشر على شؤون الحرمين الشريفين، وما يقدم فيهما من خدمات بمتابعة دؤوبة وتوجيه مستمر من لدن القيادة الرشيدة، قد استعدتْ لموسم شهر رمضان المبارك بخطط محكمة وفق رؤية ثاقبة، وأنّ العمل بها يكون بصفة مستمرة ودائمة على مدار الساعة، وأن تكون إمكاناتها متاحة لجميع قاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والعمار والمصلين، وتوفير جميع الخدمات اللازمة، وتهيئة جميع المرافق والإمكانات، والتأكد من جاهزيتها على الوجه الذي يتطلع إليه ولاة الأمر -حفظهـم الله-، وأن ذلك يتم بالمشاركة والتنسيق مع جميع الإدارات الحكومية والأمنية ذات العلاقة، وفي مقدمتها إمارة منطقة مكة المكرمة، وإمارة منطقة المدينة المنورة؛ لتحقيق ما وجَّه به -أيَّده الله-. وبين الدكتور السديس أن بلادنا -حرسها الله- تضطلع بدور كبير في خدمة رواد الحرمين الشريفين، مُحْتَسِبَةً الأَجْرَ وَالمَثُوبَةَ مِنَ اللَّهِ -جَلَّ فِي عُلاَهُ-، وَمُضِيِّهَا فِي خِدْمَةِ ضُيُوفِ الرَّحْمَنِ، مُسْتَمِدَّةً العَوْنَ مِنَ المَوْلَى -تَبَارَكَ وَتَعَالَى-؛ إذْ انَّ خِدْمَةَ الزوار وَالمُعْتَمِرِينَ وَرِعَايَةَ أَمْنِهِمْ وَطُمَأْنِينَتِهِمْ، تَقَعُ فِي أَعْظَمِ مَسْؤُولِيَّاتِهَا وَقِمَّةِ اِهْتِمَامَاتِهَا، مُسْتَشْعِرَةً فِي ذَلِكَ، عِظَمَ الأَمَانَةِ المُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِهَا تجاه الحرمين الشريفين، وأن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي لتعترف لله بالمنة والفضل أن مكنها من العمل في هذه البقعة العظيمة التي يُغبط على الخدمة فيها جميع العاملين في ظل توجيهات القيادة الرشيدة. وسأل معاليه الله تعالى التوفيق والسداد للعمل بما يعكس الصورة المشرقة لديننا الحنيف، ودولتنا المباركة، والصُّعود إلى أعلى مراقي التميُّز والإبداع، وتقديم منظومة الخدمات المتألقة في الجوانب كافة على أرقى المستويات لقاصدي الحرمين الشريفين، وأن يحفظ لنا عقيدتنا وقيادتنا، وبلادنا ورخاءنا، وأمنَنا وأماننا واستقرارنا. ركن عظيم وقال فضيلة الشيخ صالح المغامسي امام وخطيب جامع قباء، إن رمضان شهر مبارك، فرض الله جل وعلا صيامه على خير خلقه وسيدهم صلوات الله وسلامه عليه في السنة الثانية من هجرته، ثم ما زال صلى الله عليه وسلم يصومه حتى وفاته، ثم صامه المسلمون من بعده، فأعظم ما يقع في شهر رمضان من العبادات هو صيام ذلكم الشهر عطفا على الصلاة المقررة في الحياة كلها. وأضاف الشيخ المغامسي: إن الله جل وعلا نادى عباده نداء كرامة لا نداء علامة، فقال تبارك اسمه وجل ثناؤه: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» [البقرة:183]، ثم حدد الله زمانه فقال جل ذكره وعلا شأنه: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ» [البقرة:185]. وأشار فضيلته الى أن صيام هذا الشهر المبارك أحد أركان الإسلام العظام، ولا يتصور أبدا أن مسلما يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ثم يعمد إلى فطر يوم من أيام هذا الشهر المبارك من غير عذر سفر ولا مرض. أجل العِبادات وأوضح عضو هيئة التدريس بكلية الشريعة والدراسات الاسلامية بالاحساء، عضو الجمعية الفقهية السعودية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية، إمام وخطيب جامع الزراعة بالمبرز الشيخ خالد بن حمد الخالدي، أن رمضان شهر الصيام والصوم عِبادةٌ من أجلِّ العِبادات، وقربةٌ من أشرف القُربات، وطاعةٌ مباركة لها آثارُها العظيمة الكثيرة، العاجلة والآجلة، من تزكية النفوس، وإصلاح القلوب، وحفظ الجوارح والحواس من الفِتَن والشُّرور، وتهذيب الأخلاق، وفيها من الإعانة على تحصيل الأجور العظيمة، وتكفير السيِّئات المُهلِكة، والفوز بأعالي الدرجات- ما لا يُوصَف. ناهيك بعملٍ اختَصَّه الله من بين سائر الأعمال؛ فقال كما في الحديث القدسي الصحيح: «كلُّ عمل ابنِ آدم له إلاَّ الصِّيام فإنَّه لي، وأنا أجزي به» رواه البخاري، فكَفَى بذلك تَنبِيهًا على شرفه، وعِظَمِ موقعه عند الله، ممَّا يُؤذِن بعِظَمِ الأجر عليه. وأضاف الخالدي: إضافة الله -تعالى- الجزاءَ على الصِّيام إلى نفسه الكريمة تنبيهٌ على عِظَمِ أجر الصِّيام، وأنَّه يُضاعِف عليه الثواب، أعظم من سائر الأعمال؛ ولذلك أُضِيفَ إلى الله -تعالى- من غير اعتبار عدد؛ فدَلَّ على أنَّه عظيمٌ كثيرٌ بلا حساب. والإخلاص في الصِّيام أكثر من غيره فإنَّه سرٌّ بين العبد وربِّه، لا يَطَّلِع عليه غيرُه إذ بإمكان الصائم أن يَأكُل مُتخفِّيًا عن الناس، فإذا حفظ صيامه عن المفطرات ومنقصات الأجر، دلَّ ذلك على كمال إخلاصه لربِّه، وإحسانه العمل ابتِغاء وجهه؛ ولذا يَقول -سبحانه- في الحديث القدسي السابق: «يدع شهوتَه وطعامَه وشرابَه من أجلي» فنبَّه -سبحانه- على وجهة اختِصاصه به وبالجزاء عليه وهو الإخلاص. وأشار الى أن الصيام جُنَّة، يَقِي الصائمَ ما يضرُّه من الشهوات، ويجنِّبه الآثام التي تَجعَل صاحبها عرضة لعذاب النار، وتُورِثه الشَّقاء في الدنيا والآخِرة. والصوم من أسباب تَكفِير الذُّنوب، كما في «صحيح مسلم» عن أبي هريرة -رضِي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رَمضان، مُكفِّرات ما بينهن إذا اجتُنِبت الكبائر). والصوم يَشفَع لصاحِبِه يومَ القيامة؛ لما رَوَى الإمام أحمد عن عبدالله بن عمر -رضِي الله عنْهما- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الصِّيام والقرآن يَشفَعان للعبد يومَ القيامة؛ يقول الصِّيام: أي ربِّ؛ منَعتُه الطعامَ والشهوةَ فشَفِّعني فيه، ويَقول القرآن: منَعتُه النومَ بالليل فشَفِّعني فيه، قال: فيُشَفَّعانِ). والصوم سبب لحصول فرحُ الصائم بما يَسُرُّه في العاجِل والآجِل، كما في الصحيحين عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (للصائم فرحتان يفرَحُهما: إذا أَفطَر فرح بفطره، وإذا لقي ربَّه فرح بصومه) وهذا من الفرح المحمود؛ لأنَّه فرحٌ بفضل الله ورحمته، ولعلَّ فرَحَه بفطره لأنَّ الله مَنَّ عليه بالهداية إلى الصِّيام والإعانة عليه حتى أكمَلَه، وبما أحلَّه الله له من الطيِّبات التي يكسبها الصِّيام لذَّة وحَلاوَة لا تُوجَد في غيره، ويَفرَح عند لقاء ربِّه حين يلقى الله راضِيَا عنه، ويجد جَزاءَه عنده كامِلاً مُوفَّرًا. مكانة الصِّيام وقال الخالدي: ممَّا يُنَبِّه على مكانة الصِّيام وطيب عاقبته في الآخِرَة قولُه -صلى الله عليه وسلم-: ((والذي نفسُ محمدٍ بيده لَخُلُوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من رِيحِ المسك)) وإنما كانت هذه الرِّيح طيِّبةً عند الله -تعالى- مع أنها كريهةٌ في الدنيا لأنها ناشئةٌ عن طاعته فهي محبوبةٌ لديه. ولعلَّ في الحديث ما يُشِير إلى أنَّ هذا الْخُلُوف يَفُوحُ يوم القيامة من فم صاحبه أطيب من رِيحِ المسك، حين يَقِفُ بين يدي ربِّه، مثله مثل الشهيد حين يأتي يومَ القيامة؛ ففي الصحيح عن أبي هريرة -رضِي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (ما من مَكلُومٍ يُكلَم في سبيل الله إلا جاء يومَ القيامة وكَلْمُه يَدْمَى، اللونُ لونُ دمٍ والرِّيحُ رِيحُ مسكٍ) متفق عليه. وتتجلى كذلك مكانة الصِّيام في أنَّ الله اختَصَّ أهلَه ببابٍ من أبواب الجنة لا يَدخُل منه سواهم، فيُنادَوْنَ منه يوم القيامة إكرامًا لهم، وإظهارًا لشرفهم؛ كما في الصحيحين عن سهل بن سعد -رضِي الله عنه- أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إنَّ في الجنةِ بابًا يُقال له: الريَّان، يَدخُل منه الصائمون يومَ القيامة، لا يَدخُل منه أحدٌ غيرهم، يُقال: أين الصائمون؟ فيَقُومون فيدخلون، فإذا دخلوا أُغلِق فلم يَدخُل منه أحدٌ). وانظر كيف يُقابِل عطش الصُّوَّام في الدنيا باب الريَّان، في يومٍ يَكثُر فيه العَطشَى؟ جعَلَنا الله ممَّن يشرب يومَ القيامة شربةً لا يظمأ بعدها أبدًا، بِمَنِّه وكرَمِه وَجُودِه وفضله ورحمته، فإنَّه لطيفٌ بعِباده، وهو أرحم الراحِمين. موسم الخيرات وقال أستاذ الثقافة الإسلامية بكلية الشريعة في الأحساء فرع جامعة الإمام محمد بن سعود، الأستاذ الدكتورعبد اللطيف بن إبراهيم الحسين، إن شهر رمضان شهر عظيم الخيرات ، أنزل المولى فيه القرآن هداية للبشرية وبينات مستنيرة في طريقها نحو الحياة ، «شهر رمضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ». وأضاف الحسين: تأتي بشارة النبي صلى الله عليه وسلم عن فضل شهر رمضان بقوله صلى الله عليه وسلم: «إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها، فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا كل محروم» حسنه اﻷلباني. وكما قال الشاعر : ‏يا باغي الخير هذا شهـر مكرمـة أقبل بصـدق جـزاك الله إحسانـا أقبـل بجـود ولا تبخـل بنافلـة واجعل جبينك بالسجـدات عنوانـا أعط الفرائض قدرا لا تضـر بهـا واصدع بخير ورتـل فيـه قرآنـا وتابع الحسين: ‏‫كما أن شهر رمضان موسم الخيرات والتوبة مفتوحة للعباد الصادقين المخلصين الذين إذا أخطأوا تابوا وأنابوا وعادوا سريعا إلى مولاهم وخالقهم بتوبة نصوح تُجِب ما قبلها من الذنوب والخطايا، فبشرى لهم برب غفور تواب، وأكد ذلك في مواسم النفحات الربانية والخيرات والبركات في اليوم والليلة والأسبوع والشهر والسنة ، ونخص هذا الموسم السنوي الكبير كشهر رمضان المبارك، بل إن كثيرا من الأحكام الشرعية والفرائض التكليفية بشر الله بها عباده بأن يتوب عليهم ويضاعف لهم الأجر مع أن الإنسان خلق ضعيفاً فلا يخلو من خطأ أو قصور ، قال تعالى: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا}.مختتما ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيمانا واحتسابا، غفر له ما تقدم من ذنبه» متفق عليه. فرصة للمسرفين والمقصرين قال سفير «نبراس» ومستشار في رأس المال البشري الدكتور عبدالعزيز الزير، إن أهمية الشهر المبارك لا تخفى على كل مسلم ومسلمة شهر رمضان المبارك شهر فضيل وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في اكثر من موضع في كتابه الكريم قال تعالى (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان) فالله تعالى بين ان هذا الشهر فرصة للانطلاق والسير على الطريق المستقيم لكل مسرف على نفسه، ومقصر قال تعالى (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا) فنذكر الجميع ونخص بالذكر من كان مقصرا مع نفسه باستغلال هذا الشهر الفضيل ليكون هذا الشهر خير فرصة لتغيير تلك السلوكيات الخاطئة وتحولها لسلوكيات فاضلة حث عليها الإسلام فينبغي للمسلم ان يجعل من هذا الشهر بداية حياة جديدة تنفعه في دنياه وآخرته فالإنسان لا يدري متى يأتيه الموت، قال تعالى (وما تدري نفس بأي أرض تموت) فينبغي على المسلم ان يحمد الله تعالى ان مد في عمره حتى ادرك اول هذا الشهر صحيحا معافى فكم نفس كانت معنا في سنوات ماضية واليوم قد غيبهم الموت عن حضور رمضان وما فيه من الأجور العظيمة. وأضاف الزير: نقول انه لا يوجد بيننا من ليس عنده تقصير فالكل مقصر فقد قال صلى الله عليه وسلم (كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون) فعلينا جميعا ادراك واستشعار ان هناك يوما عظيما لابد منه وهو يوم الحساب والسير على الطريق المستقيم لا يقصد به الصلاة او الصيام او الصدقة فحسب بل ان هناك من العبادات ما قد يغفل عنها الناس رغم أهميتها مثل صلة الرحم واحترام الجيران والرفق بالصغار والخدم وغيرهم والحرص على التخلق بأخلاقالإسلام مع الناس كافة والبعد عن الربا والاختلاس والسرقة كذلك عدممخالفة أنظمة المرور فلا الإفطار ولا غيره يبرر مخالفة الأنظمة ولا ينبغي ان تكون طاعة الله والقيام بهذه الشعيرة تقودنا الى ايذاء الآخرين بسبب ان وقت الإفطار قد حان فهذا الشهر الفضيل تتضاعف فيه الاعمال والأجور، وكذلك السيئات فعلينا جميعا ان نحرص على ان نقوم بما يرضي الله تعالى في هذا الشهر ونبتعد عن الخصام والمشاكل وأسباب الفرقة وكل ما يؤدي بنا الى المهالك فهذا الشهر فيه ليلة خير من الف شهر بمعنى ان طاعة الله في هذه الليلة افضل من طاعته في الف شهر ليس فيها ليلة القدر اي ما يقارب 83 سنة من العبادة والطاعة لا تفتر ولا تتعب كذلك من فضائل هذا الشهر ان القرآن انزل فيه ومما ينبغي الحرص عليه قراءة القرآن بتمعن وتدبر وفهم فلا يكون همنا هو الانتهاء من الصفحة او ختم القرآن بل علينا ان نغوص في معانيه ونحاول ان يكون للقرآن اثر في حياتنا ومما ينبغي الحرص عليه أيضا في هذا الشهر المبارك الصدقات فهي ظل للعبد يوم القيامة وهي التي تطفئ غضب الرب سبحانه. الصيام عبادة تسهم في الارتقاء بسلوك العباد