DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

هدر المياه تتحمله أطراف عديدة

أنابيب «المحلاة» المدفونة وراء 60 % من الهدر

هدر المياه تتحمله أطراف عديدة
هدر المياه تتحمله أطراف عديدة
أخبار متعلقة
 
لا تزال قضية هدر المياه المحلاة قائمة وتلقي بظلالها بين الحين والآخر وتبحث عن حلول عاجلة، وسط ضياع المسؤولية بين المتعهدين والسائقين.. والنتيجة النهائية هي الهدر العمد وضياع ثروة غالية يصعب تعويضها. ورغم أن الفترة الأخيرة شهدت طرح العديد من الحلول لهذه المشكلة من بينها وضع أجهزة في صهاريج المياه لكي يتم التأكد من تعبئة الخزانات بالكامل، إلا أنها لم تدخل حيز التنفيذ. ضوابط ومعايير كشف أستاذ الهندسة البيئية بكلية الهندسة بجامعة الدمام الدكتور عصام عبدالماجد أن هدر مياه الشرب والاحتياجات المنزلية تتداخل فيها أمور كثيرة منها منتج الماء والموزع وناقل الماء ومناطق الحفظ وطرق الاستهلاك ونوعية الماء والضوابط والمعايير الحاكمة والثقافة المجتمعية، وأضاف أن انابيب المياه المدفونة داخل التربة قد يصل هدرها من جراء التصميم او النوعية او الصيانة والترميم الى ما يزيد على 40 الى 60 بالمائة من المياه المنتجة، وأواني الحفظ والتخزين قد تصل نسبة هدرها إلى 5% حسب سعتها ومواضعها وسلوكيات استخدامها. ارتفاع تكلفة وأضاف ان المملكة تعد من اكبر الدول المنتجة للمياه المحلاة وتعول كثيرا عليها للشرب والنظافة الشخصية بعد اضافة مياه جوفية لها، ومن ثم ترتفع تكلفة انتاج لتر الماء الصافي العذب بما يزيد على انتاج نفس الحجم من النفط، من ثم ينبغي المحافظة على الماء وترشيد استخدامه والعناية به لضمان الاستدامة والجودة والبعد عن خط الفقر المائي. تخزين جائر وأشار الدكتور عبدالماجد الى ان اسلوب الحصول على الماء الصافي من بائع الماء المتجول وحفظه بالخزان العلوي بالمنزل يساعد على رفع سلامته ومنع هدره وأن توصيل صنبور الماء للمطبخ ولداخل المنزل يقلل من الهدر ويحافظ على الجودة، ويردع جشع التخزين الجائر ويساعد على الغاء فاتورة العلاج من الامراض ذات الصلة بالماء والاصحاح وربما من الانسب التفكر في مد شبكة مياه ذات نوعية أقل لماء تزيد ملوحته للحمام المنزلي الداخلي للاستحمام وللتخلص من المخلفات البشرية وغسيل الاواني ونظافة الحوش والباحة الخارجية، مشددا على اهمية التفكر في استزراع انواع من النباتات والاشجار التي تتحمل الملوحة والنوافير العامة في الشوارع و زيادة الاستفادة من المياه العادمة والمعالجة للزينة والتجميل وغيرها للاستحمام التي تقلل من استخدام المياه المحلاة. نقل الأمراض وأضاف ان موزع المياه المنزلية غير المعد صحيا له خطورته ليس فقط في هدر المياه، بل يقوم بنقل الأمراض التي يحملها او التي تأتي بها سيارته او التي تنبثق من طريقة التحميل والتوزيع وحتى طريقة نظافة السيارة في حالة غياب جهة معينة محددة ومحايدة لا تتبع لمنتج الماء ولا لموزعها ولا للمشرف عليها بغية مراقبة نوعية جودة المياه وملاءمتها للتشريعات والمعايير القياسية، كما انه لا يوجد تطبيق واضح لمواصفات محددة وملزمة وموحدة لسيارات نقل المياه من حيث المواد المصنعة منها وعلاقتها مع نوعية المياه والطلاء عليها ومتانته ودوامه وخراطيم المياه بها وطرق نظافتها المستمرة والدورية وضمان تسخيرها فقط لنقل المياه النظيفة دون غيرها ووجوب سن تشريعات لتوحيد المواد المصنع منها مواعين الحفظ والتخزين تحت الارض وفوقها واعلى اسطح المنزل لتلائم مقاومة الظروف الجوية الحرجة والتربة والبيئة العدائية من جفاف ورطوبة وتآكل خاصة في المدن الساحلية. جودة معتمدة ويوضح د. عبدالماجد أنه في حالة توزيع المياه عبر الشبكات في الاحياء يعول على تصميم شبكات جيدة للمياه العذبة واخرى لنقل الماء لنظافة دورات المياه وثالثة لري مزروعات الزينة وتجميل المدن والشوارع والنوافير بالمياه العادمة المعالجة ورابعة لنقل المياه العادمة لمحطات المعالجة والتحسين بما يضمن توزيع مياه ذات جودة معتمدة مواكبة للمعايير والتشريعات ويسهل مراقبتها والاشراف عليها لكل استخدام على حدة هذا لضمان سلامة المياه باستمرار خاصة للشرب المنزلي لاسيما في اضافة تنقية المياه من مواد او جزيئيات تعمل على حفظ الجودة داخل اوعية توزيعه وسلامة هذه المواعين لحين الاستخدام. بحث ماجستير وأشار الى دراسة قام بها خلال بحث ماجستير في إحدى الدول لحوالي 27 مصنعا منتجا لمياه معبأة «مياه صحية»، وجدنا أن أفضل مصنع يقوم بتعبئة مياه البلدية المنتقاة في زجاجاته وقواريره متعددة الاحجام والاوزان والانواع والالوان والمواصفات والتي توزع بطرق يصعب وصفها بالمواكبة للمعايير والتشريعات المحافظة على الصحة العامة.