الألعاب المختلفة في منظومتنا الرياضية فيها الكثير من النقص في بعض النواحي التي لابد ان يكون هناك تحرك مباشر من القيادة الرياضية لإنقاذ ما يمكن انقاذه، فأن يكون الاهتمام الوحيد يأتي من هيئة الرياضة فهذا الامر غير منطقي ابدا، فيما لو سألت أي رئيس اتحاد لعبة سيؤكد لك انهم طرقوا باب العديد من الرعاة بدون فائدة تذكر.
العديد من الاتحادات الرياضية لا تجد المكافآت اللازمة التي تمنحها الابطال، بمعنى ان هناك مكافآت لا ترقى لما هو مأمول، فالأبطال المتواجدون والذين شرفونا في مختلف البطولات الخارجية يستحقون التكريم من الجميع، أما أن يقتصر الدور على هيئة الرياضة أو اللجنة الأولمبية فذلك يتطلب توعية العديد من التجار ورجال الأعمال بأهمية المشاركة المجتمعية في تكريم كل مجتهد في هذه البلاد الغالية. صحيح أن بعض رجال الأعمال يبحث عن الدعاية لشركته أو مؤسسته عبر كرة القدم فقط، لكن بإمكان هذا التاجر دفع مبالغ أقل في سبيل الحصول على دعاية عبر الألعاب المختلفة، وهناك العديد من المباريات التي يتم نقلها عبر الفضائيات، وهناك العديد من النهائيات التي تقام كنهائيات كرة اليد التي تقام في المنطقة الشرقية ويحضرها آلاف الجماهير وتنقل فضائيا، وبالتالي نجد رفض الشركات والمؤسسات رعاية تلك المباريات بحجة أنها ليست كرة قدم، والتي عبرها سيدفع ذلك التاجر ملايين الريالات فيما يستنقص من قدر لعبة من الألعاب المختلفة بالدفع والرعاية.
كتبنا كثيرا وطالبنا هيئة الرياضة بالتدخل لحل مثل هذه الاشكالية التي تستنزف طاقة رؤساء الاتحادات الرياضية، ومن هنا لابد من ايجاد حلول عاجلة من قبل المسؤولين وعدم رمي الحمل على كاهل رؤساء الاتحادات فقط، لأن اليد الواحدة لا تصفق، فأن نلجأ للغرف التجارية في بعض المدن الرئيسة كالدمام والرياض وجدة لعقد الندوات والمؤتمرات الرياضية وفي النهاية لا نجد أي تعاون من تلك الغرف ورجال أعمالها مع الرياضة فما الفائدة من كل ذلك؟
في كل موسم يكون اصعب من الموسم السابق له، ومن خلال حديث أكثر من رئيس اتحاد بأنهم يجدون صعوبة في ايجاد رعاة لمسابقات الموسم، ومن هنا لابد من عقد اجتماعات عاجلة وعقد ورش عمل لآلية ايجاد داعمين لكل لعبة، لنضمن نوعا من الاثارة والتميز في كل الألعاب ولنجد تكريما خاصا ومميزا لأبطال الألعاب المختلفة ممن بخسوا حقهم من ناحية الموارد المالية التي تصل اليهم مقارنة بحجم الانجازات الكبيرة باسم الوطن التي يسجلونها في كل عام.
