• لا أشك أن كل شخص منا بحاجة إلى تكوين فريقه، فالعمل الجماعي هو الأصل في الحياة، أنظر حولك فلن تجد أبداً من يعمل وحده، كما أن كل فرد منا بحاجة إلى فريق العمل أكثر من حاجتهم إليه.
• تقول الأبحاث ان العديد من المديرين يخافون فريق العمل لأنهم لا يشعرون بالأمان، ويخافون أن يفقدوا سلطاتهم أو ربما أن لديهم مشاكل تتعلق بالذات.
• قبل أن يبدأ المدير في تكوين فريق عمله، يجب عليه أن ينتبه لعدة أمور: ازرع الثقة في فريقك بأنفسهم وبمؤسستهم، أعط كل فرد حقه من الاهتمام والتقدير، احرص على الانضباط التام، لابد من الإيمان بأهمية التعاون.
• أما خطوات بناء فريق ناجح فهي: تشكيل الفريق وذلك بالإجابة عن الأسئلة التالية: من الذي يجب أن ينضم للفريق؟ وما الأسس التي سينضمون على أساسها للفريق؟ وكم سيكون عدد أعضاء الفريق؟، بعد ذلك يبدأ التدريب والتعليم من خلال خطة واضحة، فبعض المؤسسات لا تسمح للموظف الجديد بمقابلة العملاء إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر، التواصل الجيد والمستمر مع الفريق، الرؤية، تحديد الهدف، التقدير والشكر.
• من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المديرين والقادة هو بحثهم عن أشخاص يتوافقون مع توجهاتهم ووجهات نظرهم، ولقد أثبتت التجارب أن هذا ليس بالأمر الرشيد، فالفريق الفعّال هو الذي يحتوي على أشخاص مختلفين، يحمل كل فرد منهم سمات وصفات مستقلة عن الآخر، ومن هؤلاء الأشخاص: العملي المنفذ، الكمبيوتر وهو الشخص الذي يعتبر قاعدة بيانات الفريق، الشخصية الإدارية وهو من يهتم بسير العملية الإدارية والتأكد بأن الخطط تسير بشكل منتظم، الكاريزما وهو الشخص صاحب الشخصية الجذابة، المبدع الخيالي.
• وحتى ترفع مستوى إنتاجية فريقك: اشعل نار الإنجاز في أفئدتهم، ضع أمامهم تحديات، حول الاجتماعات إلى ورش للتفكير، حاصر المشكلات التي يتعرض لها الفريق أو أحد أفراده، قم برفقة فريقك بزيارة المؤسسات المنافسة، شجّع فريقك على الاجتماع خارج مقر العمل على عشاء أسبوعي أو لتناول القهوة.
هذه مقتطفات من كتاب جميل للدكتور إبراهيم الفقي -رحمه الله- بعنوان: العمل الجماعي، وهو كتاب صغير الحجم ولكنه ثري بتركيزه على الجوانب العملية للعمل الجماعي الذي نحن بأمس الحاجة إليه.