بالورود والأحضان استقبل ذوو وأصدقاء رجل الأعمال السعودي حسن السند مساء أمس بمطار الملك فهد الدولي بالدمام بعد عودته لأرض الوطن بعد معاناة حقيقية عاشها على مدار ١٠ أيام تحت رحمة العصابة الخاطفة في مصر اثناء سفرة عمل لمتابعة أعماله الاستثمارية في جمهورية مصر العربية. الدموع كانت حاضرة في اللقاء الأول بين أفراد أسرة السند، حيث تواجدت العائلة في المطار منذ الساعة السادسة والنصف في انتظار هبوط الطائرة التي تقله، بيد أن الانتظار طال بعد ورود أنباء عن تأخر موعد وصول الطائرة نصف ساعة، جراء تعديل موعد إقلاع طائرة الخطوط السعودية من مطار القاهرة الدولي والمقرر عند الساعة الرابعة والنصف عصرا بتوقيت المملكة.
أجواء الفرح سيطرت على العشرات الذين حرصوا على رصد حرارة استقبال رجل الأعمال السعودي، إذ أصبح خبر اختطافه مادة دسمة لوسائل الإعلام العالمية منذ انتشار خبر اختفائه اثناء خروجه من اجتماع مع المسؤولين بمصنعه في مصر. صالة الاستقبال بمطار الملك فهد الدولي ليست كباقي الأيام، خصوصا في وجود العشرات الذين كانوا في انتظار وصول شخص شغل العالم طيلة الأيام الماضية، جراء وجوده بين أيدي عصابة إجرامية، ما جعل حياته مهددة بالموت بين لحظة وأخرى.
واعتبر حسين السند عودة والده إلى أرض الوطن من اللحظات التي لا تنسى، خصوصا أن عودته سالما يعود فضلها لله - سبحانه وتعالى - ثم للجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة ممثلة في سفارتها بالقاهرة طيلة الأيام العصيبة التي كابدها والده أثناء الاختطاف، بالاضافة للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة المصرية، بهدف معالجة ملف الاختطاف، الأمر الذي تمثل في الإفراج. وعبر رحل الأعمال السعودي حسن السند - فور وصوله الى مطار الملك فهد الدولي بالدمام - عن سعادته بقوله: «هذه اللحظة من أفضل لحظات عمري وأنا أطأ أرض الوطن بعد رحلة صعبة استمرت ١٠ أيام».
وشكر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على الاهتمام بمعاناته خلال الاختطاف، معتبرا اهتمام خادم الحرمين الشريفين ليس مستغربا. فالقيادة تقف على الدوام بجانب جميع أفراد الشعب في أفراحه وأحزانه، مشيدا بالجهود التي بذلها جميع أفراد السفارة السعودية في القاهرة بقيادة السفير أحمد القطان الذي وضع معاناة السند ضمن اهتماماته اليومية من خلال التواصل مع الجهات الرسمية المصرية، فضلا عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية للوقوف على آخر التطورات، لافتا إلى أن السفارة وقفت بجانبه أثناء أيام الاختطاف وبعد الإفراج عنه، مثمنا في الوقت نفسه قيام السفير استقباله للاطمئنان على صحته. وأشاد بجهود الأجهزة الأمنية المصرية بقوله: «لم يقصروا» حيث عملت على مدار الساعة طيلة أيام الاحتجاز للتعرف على الجهات الخاطفة، الأمر الذي تكلل بالنجاح في نهاية المطاف، مضيفا أن الأجهزة الأمنية المصرية قامت بجهود غير مسبوقة منذ اللحظات التي أعقبت الاختطاف.
