DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أحداث الشرقية

أحداث الشرقية

أحداث الشرقية
أحداث الشرقية
أخبار متعلقة
 
في الوقت الذي احتفلت فيه المنطقة الشرقية بعودة فارس أنديتها الاتفاق لمصاف الدرجة الممتازة وبعد غياب موسمين كاملين، وبقدر ما فرحت المنطقة بعودة فارس الدهناء العريق لمكانته الطبيعة بين الكبار، فإن الأسى والحزن عم ربوع المنطقة بوداع فريق هجر للدرجة الأولى، وبالوداع الأكثر مرارة لفريق النهضة لدوري الدرجة الثانية. إن عودة فريق الاتفاق لدوري جميل من جديد كانت متوقعة، فمن غير الطبيعي والمألوف أن تتواصل إقامة هذا الفريق الكبير والتاريخي في الدرجة الأولى؛ فهو من الفرق التي وجدت لتكون مع الكبار وليس لمجرد التواجد فقط بل للمنافسة وحصد البطولات. لأن الماضي والحاضر وحتى المستقبل يقول إن الاتفاق فريق بطولات ويكفيه شرفا أنه أول فريق سعودي يحقق للكرة السعودية بطولة خارجية. لذلك المطلوب من إدارة نادي الاتفاق الشابة وبعد أن تمكنت من إعادة الفريق لمكانه الطبيعي والمعتاد الذي يجب أن يكون فيه بمجهودها وفكرها النير يجب عليها النظر لما هو أبعد من مجرد العودة لدوري جميل. فالاتفاق ولد ليتواجد في تلك المسابقة الأكبر والأشهر على مستوى الخليج والوطن العربي بل وسبق له أن توج ببطولتها لأكثر من مرة. لذلك لا داعي لأن نقول للاتفاقيين ما قلناه لغيرهم بأن دوري جميل يختلف عن الدرجة الأولى لكون فارس الدهناء أصلا من الفرق الكبيرة والتاريخية في الدرجة الممتازة. وخبرة وتمرس الاتفاقيين في الدرجة الممتازة تجعلهم خارج حسابات العودة لدوري الدرجة الأولى. فهو فريق بطل ولد بطلا ويجب أن يستمر بطلا. على الجانب الآخر، وفيما يتعلق بفريق هجر، فربما تكون مسألة هبوطه للدرجة الأولى من صالحه لكي تتم إعادة صياغة الفريق من جديد ويعود بصورة أفضل وأقوى، ليكون صعودا لا يعقبه هبوط. فشيخ الأحساء يرتكز على قاعدة صلبة جدا بدليل تواجد الفرق السنية في مسابقات الدرجة الممتازة. لذلك هو يمتلك ذخيرة حية من المواهب الشابة المؤهلة لإعادة الفريق لدوري الكبار بأسرع وقت ممكن. لكن الموضوع يحتاج لهدوء وتروٍ وتخطيط سليم. وخاصة فيما يتعلق بالتعاقد مع جهاز فني مؤهل ودعم الفريق بعدد من اللاعبين المحليين واستثمار فترة الإعداد الصيفية بشكل جيد في تجهيز الفريق نفسيا وبدينا ولياقيا وفنيا. وأعتقد أن هجر يمتلك تجربة ناجحة جدا في العودة السريعة لدوري المشاهير عندما هبط قبل أربعة مواسم وعاد في الموسم الذي يلي موسم الهبوط مباشرة. وأهم ما يحتاجه هجر للعودة السريعة عملية الاستقرار الفني وهذا أمر سهل يمكن تحقيقه وقبل أن تدخل فترة الاستعداد للموسم. أما فريق النهضة فهو من فرق المنطقة الشرقية العريقة والمشهورة والمكانة التي وصل إليها مضطرا لا تتناسب إطلاقا مع تاريخه وأصالته. ويبدو أن المارد يحتاج لعمل جماعي كبير جدا ولابد أن يبدأ العمل من القاعدة فقد آن الأوان ليعتمد الفريق على المواهب الشابة والتي يجب البحث عنها في أماكن تواجدها بأروقة المدارس وميادين الحواري. حتى إن تأجلت عودة الفريق لدوري الدرجة الأولى موسما أو اثنين في سبيل بناء فريق قوي يعيد تاريخ النادي بين الكبار مرورا بدوري الدرجة الأولى وهذا لن يتم إلا بالعمل المتواصل والدعم الكبير والصبر على حصد النتائج. قبل الوداع.. لم تكن خسائر المنطقة الشرقية فادحة هذا الموسم بالشكل الذي يدعو للتشاؤم، فهبوط هجر عوضه صعود الاتفاق، وتواجد الخليج والقادسية في الممتاز حتى الآن. وهبوط النهضة يعوضه تواجد الجيل والنجوم. المهم أن يحافظ الاتفاق على تواجده بين الكبار وهذا هو المتوقع ريثما يعود هجر، ويحافظ الجيل والنجوم على تواجدهما في الدرجة الأولى ريثما يعود لهما النهضة. خاطرة الوداع.. ليس المهم أن تكسب بطولة، ولكن الأهم أن تتواجد باستمرار بجانب المنصات.