DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نحتاج إلى إعلام يخدم وضعنا الراهن

نحتاج إلى إعلام يخدم وضعنا الراهن

نحتاج إلى إعلام يخدم وضعنا الراهن
رغم وجود المؤشرات التي تنبئ بسيطرة الإعلام الجديد على الإعلام التقليدي وتحوله من إعلام معتمد على ركائز ثابتة، إلى إعلام يلتزم باستراتيجية الصناعة الإعلامية للمحتوى الذي يخدم متطلبات الجمهور الحالية، والذي أصبح في غنى شبه تام عن ما يتم عرضه عبر وسائل الإعلام التقليدية، إلا أن مسألة التخلي عن وسائل الإعلام هذه أمر لا يقبله أولئك المنتسبون لمهنة العمل الصحفي داخل المؤسسات الصحفية أو عبر وسائل الإعلام المعروفة. ذكر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير على هامش ملتقى «مغردون» الذي عقد منذ فترة، أن مواقع التواصل جعلت كل مواطن مؤسسة إعلامية مستقلة، كونه يمتلك وكالة أنباء «تويتر» مجلة «فيس بوك» قناة تلفزيونية «يوتيوب». وهذا أمر يجعلنا ندرك كما نعلم أننا في عهد الحرية المطلقة في التعبير ولكن وفق احترازات تحد من التجاوز، رغم أن تلك الحرية أفادت في تخطي ورسم وتحديد المتطلبات التي يحتاج إليها أفراد المجتمع العربي بشكل عام والسعودي بشكل خاص. السؤال هنا: هل معظم القضايا التي ناقشها الإعلام التقليدي مصدرها الأساسي الإعلام الجديد؟ وهل أصبح اليوم العالمي لحرية الصحافة يخدم مفهوم الحرية بالشكل المأمول للمجتمع كجمهور مستهدف وللصحفي كمعلن رئيسي؟ لعلنا ندرك أن جواب السؤال الأول مرتبط بالتغذية الرجعية التي تحصل عليها الوسائل التقليدية، خاصة وأن معظم الأخبار والتقارير الحصرية مرتبطة بطرح مسبق على شبكة الإعلام الجديد، خاصة أن تويتر مركز أساسي لتلك التغذية إما في قضايا اجتماعية أو اقتصادية أو سياسية أو وطنية أو حتى عالمية، أما ذلك المتعلق بمفهوم الحرية ومع كل يوم عالمي لحرية الصحافة نجد اختلافات في الرأي العام حول هذه المسألة، إذ إن المجتمع العربي عامةً ما زال ينظر للصحافة على أنها صحافة مسيرة فقط ووفق مصالح اعتمادية نتج عنها ضياع المعنى الحقيقي لمعنى الصحافة، في الوقت الذي يرى فيه الصحفي نفسه غير مسير وإنما يفتقد تلك العناصر التي توظف حقيقة المعنى بشكل يفيد ويستفاد منه في المجتمع ويخدم بحق ما يتطلع إليه وضعنا الراهن.