DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

لا لاحتكار البطولات

لا لاحتكار البطولات

لا لاحتكار البطولات
أخبار متعلقة
 
من الأمور الجميلة في كرة القدم وجود المنافسة الحقيقية بين الفرق وعدم انحصارها في فريق أو فريقين على مدى سنوات طويلة، فقبل مواسم قليلة يحقق لقب الدوري فريق الفتح، ثم يأتي النصر ليخطف اللقب، ويطل علينا الأهلي هذا الموسم، ليؤكد فك العقدة التي استمرت لسنوات، والله أعلم من يكون البطل في الموسم القادم! الألقاب ليست حظراً على أحد والمنافسة الشريفة هي المطلوبة، والحديث هنا ليس عن الدوري بل عن جميع المسابقات المحلية، فأن يكون هذا الموسم خاصا لفريق الأهلي من حيث التميز والتألق فهذا هو المحك للعمل الناجح، والشيء الجميل من وجهة نظري وساهم في تميز هذا الفريق هو ابتعاد الإدارة السابقة وفسح المجال أمام إدارة جديدة بقيادة مساعد الزويهري من أجل زرع روح جديدة في لاعبي الأهلي وهو ما حصل لأن اللاعبين نفس اللاعبين مع تغيير بسيط للغاية، ومن ثم فالتجديد أمر ضروري في أي ناد، سواء كان إداريا أو تدريبيا أو مراكز للاعبين إذا كانت بدون فائدة تذكر. الأهلي في المواسم الأخيرة كان من الفرق المميزة والتي يتم الصرف عليها أكثر من غيرها من الأندية، ولكن دائما كانت النهايات حزينة للفريق وجماهيره رغم أن البدايات ومسيرة الفريق توحي بأن الألقاب من صالحه، لكن العقدة تواصلت رغم تغير الإدارات وتغير المدربين وتغير العديد من اللاعبين حتى كانت الحلقة الأخيرة من هذا المسلسل خلال هذا الموسم، ومازال في الحلقة الأخيرة متسع لتحقيق المزيد. الشيء الجميل في الأهلي مدربه جروس الذي على الرغم من حالة الانتقادات التي وجهت إليه، إلا أن الأجمل هو إصرار إدارة النادي على استمراره وعدم الرضوخ لمطالب تغييره في بعض المباريات، ولأن جروس يستحق الإشادة لأنه مدرب قادر على تغيير مجريات اللعب بقراءة متأنية وهو ما نفتقده في مدربي فرقنا الساعين إلى تعادل أو هدف مبكر وإغلاق اللعب، أما جروس الذي يقلب مباراة في شوط رأسا على عقب فهو من يستحق أن يكون نجم الموسم بين المدربين. إدارة الأهلي قليلة الكلام، كثيرة الفعل، البعيدة عن التهور ومشاكسة لجان اتحاد القدم بكثرة، الساعية إلى خلق حالة من الاستقرار في الفريق، الجاذبة إلى العنصر الأكفأ إدارياً ومهارياً من اللاعبين والمدربين، الحاضنة لجماهيرها أكثر من غيرها، كانت سبباً من أسباب الحصاد وفك عقدة الكؤوس والألقاب، لنعود من جديد ونؤكد أن تنوع المنافسة في كل موسم أمر صحي، وعلى جماهيرنا وإعلامنا أن يهدأ قليلا، فالتجارب عديدة، وربما يكون أحد الفريقين الصاعدين هذا الموسم لدوري جميل بطلا في الموسم القادم، وربما يكون الفريق البطل أحد فرق الوسط، نعم للمنافسة بين الجميع ولا للاحتكار لأسماء معينة للألقاب.