ما أكثر الشكاوى وما أقل الإنتاجية، في البيت! في مقر العمل! في كل مكان نتوجه إليه لا تكاد تسمع إلا الشكاوى من واقع الحال، وحتى نتخلص من هذا السم القاتل هذه مجموعة من الطرق المساعدة على رفع مستوى الانتاجية لديك ولدى من حولك:
• اهتم بعملك: وحتى يتحقق ذلك عليك ألا تتملص من المسؤولية بدعوى أنك قد فوضتها إلى الآخرين، وعندما تسير الأمور على ما يرام عليك أن تمتدح الآخرين وتنسب الفضل لهم، وعندما لا تسير الأمور على ما يرام عليك أن تتحمل المسؤولية الكاملة، فأسوأ المديرين على الاطلاق هم من يفعلون عكس لك، وافعل كل ما في وسعك لتجعل المجموعة تؤدي بأعلى مستوى ممكن، ولا تكثر إلقاء اللوم على الإدارة العليا.
• لا تقل إلا الحقيقة ولا تستمع إلا لها: افتح جميع قنوات الاتصال، وكن صادقاً دائماً، لا تخرج أسرار العاملين معك عندما يخبرونك بها، واعلم أن الأفراد لا تصل لهم رسالتك في الغالب إلا عندما تتصل بهم ثلاثة أو أربعة أضعاف القدر الذي تعتقد أنه مطلوب.
• كن قائداً لفريق الأحلام: الفرد الذي يتعامل مع وظيفته على أنها روتين ممل عادة ما يكون أقل إنتاجية وإنجازاً من الفرد الذي يرى نفسه كجزء محوري من فريق الفنانين الذين يبنون إحدى عجائب الدنيا، ولذلك يحتاج القائد أن يأسر قلوب الأفراد وعقولهم، وإجابة سؤال: لماذا توجد مؤسستنا؟ ولماذا نشترك في هذا المشروع؟ يجب أن تكون واضحة في أذهان الجميع. وأن وظيفة القائد توفير بيئة تطلق القوى الهائلة الكامنة لدى الموظفين وتحرر ملكاتهم الإبداعية.
• استأصل البيروقراطية: إننا نتعرض للخسارة بسبب بذل بعض الناس لأفضل وأخلص جهودهم ولكن في الاتجاه الخطأ، وحتى نتخلص من ذلك يجب أن نعلن الحرب على البيروقراطية (المشوّهة)، وأن نضع هدفا لتقليل المصروفات العامة، وأن نعلن الحرب أيضاً على ضمير الغائب «هم»، فلا نسمع إجابة: «هم يريدون ذلك» عندما يسأل الموظف: لماذا تعمل هذا العمل؟، شجّع الجميع على تحدي القواعد التي لا معنى لها، شجّع الممارسات غير الرسمية، اجعل الموظف يهتم بالعميل أكثر من اهتمامه بالرئيس، ركز على الانجازات المكتوبة.
• ازرع الأغصان الميتة من جديد: لا شيء يدمر الانتاجية والأداء أكثر من وجود أفراد لا يأخذون نصيبهم من المسؤوليات والواجبات، وانتشار السلبية بين الجميع، ولذلك لابد من تقييم اسهامات كل من يعملون في مجموعتك وتابع ذلك.
هذه مجموعة من الأسرار التي قدمها المؤلف جون زينجر في كتابه «22 سراً إدارياً لتحقيق الكثير بالقليل» وهو من إصدارات مكتبة جرير، وما اخترته قد يكون أجمل مما تركته.