DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الحالة الجوية في المملكة كما بدت صباحاً في رصد الصورة بالقمر الصناعي

بداية «الرشا» اليوم.. الدخول الفعلي للصيف

الحالة الجوية في المملكة كما بدت صباحاً في رصد الصورة بالقمر الصناعي
الحالة الجوية في المملكة كما بدت صباحاً في رصد الصورة بالقمر الصناعي
أخبار متعلقة
 
أكد مختصون في متابعة المناخ، أن الحالة الجوية الراهنة في المملكة، تشير الى دخول فصل الصيف، وفقاً الى عدد من العناصر الجوية، التي يمكن الاعتداد بها في العلامات البادية، والتي تستبق التوقيت الفلكي المتعارف عليه (نظريا) كبداية للفصل الحار، ويقاس ذلك في الانتقال الى درجات الحرارة المرتفعة وربطها بمستويات الفصل الساخن، حيث تكسر الأربعينات المئوية بالمنطقة الشرقية مسجلةً أعلى من المعدلات في مثل هذه الفترة من العام، فيما يصاحب هذه الفترة تقدّم منخفض الهند الموسمي، مؤثرا في كثير من العوامل الجوية، التي دخلت اليها المنطقة منذ يومين، متوقعا أن تتسم بداية شهر مايو مطلع الاسبوع المقبل، بحالات غير مستقرة في الطقس، خاصة في استمرار تصاعد درجات الحرارة، ويشمل ذلك معظم مناطق السعودية ودول الخليج العربي، وبحسب مؤشر الحرارة من المتوقع ان يكون هنالك تراجع طفيف في اليومين القادمين، في حين تواصل الحالة المطيرة يومها الرابع في مناطق المملكة، ممتدة الى شمال الساحل الشرقي بإذن الله اليوم الجمعة بهطولات خفيفة. في سياق متصل، قال الدكتور عبدالله المسند، أستاذ المناخ المشارك بقسم الجغرافيا في جامعة القصيم، والمشرف على موقع جوال (كون) المتخصص بالطقس والفلك، إن الاجواء الحالية تمثل صيفا في الواقع المعاش، وهو الذي يعيدنا الى ما سبق الاشارة اليه، في علاقتنا المباشرة بالتغيرات والتقلبات الجوية من ناحية بداية وزمن الفصول، بما ينسجم مع الواقع المحسوس وهو الاكثر منطقية، مقارنة بالوجهة الفلكية في الاصطلاح السائد، الذي لا يتفق مع حقيقة أن لكل مكان وموقع جغرافي حساباً خاصاً في الوضع العام، من حيث النقلات والتغيرات الطقسية، بأسبابها الناتجة عن ميلان محور الأرض، ودورانها حول الشمس، وفيما يدخل فصل الصيف في 21 يونيو من كل عام ، بناءً على حركة الشمس الظاهرية، يتضح الاختلاف الذي يعني تناقض الواقع مع المحددات الفلكية، وعلى سبيل المثال قد يطول أو يقصر الفصل الواحد بحسب المواقع، وبالتالي فإنه لا مجال للاعتداد بتصنيف كل فصل في 3 شهور، وينبغي ان يكون دخول الفصل لاعتبارات مناخية لا فلكية، وتعتمد على وجه التحديد على عنصر درجة الحرارة فقط، فمتى ما شعر الناس بالبرد فنحن في فصل الشتاء، الذي يمثله في السعودية (ديسمبر، يناير، فبراير)، ومتى ما شعر الإنسان بالاعتدال في درجة الحرارة فنحن في فصل الربيع ممثلاً بـ (مارس، إبريل) أو فصل الخريف (أكتوبر، نوفمبر)، ومتى ما شعر الإنسان بالحر نكون في فصل الصيف في (مايو، يونيو، يوليو، أغسطس، سبتمبر)، وهذا التقسيم أجدى لأنه منسجم مع الواقع المحسوس من قِبل الناس، ويترتب على هذا التقسيم: أن بداية ونهاية وطول الفصول، سوف تختلف من مكان إلى آخر في العالم. وفي توقعاته للصيف، قال الدكتور المسند، إنه لن يكون مختلفا مقارنة بالفصول السابقة، مشيرا إلى ان اليوم الجمعة يتزامن مع بداية موسم (الكنة)، حيث تختفي نجوم الثريا عادةً في نهاية شهر إبريل، الى ان تظهر بإذن الله في السابع من يونيو المقبل بالافق الشرقي، والسمات الغالبة في (الكنة) ارتفاع درجات الحرارة، وانحسار الربيع ثم اختفائه، كما يصادف اليوم الجمعة: ظهور طالع الرشا بما يكتنف الفترة من خصائص جوية متشابهة في تقديرات الانواء المتكررة سنويا، ولا يمنع ذلك من توقع بعض الاختلاف، باعتبار الاحوال الطقسية متغيرة بين موسم وآخر، وحول استمرار العواصف الغبارية، كان للدكتور المسند رأيه في انها لا تحدث بسبب العبث البيئي من قِبل الإنسان، مشيرا إلى ان العواصف الرملية قديمة جداً وسابقة لوجود البشر في الارض، ومن الامثلة بحار الرمال التي تجثم ففي (الربع الخالي، النفود الكبير، الدهناء، الجافورة )، التي نتجت بسبب عواصف رملية وغبارية عظيمة بمشيئة الله تعالى قبل حوالي (7000 - 10000 سنة)، وتعاملنا في هذه الموجات المغبرة حاليا، يتطلب تكثيف أسباب السلامة الصحية، في كيفية الاحتياطات من خلال نشر الثقافة الوقائية، والبعد عن الوجود في المناطق المكشوفة اثناء هبوب موجات الغبار، التي تستمر لفترات طويلة. ويضيف أن التنبؤات طويلة المدى لعنصر درجة الحرارة أو المطر، لا تتوافر لها امكانية دقيقة، نظرا لظروف مناخ المملكة، خاصة الأمطار التي لا تخضع لنمط تكراري يمكّن من الاستقراء المستقبلي والتنبؤ، وهذا يعني ان معظم المحاولات في هذا السياق ليست دقيقة ولا موثوقاً بها، وإن صدقت مرة أو مرتين فهي من باب الاجتهاد الذي قد يصيب مرة ويخطئ مرّات، وهذا لا يمنع القول إن التنبؤات الجوية علم قائم على معطيات علمية وبيانات رقمية وخبرات تراكمية، تقترب إلى الحقيقة كلما كانت الفترة قصيرة، كما أن معرفة أحوال الطقس المستقبلية شأن غيبي للعامة، ولكنه في الوقت نفسه، ليس غيبياً للمشتغلين في هذا العلم، فيما توقعاتهم صوابها أكثر من خطئها، خاصة عندما تكون الفترة الزمنية قصيرة، والتنبؤات الجوية قصيرة المدى موثوق بها بنسبة تتوقف حسب طول الأيام المتبقية، فكلما قصرت الفترة الزمنية، زادت نسبة الثقة والعكس صحيح، ويعتبر التنبؤ بعنصر المطر هو الأصعب ونسبة الثقة فيه ضعيفة، بخلاف بقية عناصر المناخ كدرجة الحرارة والرياح والرطوبة وتكوّن السحب وغيرها، وفي جميع الاحوال يجب التعامل مع التنبؤات الجوية قصيرة وطويلة المدى، بجدية حتى إن أخطأت النماذج 4 مرات فقد تصيب في الخامسة بإذن الله.