لقد تعلمنا منذ الصغر ان حب الوطن من الإيمان وسر سعادة الانسان على هذه الارض، والحفاظ عليه وعلى عزته وكرامته وازدهاره واجب وطني لا يمكن التهاون فيه والمزايدة عليه، وبلادنا قد حباها الخالق بنعمة عظيمة فهي قبلة المسلمين ومهبط الوحي الأمين ووهبها الخالق ثروات طبيعية في كل المواقع، انه درة الاوطان ويجب ان يحميه كل من يعيش على ارضه ويتمتع بخيراته وان ما يمر به الوطن من رؤية متجددة في جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وإعلان خطة 2030 تطلع لتقدم وتميز ويلزم كل فرد على هذه الارض ان يكون على قلب رجل واحد ويد واحدة تعمل من اجل بناء سوف يحقق آمال الأجيال المتقدمة.
وتحرص القيادة على تعدد مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط والاهتمام بما يتعلق بالإسكان وحل المعضلات المتعلقة به وما يرتبط بعمل المرأة. وتوليها المناصب التي تناسب طبيعتها ودينها والحصول على حقوقها التى كفلتها الشريعة الاسلامية على مر العصور. ان بلادنا في عهد خادم الحرمين ملك الحزم تخطو خطوات الحكمة والخبرة التي أذهلت العالم من حولنا، وموافقة مجلس الوزارء على هذه الرؤية أعطت للكل الضوء الأخضر لبناء وطن مختلف ومتميز ومتجدد، وان ما اعلنه الامير محمد بن سلمان من رؤية يجب التوقف عندها ومنها بعض النقاط، هل يعقل ان قبلة المسلمين لا يوجد فيها متحف إسلامي؟ عمقنا العربي والإسلامي وموقعنا الجغرافي نقاط قوة لنا.. الكارت الأخضر سيطبق بالمملكة خلال خمس سنوات.. الترفيه والسياحة رافدان لتحسين مستوى المعيشة.. جسر الملك سلمان مع مصر سيكون اهم معبر بري في العالم. هذه بعض الامور التي تهم كل من يعيش في هذا الوطن وعمل من اجله واستفاد من خيراته يجب ان يكون الإخلاص هدفه والتعاون والتكاتف خطته.
لا نلتفت لأبواق تعرقل مسيرة وطن المستقبل الذي يجب استغلال كل مورد وسلك كل طريق يساهم في رفعة وطن الخير والمحبة. ان قيادتنا بذلت وأذهلت العالم في مكافحة الاٍرهاب بقيادتها وتعاملها للحفاظ على استقرار الوطن، والعمل على تحقيق الفرص التي تساهم في بناء المواطن، لذلك يجب ان نعمل من اجل وطن الغد وان نحقق احلاما يطمح لها الصغير قبل الكبير. ان ارض الحرمين يجب ان تفتدى بماء العين وان نحرص على تآلف القلوب في كل المواقف لتنهض بلاد الخير، إنها مهبط الوحي ومصدر للخير والدعوة الصادقة لنصرة دين الحق وتطبيقه.