DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أبو زيد توقع كتابها

في أمسية عن أهمية الترجمة بـ«ثقافة الدمام».. قاصة: الكتابة موقف لحظي وأبدي في الوقت نفسه

أبو زيد توقع كتابها
أبو زيد توقع كتابها
أخبار متعلقة
 
وقعت الكاتبة والروائية رحاب أبو زيد مجموعتها القصصية «حليب وزنجبيل» في أمسية «أهمية الترجمة للأعمال الأدبية» التي نظمها بيت السرد بجمعية الثقافة والفنون في الدمام، مساء أمس الأول الأربعاء، وسط حضور أدبي ثقافي بقاعة عبدالله الشيخ للفنون. استهلت الأمسية بتقديم الدكتور مبارك الخالدي لضيفة الأمسية، موضحا أن الترجمة نقل نص من لغته الأصلية إلى لغة أخرى، والترجمة في الآن ذاته جسر على قدر كبير من الأهمية بين الثقافات والحضارات واحدى الآليات التي تجعل عملية التثاقف أمرا ممكنا، وهي قضية لا تزال تستقطب اهتمام الأدباء والمفكرين والمثقفين، ويتكرر طرحها في الصحافة والمؤتمرات ادراكا وإيمانا بأهميتها. بعدها أوضحت ضيفة الأمسية رحاب أبو زيد أن عشقها للأدب العربي لم يمنعها من اقتحام عالم الأدب الانجليزي من خلال دراستها الجامعية، مطلع التسعينيات الميلادية، عندما كانت دراسة الأدب الانجليزي ضرباً من التمرد على العادات والتقاليد وربما خرقاً لمعاهدة الالتزام بالثوابت وأضافت: ان الكتابة موقف لحظي وأبدي في الوقت نفسه. وعن تجربتها قالت: لأول مرة أتعرف على منظومة متكاملة من الإجراءات المتسلسلة التي لا يمكن أن يسبق أحدها الآخر، بل إن توقيع العقود مع دار النشر غير العربية بحد ذاته كان احتفائية كبرى، وقالوا لي بالحرف الواحد كما هي عادة المسوّقين استمتعي بمنجزك، فعملية إصدار كتاب يجب أن تكون رحلة ممتعة، هذه العبارة التي اعتبروها ميثاقاً إلى جانب العقود وصدقتها لاحقاً كانت حقيقة. وفي حين كنت ألاحق الناشر العربي فيما يشبه أفلام الأكشن والمطاردات سواء هاتفيا برقم مغاير لرقمي أو من خلال مباغتته في أروقة معارض الكتب، لم يكن يتجاوب معي خاصة بعد استلامه لمستحقاته كاملة، كانت الدار غير العربية تلاحقني يوميا للتواصل معي والاطمئنان أن كل خطوة تمضي على الطريق هي على ذوقي وحسب رغبتي. وفي المجموعة القصصية «حليب وزنجبيل» اشتغلت على إحدى عشرة قصة في عملية تفكيك تشابك بين روحي وأرواح الشخصيات، لتتخلص من أعذب حمل يؤرق الكاهل ولا يثقله، وعن تعريفها للمجموعة قالت: «استطيع الإيجاز انه لقارئ مطلع لا يقبل أن يبقى لاعباً متفرجاً أو متلقياً سلبياً، بل يشاركني التأويل والضرب في عدة اتجاهات على عدة مستويات، فهناك من تناول حليب وزنجبيل من مشهد واحد لم يتجاوز طوله خمسة سطور، وهناك من لم يكمل قراءة القصة لعصيانها على مستوى حدده هو مسبقاً من الفهم». وعن مجموعتها (حليب وزنجبيل)، كتب الاعلامي والناقد هيثم السيد «كانت أساس اللعبة الذهنية التي مارستها رحاب أبو زيد مع قارئها، لتخبرهم ضمنياً أن هذا النص بمثابة الأم الافتراضية التي فرضت قانون هذه المجموعة، لتترك بقية النصوص تستيقظ فيما بعد بطريقتها الخاصة، وتمارس تمردها الخاص، ضمن إطار هذا البيت المكون من 90 صفحة، وعدد لا محدود من النوافذ، وبنسب متفاوتة، يحضر الحس الاجتماعي في القصص الأخرى ولا يغيب التأمل المحض، تحضر اللغة الشعرية ولا تغيب السخرية».