شارك صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في ختام جلسات عمل مؤتمر «سعود الأوطان» عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر خلال ختام الجلسات التي عقدت في قاعة الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات التي جاءت بعنوان: القضية الفلسطينية. وقال الأمير متعب: الفقيد قامة وعميد الدبلوماسية وعلامة بارزة في السياسة على مر 4 عقود، بل علامة بارزة في العالم على مختلف المستويات وهو -بحق- مهندس السياسية، وفارس من فرسان السياسة.
وتابع قائلا: الأمير سعود الفيصل خاض منعطفات تاريخية مهمة حقق على إثرها شرف قيادة دفة السعودية نظير تمتعه بالخبرة والحكمة، فهو من تبنى ودافع عن قضايا الوطن في المحافل الدولية ومثلها خير تمثيل. وزاد قائلا: عملت بالقرب منه، وأعرف كيف كان الوطن همه وشغله الشاغل، وأذكر هنا أنه في الأعوام الأخيرة عندما اشتد مرضه كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز -يرحمه الله- المعروف بعطفه وحنانه يشفق ويعطف على الأمير سعود الفيصل لظرفه الصحي. وكان حريصا على عدم تحميل الفيصل أعباء تلك الفترة، لكن الأمير سعود الفيصل أبى إلا أن يبادر إلى الاتصال والسؤال عن كل ما يتعلق بالأمور السياسية لبلاده. وكنت على اتصال دائم معه لأنقل حرص خادم الحرمين الشريفين واهتمامه بصحة الأمير سعود، لكنه كان يضع مصلحة وطنه فوق كل اعتبار. وقال الأمير متعب: كنت أكلف بزيارات رسمية من خادم الحرمين الشريفين لبعض الدول فأجد من الأمير سعود الرأي والحكمة. وأود أن أذكر جانبا لا يعرفه الكثير عن سعود الفيصل فهو يهتم بالأدب والثقافة ويحرص على إصدارات الجنادرية، ويسأل عن المحاضرات والندوات وكنا نستشيره في كثير من الأمور لاسيما الموضوعات السياسية ونجد منه كل الموضوعية والعمق والفكر الرصين. وأضاف: يتمتع الفيصل بالخبرة والنظرة الثاقبة في الموضوعات الأمنية والإعلامية والعسكرية وفي الشأن الاجتماعي. وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز يثق كثيرا في رأي ومشورة الأمير سعود الفيصل، وآخر المشاهد التي أثرت في نفسي: حضور الأمير سعود الفيصل مجلس الشورى وكلمته المؤثرة عن فراق والدي، فقد كانت دموع الابن البار لأبيه.
