نشكر الله -عز وجل- أولا وأخيرا على ما منح المملكة العربية السعودية من مكانة دينية كبيرة لدى الأمة الإسلامية، وهو سبحانه الذي وهب بلادنا قيادة راشدة، تعمل ليلا ونهارا؛ للرفع من شأن المملكة إقليميا وعربيا ودوليا، وذلك في كافة المجالات، سواء الاقتصادية أو السياسية أو العسكرية، حتى أصبحت دولتنا محورا إستراتيجيا رئيسيا في كافة الأصعدة، وعلى جميع المستويات الدولية، وهذا أمر إيجابي يسر كافة أبناء الشعب السعودي الأبي.
إن النجاحات التي حققها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- على مختلف المستويات تمثل قفزة نوعية غير مسبوقة في العلاقات الإقليمية والدولية، حيث يسعى جاهدا بزيارات هامة للعديد من الدول المحورية سواء لأمريكا أو أوروبا أو بالعالم العربي والإسلامي، وكذلك ما يقوم به ولي العهد وولي ولي العهد ووزراء الدولة (وفقهم الله جميعا) من تواصل مستمر مع عواصم الدول الصديقة والشقيقة، ولا شك أن كل ذلك الجهد المبارك يهدف إلى مصلحة المملكة العربية السعودية، وحماية أمنها الوطني سواء بالجانب السياسي أو العسكري أو الاقتصادي. وإننا كمواطنين نلاحظ - بكل تقدير- التحول الكبير بارتفاع مكانة بلاد الحرمين على كافة المحاور، مع زيادة الاهتمام الدولي والإقليمي برأي السعودية في قضايا المنطقة والسياسات المتخذة فيها.. وبالتالي فإن هذه النجاحات لقيادتنا المباركة زادت من مصالح وطننا وشعبنا العزيز بترسيخ جوانب الأمن والاستقرار الداخلي وتحقيق التنمية سواء في القطاع الصناعي أو العمراني أو الاقتصادي عن طريق مشاركة كافة الدول المتقدمة في نهضة بلادنا الغالية، من خلال نقل التقنية وتوفير التجهيزات الأساسية المطلوبة، وكذلك توفير التعليم والتدريب للشباب السعودي الكريم، الذي نعول عليه كل خير؛ للأخذ بكل عناصر التطور والنهضة المستمرة التي يجب ألا تتوقف.
إن المصالح العليا للمملكة العربية السعودية قد تحقق جزء كبير منها من خلال الجهد المبارك لخادم الحرمين الشريفين داخليا أو بزياراته الخارجية للعديد من الدول المحورية، وهذا الأمر يفرح كل مواطن سعودي، محب لبلده، حيث نرى العمل الدؤوب والمخلص لقيادتنا الرشيدة (وفقها الله) لتحقيق الأمن والاستقرار للوطن والتنمية وتطوير الخدمات للمواطنين، الذين يقدرون جهد قيادتهم، ويبادلونها الحب والاحترام.. وإلى الأمام يا بلادي.
