قبل أيام صرح المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية العقيد النشط زياد الرقيطي بما يلي: بالإشارة لما تم تداوله بوسائل التواصل الاجتماعي صباح يوم الجمعة ١٥ رجب ١٤٣٧ من مقاطع فيديو وصور يظهر فيها ثلاثة شبان يقودون دراجات نارية في ساعة متأخرة من الليل بأحد المواقع بمدينة الدمام بملابس مخلة بالآداب، فضلا عن مخالفتهم النظام، فإنه تم بفضل من الله وتوفيقه تحديد هويتهم، والقبض عليهم، وتبين أنهم مواطنون في العقد الثالث من العمر.
وأضاف العقيد الرقيطي: إنه تم إيقافهم تمهيدا لإحالتهم لجهات الاختصاص لتطبيق النظام بحقهم.
أولا يجب أن ندرك أن هذه الممارسات لا تمثل شبابنا في المنطقة الشرقية الذين أثبتوا تميزهم في كل مجال شاركوا فيه ولله الحمد، كما أن ما يحدث في الرياض وجدة والشمال والجنوب لا يجوز تعميمه على المنطقة بأكملها، فالتعميم لغة الحمقى ومن لا يدرك العواقب، بل ومن لا يخاف الله، فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني، وأين سيذهب الظلمة عمن ظلموهم بإدخالهم في دائرة الشر وهم بريئون منها؟!
وأسوأ من التعميم من يدافع عن أهل المنطقة باتهام المناطق الأخرى، وأن هؤلاء ليسوا من أبنائنا بل هم من الوافدين علينا!.
ما يجب أن نتعامل به مع هذه الحادثة وغيرها أن ندرك أن هؤلاء شواذ، وأن نسعى لحصرهم في دائرة الشذوذ، فلكل مجتمع شواذه مهما كان هذا المجتمع فاضلا، وما دام المجتمع ينظر لشواذه على أنهم شواذ ويستحقون العلاج فهو بخير، ويرجى له الخير.
بقي أن يقوم الآباء بدورهم، والعائلات بدورها، والمجتمع بما فيه - مساجده ومحاضنه التربوية - أيضا بدوره بلا كلل ولا ملل ولا يأس ولا تشاؤم في محاصرة الشذوذ وإبقائه شاذا، تمهيدا للمعالجة حتى ولو بالاستئصال، فنبرة «الشر عم وطم» ومهاجمة شبابنا لخطأ بعضهم قاتلة، وتختصر الطريق على دعاة الشر ورجاله.
أما دور رجال أمننا الرسالي فقد كتبت عنه بالأمس وأعيده اليوم ومع كل حدث: كم نحن محتاجون إليه وإليكم!.