كل إنسان في هذه الحياة يتعشم في مرجعه ويأمل أن يكون هو صوته المسموع الذي يدافع عن حقوقه ويبحث عما يدخل على نفسه السعادة والسرور، والمتقاعدون أملهم بعد الله هو مؤسستهم التي تصل بصوتهم الخافت وأملهم الذي أصابه اليأس والقنوط والحسرة على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية الى كل مسؤول وكل متفاعل وكل من يقدم لهذه الفئة كل خير.
لقد أعلنت المؤسسة قبل أيام أنها سوف تقدم موعد صرف رواتب المتقاعدين يوم الخميس بدلا من الجمعة..
إنه تفاعل تشكر عليه، واهتمت بمن ينتظر راتبه الضئيل الذي استحقه بعد سنين ولكن كان العشم اكثر والامل اكبر في مؤسسة كبيرة في قيمتها وحجمها وعلاقاتها.
كان العشم أن تبشِّرهم بما يدخل الفرح والسعادة، وبطرق كثيرة، باستطاعتها أن تسعى لعمل قسم خاص باسم «من أجلكم» يتواصل مع الشركات الكبرى التجارية والاقتصادية والصحية والاجتماعية والبنوك في المملكة بأن يكون لهم تسهيلات، وأن تساهم في صرف بطاقات مخصصة للمتقاعد والمتقاعدة، وتخفيض أسعار الأدوية والمواد الغذائية بما يقارب نصف السعر أو تسعى لإنشاء متاجر لتسوق المتقاعدين ببطاقات مخصصة لهم. كنّا نأمل أن تعمل المؤسسة بكل ما تستطيع عَلى حث شركات الادوية لصرف أدوية الأمراض المزمنة.
إن الجميع يتعشم أن يكون للبنوك دور متميز في تسهيل أمور هذه الفئة التي أثقلت الديون كاهلها، وأن تعيد النظر في نسب الفائدة لقروض المتقاعدين وأن تعفيهم في مواسم الخير مثل رمضان والعيدين من السداد أو التأجيل. إن المتقاعد بحاجة لنظرة تعاون وتكاتف واهتمام ورد جميل من الجميع خاصة اصحاب الرواتب التقاعدية المتدنية. إننا نعيش في بلد يتمتع بالنعم، والتكاتف والتكافل والاهتمام واجب على الجميع، وأن الجميع يجب أن يسعى لمنسوبيه ويعزز مكانتهم بكل ما يستطيع. إن رجال الأعمال وكبار الشركات على استعداد لعمل ما يسعد هذه الفئة التي قدمت وساهمت وأفنت شبابها. إن سعي المؤسسة شرف عظيم والحرص على تسهيل الفرص واجب وطني خاصة في الظروف الحاليّة التي يعيشها العالم مع موجة الغلاء التي لحقت بكل مرافق الحياة، فهل فكرت المؤسسة في حلول سريعة مع الإسكان لتأمين السكن الذي يناسب أوضاعهم المادية؟. إن المطورين سوف يساهمون بكل حب واقتدار في حل هذه الازمة ويجب أن يكون للبنوك دور متميز في تحقيق هذا الأمل الذي طال انتظاره. إن المؤسسة يجب أن تزف بشرى الخير في كل درب وتسعى لتسهيل أمور حياتهم وتجديد أملهم وتخفيف معاناتهم بكل الصور وأن لا تكتفي بأن تنزل على حسابها تقديم رواتبهم يوما واحدا.
أملهم في مؤسستهم كبير بأن تسعى لهم وتدافع عن حقوقهم وتعمل من أجلهم بكل الطرق لتخفيف معاناتهم بكل الطرق، ومشاركة الجميع واجب وطني ورد للجميل، فهل ننتظر مبادرات تجدد الامل وأخبارا تسعد النفوس الطيبة بمناسبة قرب شهر الخير والتكافل والمحبة، وأن يعمل الجميع يدا واحدة بأفكار متجددة تسعد النفوس الطيبة، إنه أمل أتمنى ألا يخيب.