تتجه أنظار العالم أجمع هذا الأسبوع إلى العاصمة السعودية. فمنذ أن تم الإعلان عن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى المملكة حتى بدأت الصحف المحلية والعالمية ومراكز الإعلام التحليلية حول العالم الحديث عن هذه الزيارة ومدلولاتها والأجندة التي من المتوقع الحديث عنها.
وأثناء الزيارة سيكون اجتماع يعقد ويجري فيه عمل مباحثات رسمية بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وفخامة الرئيس الأمريكي.
وتأتي زيارة العمل الرسمية في ظل اهتمام مشترك للبلدين لتطوير العلاقات الثنائية. وأثناء الزيارة أيضا سيعقد الرئيس الأمريكي قمة مع قادة دول الخليج التي يستضيفها العاهل السعودي.
وتأتي هذه الزيارة ايضا وسط تحركات محلية وإقليمية ودولية تناقش الكثير من الشؤون التي تهم المنطقة. وقد أولى البيت البيت الابيض في بيانه حول الزيارة المرتقبة أهمية الزيارة التي يتوقع بعض المراقبين أنها ستلقي الظلال على مراجعات جادة حيال التقدم في أي تعاون أمني يهدف إلى تهدئة الأوضاع في المنطقة من خلال إبعاد أي مؤشرات من شأنها زيادة حدة التوتر في المنطقة وكذلك إبعاد اي تهديد يلامس المنطقة سواء أكان هذا التهديد قادما من دول في المنطقة أو من منظمات استغلت الفراغ السياسي والعسكري واستخدمت الإرهاب للسيطرة على الكثير من المناطق في دول الجوار وبات تهديدها ليس على مستوى المنطقة, بل بدأ يهدد العالم أجمع، ولهذا من المتوقع أن يتم التباحث حول خطوات إضافية لزيادة الضغط ضد داعش وأساليب التعامل معها.
وأهم من ذلك هو إيجاد وسائل فعالة للتعامل مع الصراعات في المنطقة وتهدئة التوتر الحاصل في المنطقة فيما يخص النزاع الطائفي.
في الوقت الحالي يصل الرئيس الأمريكي في وقت لا تزال سخونة التحضيرات الأخيرة لانتخاب رئيس أمريكي جديد على بعد عدة اشهر في وقت الكثير حول العالم يسأل عن أي تحركات أمريكية جديدة حيال العالم أو المنطقة على أساس أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الاكثر تأثيرا على مجريات الأحداث، لكن كان هناك شبه توقف أو تباطؤ في التحركات السياسية الأمريكية في وقت كان الكل ينتظر تحركا أكبر من البيت الأبيض.
وقد رأى العالم أن المملكة استطاعت ان تسد جزءا كبيرا من الفراغ السياسي والعسكري في المنطقة من خلال تحركات شهدتها المنطقة وكان من الواضح تأثيرها على مجريات الكثير من الأمور في الشهور القليلة الماضية.
ولهذا السبب يرى الكثير من المراقبين أهمية الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي إلى العاصمة السعودية الرياض كون المملكة تعتبر من الدول التي لها التأثير الاكبر في المنطقة سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية. وفي مجمل الأمر فالعلاقات السعودية - الامريكية ينظر العالم لها بأهمية بالغة كون الدولتين لهما باع طويل في حل الكثير من الأمور الشائكة في الماضي عبر تنسيق مستمر بين البلدين. وكذلك فعلاقة المملكة وأمريكا علاقة إستراتيجية وسياسية واقتصادية تحددها مصالح مشتركة بدأت منذ زمن بعيد تعكسها الزيارات المستمرة بين قادة البلدين.