أوضح مدير إدارة صحة البيئة والصحة المهنية وعضو لجنة القيادة والتحكم بصحة الأحساء الدكتور حسين عبدالله البخيت ان الابل التي تكون داخل الاحواش ومنها ما يكون داخل البلد هي الأكثر عرضة للإصابة بفيروس (كورونا)، فيما التي تكون في البر وترعى وتمشي في كافة الأجواء الطلقة هي أقل حظا في الإصابة بهذا الفيروس، مشيرا الى ان السبب يعود في ذلك الى أن الإبل التي ترعى في البر وأثناء رعيها ومشيها تكون أكثر قوة وتحملا خاصة مع تغير الجو والمكان.
وتناول البخيت في حديثه بخصوص التعريف بفيروس كورونا ومصدره وعلاقته بالإبل، الأعراض التي تظهر على الابل المصابة وكذلك الإنسان المصاب، كما تحدث عن كيفية انتقال الفيروس من الإبل المصابة إلى الإنسان، مؤكدا ان الفيروس المتطور المنتقل إلى الإنسان يكون حاملا للفيروس دون أن تظهر عليه الأعراض، وأن فترة العدوى في الابل تتراوح من يومين الى 14 يوما، وان الحيران البالغة من العمر 6 شهور الى دون 3 سنوات هي الأكثر إصابة بالفيروس ومن الاعراض وجود السيلان والهزال والهيام وارتفاع درجة الحرارة لتصل ما بين 40 الى 60 درجة.
وتحدث عن المهارات الصحية الوقائية حول الوقاية من الفيروس ومن اهمها لبس الكمام وغسيل اليدين وطهي اللحم جيدا وغلي الحليب، واهتمام اكبر ممن يتعاملون مع الابل بطريقة تحميهم من الاصابة في حال وجودها، موضحا انه ليس كل الابل معدية بكورونا، وأن على صاحبها او من يتعامل معها في حال شعوره بظهور الاعراض عليها سرعة التواصل مع مديرية الزراعة على الخط الساخن من اجل عملية الفحص واتخاذ اللازم.
وقال انه لا صحة للشائعات التي تطلق وتثار بعدم اكل لحم الابل أو شرب حليبها، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة الأخذ بالاشتراطات الصحية، والاحتياطات الوقائية بعملية طبخ لحمها جيدا وغلي الحليب.
وأشار الى ان جميع المغسلين للمتوفين من فيروس كورونا لم يصب أحد منهم بالفيروس والسبب يعود في ذلك الى اتباع الخطوات والاحتياطات الصحية من عملية التعقيم واللبس للكمام والمريلة واتباع الاجراءات الوقائية المناسبة.
جاء ذلك خلال البرنامج الصحي الثالث بعنوان (مهارات صحية للتعامل مع الإبل) الذي نظمته (الشراكة الثلاثية) اللجنة الأهلية لأصدقاء الصحة بمدينة العيون وما جاورها (رعاية) ومستشفى مدينة العيون ونادي الحي بمدرسة الامير محمد بن فهد بن جلوي.
وفي حديثه بالبرنامج، تناول رئيس اللجنة الأهلية لأصدقاء الصحة بمدينة العيون محمد بن سعود العمر، مفهوم العدوى من الناحية الطبية والشرعية ومشروعية الأخذ بالأسباب من حفظ النفس للوقاية من الأمراض وأوضح خطر الإشاعات الكاذبة ونشرها بين الناس وخاصة فيما يتعلق بالأمور الصحية، كما قام بشرح الطريقة الصحية لغسل اليدين كما تم تطبيق المهارة من قبل الحضور.
وبين في نهاية حديثه احصائية وزارة الصحة، وقال: حسب ما هو منشور في موقع الوزارة من عدد حالات الاصابة بفيروس كورنا من عام 2012م بلغ الاجمالي 1361 حالة و7 حالات بدون أعراض وقد تماثلت للشفاء 774 حالة وهناك 7 حالات تحت العلاج.
والجدير بالذكر ان اللقاء حضره مدير مستشفى مدينة العيون فهد الكليب ومدير نادي الحي خالد السليم وعدد من قادة المدارس بالعيون وأكثر من 40 من أصحاب الإبل والمهتمين بهذا الجانب.
وطالب عدد من الحضور بتكثيف الحملات التوعوية خصوصا مواقع تواجد الابل والعمل على مراقبة سوق الابل الرئيسي.