DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

زكريا العباد - الدمام

أمير الشرقية يرعى انطلاق فعاليات الموسم الثقافي لـ «النادي الأدبي»

زكريا العباد - الدمام
زكريا العباد - الدمام
أخبار متعلقة
 
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية، انطلقت مساء أمس الاول في فندق الشيراتون بالدمام وعلى مدى يومين فعاليات برنامج ثقافي وأدبي نظمه نادي المنطقة الشرقية تحت شعار "الوفاء والتلاحم والوطنية". وافتتح سموه الفعاليات بجولة في معرض "تراثنا.. هويتنا الوطنية" للفنان عبدالعزيز بن خليل الشويش، بعدها ألقى رئيس النادي الأديب محمد بودي كلمة بدأها بشكر أمير المنطقة الشرقية لحضوره وافتتاحه فعاليات الموسم الثقافي، وقال: "بكل الود والتقدير يسرني وزملائي أعضاء مجلس الإدارة والجمعية العمومية لنادي المنطقة الشرقية الأدبي أن أرحب بكم أجمل ترحيب، شاكرا لسمو أمير المنطقة الشرقية رعايته حفلنا هذا". وأضاف: "نفتتح في هذه الليلة الموسم الثقافي لنادي المنطقة الشرقية الأدبي بفعاليتين، الأولى: محاضرة وتكريم للشيخ العلامة أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، إنه الموسوعة التي تمشي على الأرض، والذي له في كل فن سهم صائب وراية مرفوعة. والثانية: ملتقى الكتاب السعوديين في نسخته الثانية، والذي انطلقت نسخته الأولى في شهر شوال 1434هـ، ويسعى النادي من خلاله إلى ترسيخ تقليد ثقافي سنوي يلتزم به ويطوره"، والذي يناقش محوري "الكاتب والأحداث الوطنية الكبرى"، و"الكاتب والأحداث الثقافية"، على كافة الصعد للإسهام في إثراء مشهدنا الثقافي بأطروحات بناءة يحتاجها الوطن". وختم بودي كلمته قائلا: "نتطلع في مجلس إدارة النادي لتقديم كل ما بوسعنا لخدمة الأدب والثقافة في المنطقة الشرقية عبر السنوات الأربع القادمة، وعلى مختلف الصعد، ولكل فئات المجتمع عبر شراكات مع الإدارات الرسمية والقطاع الخاص وعبر افتتاح اللجان الأدبية في محافظات المنطقة الشرقية لتضيء مدن الشرقية فكرا وشعرا وثقافة". وقدم رئيس النادي دعوة لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية لتكريم المحتفى به الشيخ الظاهري، كما تقدّم النادي إلى سموه بدرع تذكارية. بعد ذلك قدّم الشيخ الظاهري كلمة بدأها بشكر سمو الأمير لتكريمه إياه بالحضور رغم مشاغله الكثيرة، وأشار إلى أنه كان قد عمل في المنطقة الشرقية قبل سنوات طويلة في عام 1380، وتربطه بأهلها ألفة وعلاقة قوية، وكان يذهب إلى حي المنيرة بالظهران لمشاهدة أفلام السينما والاستماع إلى أغاني الراحلة أم كلثوم. وتحدث الشيخ الظاهري في كلمته عن بني إسرائيل وافعالهم وقتلهم الأنبياء، وتناول ثلاث آيات تحدثت عن غضب الله على بني إسرائيل، ثم تطرق إلى المؤامرة الإسرائيلية والأممية ضد الإسلام والمسلمين، وتناول ما يحدث في العالم الإسلامي خاصة في سوريا، حيث لا يتحرك أحد لنصرتهم، مؤكدا أن الصهيونية العالمية هي التي تنتفع بما يحدث، مشيرا إلى وقوف أمريكا مع إسرائيل. تلت كلمة الشيخ ابي عبدالرحمن بن عقيل مجموعة من المداخلات اجاب علنها الشيخ ومنها مداخلة الكاتب عبدالعزيز كزان المتعلقة ببعض التراجعات من أفكار وكتابات في حياة الشيخ والتي اجاب عليها بقوله: "إن من توفيق الله أن يتراجع الإنسان عن بعض أفكاره الخاطئة"، وأضاف: "أسرني وأنا في ريعان الشباب أسلوب ابن حزم البياني البليغ وروعة عباراته وجزالة أسلوبه في كتابه "طوق الحمام" وفي غيره من الكتب وجنح بي بأفكاره وأسلوبه، وعرضه أدلة جواز الغناء في حدود معينة وبأدوات دون أخرى، مبينا أن المؤذنين القدامى كانوا يستخدمون المقامات العراقية في الأذان بالسليقة ففي الأمر فسحة ومجال"، وأنشد الشيخ مقامة بصوته نالت اعجاب الحضور. وداخل مفتي المنطقة الشرقية الشيخ خلف المطلق مبينا أن بعض الأغاني الإسلامية لا اعتراض عليها، إلا أن البعض يحاول تمرير المجون من خلال غطاء شرعي، ليعلق الشيخ الظاهري عليه قائلا: "لو كنت من أهل الطرب لما استمعت إلى ما يسمى الأغاني الإسلامية؛ لأنها ليست جيدة ولا ممتعة"، وأضاف: "أتفق معك علما أن ترك الغناء أفضل، لأن النبي (صلى الله عليه وسلم) لم يكن مغنيا". وداخل الإعلامي عبد العزيز القاسم مثنيا على كتابات الشيخ الظاهري الأدبية التي ترعرع على قراءتها وقال: "كنت في المرحلة الثانوية حين كنت أستمتع بقراءة إخوانياتك مع غازي القصيبي". وقد عرض في بداية الفعاليات فيلم وثائقي عن حياة الشيخ الظاهري ومما جاء في الفيلم وعبر عنه عضو مجلس إدارة أدبي الشرقية الكاتب عبدالله الملحم في النشرة المصاحبة: أن الشيخ كان يقضي معظم أوقاته في مكتبته العامرة بأمهات الكتب، فلا يرى إلا قارئا أو باحثا أو كاتبا، متعته في القراءة سياحته بين الكتب، وكتبه ليست في تخصص بعينه بل في مختلف العلوم والفنون والآداب، أي أننا إزاء موسوعة تمشي على الأرض، وبإزاء كاتب متفنن صاحب القلم السيال، والأديب الناثر صاحب الأسلوب الآسر، يمسك بإزميل ليؤرخ للحدث كنقش سومري، وفي النقد ناقد إذا كتب أبان عن قيمة ما يكتب عنه. وفي المنطق إذا حاجج أسمع، وإذا نازل أوجع كما في معاركه الأدبية التي خاض غمارها، تلك التي رغم سخونتها ولهيب قذائفها كانت مفعمة بفرائد الفوائد، تثري نهم قارئها للمعرفة. جمع من المسؤولين والمثقفين خلال تدشين الملتقىالشيخ الظاهري يلقي محاضرته