تراجعت أسعار النفط في العقود الآجلة أمس الجمعة مع تأثر المعنويات سلبا؛ جراء تخمة المعروض وارتفاع الدولار وانخفاض أسواق الأسهم الآسيوية لكن بيانات أظهرت تراجع إنتاج النفط الأمريكي ساهمت في الحد من خسائر الأسعار.
وانخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة تسليم يونيو 23 سنتا إلى 40.10 دولار للبرميل. وكانت عقود مايو التي انتهى تداولها الخميس قد زادت 34 سنتا عند التسوية لتصل إلى 39.60 دولار للبرميل. وارتفع برنت ست بالمائة في الربع الأول مسجلا أول زيادة فصلية له منذ ارتفاعه 15 بالمائة في الربع الثاني من 2015. وتراجع الخام الأمريكي 33 سنتا إلى 38.01 دولار للبرميل بعدما زاد سنتين عند التسوية يوم الخميس. وارتفع سعر الخام نحو أربع بالمائة خلال الفترة بين يناير ومارس مسجلا أيضا أول مكاسبه الفصلية منذ ارتفاعه نحو 25 بالمائة في الربع الثاني من العام الماضي. وقال مايكل مكارثي كبير خبراء السوق لدى سي.إم.سي ماركتس في سيدني: إن الأسعار نزلت في الآونة الأخيرة في ظل أحجام تداول محدودة ومخاوف من تخمة المعروض قبيل اجتماع منتجي النفط في الدوحة يوم 17 أبريل نيسان للاتفاق على تثبيت محتمل للإنتاج وصعود الدولار. وارتفع مؤشر الدولار يوم الجمعة مبتعدا عن أدنى مستوى له في أكثر من خمسة أشهر الذي سجله في الجلسة السابقة. ويؤدي صعود العملة الأمريكية إلى ارتفاع تكلفة السلع الأولية المقومة بالدولار على حائزي العملات الأخرى. غير أن مكارثي قال إن انخفاض إنتاج الخام في الولايات المتحدة يساهم في الحد من خسائر أسعار النفط. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية تراجع إنتاج النفط الأمريكي للشهر الرابع على التوالي في يناير ليصل إلى 9.179 مليون برميل يوميا مسجلا أدنى مستوى له منذ أكتوبر تشرين الأول 2014.
