هذا الأسبوع قرأت أكثر من قرار مهم ويمس شريحة كبيرة من أبناء الوطن، يتم نشره وتناقله بل ومناقشته في مواقع التواصل الاجتماعي:
صرف راتبين قبل شهر رمضان لكل موظف من موظفي الدولة!
ترقية جميع الموظفين إلى رواتبهم المستحقة!
«تلقت اللجنة الإعلامية لمعلمي ومعلمات المملكة قبل قليل ومن مصادر خاصة في العاصمة الرياض نبأ التوقيع ظهر اليوم على قرار الدرجة المستحقة للمعلمين والمعلمات»
«أكد المتحدث الرسمي لوزارة التعليم منح رتب وزي رسمي لقائد المدرسة بعد تغيير مسمى من مدير لقائد، وسيكون تصنيف الرتب وفق درجات الخدمة لقائدي المدارس، وتم تغيير مسمى وكيل إلى نائب تربوي ومنحهم رتبا بذلك، وتطبيق ارتداء الزي المخصص لهما، ويتم تطبيقه اعتباراً من 2 / 7»
هذه أخبار هذا الأسبوع فقط، وقبلها أخبار نُشرت وكُذّبت، وسيأتي بعدها أخبار وأخبار، ما دام البعض لديه القدرة على الكذب، والبعض الآخر لديه القابلية للتصديق!
لن أكتب للكذابين والمتلاعبين بمشاعر الناس فهؤلاء وصلوا إلى حالة من المسخ، التي لا تجعلهم يفرقون بين الحق والباطل، وماذا تتنظر من إنسان يعيش في حمأة الفجور؟!
ولكني سأكتب للمواطن المخلص راجياً ألا يكون عوناً للعدو على وطنه، فإن كان ينشر الأخبار المكذوبة وهو يظن أنه يسعى للأجر وإدخال السرور على قلوب الآخرين، فعليه أن يدرك أنه لا يدخل السرور في الحقيقة إلا على قلوب أعداء وطنه!
وكم حقق ناشر الأخبار المكذوبة التي تسعى لزعزعة الثقة بين القيادة والمواطن من أهداف للعدو لا يستطيع هذا العدو تحقيقها لو نشرها من خلال قنواته أو معرفاته!
أعتقد أننا وصلنا إلى مرحلة يجب أن نجعل الشك فيها هو الأصل تجاه كل خبر يأتينا، فبلدنا مستهدف استهدافاً واضحاً، وقد أصبح للكذابين منابر ينشرون من خلالها مخزونهم الذي لا ينفد من الكذب، كما أن عملية التأكد من مصداقية أي خبر يسيرة جداً إذا تعاملنا بوعي وإدراك ولم تعمنا النوايا السليمة والبحث عن السبق، فمواقع ومعرفات الوزارات والمتحدثين باسمها موجودة ومعلنة، وإذا لم تكن أخبارها الخاصة بها موجودة في مواقعها، فكيف ستتواجد في غيرها؟!
وطنكم أمانة في أعناقكم فلا تجعلوه – وتجعلوا أنفسكم- ألعوبة بأيدي الكذّابين!.