تبدأ اليوم السبت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا فعاليات الأيام الثقافية السعودية، التي تنظمها وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة بوكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية، وتستمر خمسة أيام.
وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي رئيس الوفد السعودي المشارك الدكتور عبدالمحسن بن فاروق إلياس، أن إقامة الأيام الثقافية السعودية في جمهورية إندونيسيا الشقيقة يأتي تأكيدًا على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعم وتعزيز العلاقات الثقافية ما بين المملكة والمجتمع الدولي.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: «إنه ترجمة لذلك وبتوجيهات من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي، حرصت الوزارة على إيصال المشهد الثقافي السعودي إلى جمهورية إندونيسيا، التي ترتبط بالمملكة بعلاقات متميزة في مختلف النواحي، ومنها الثقافية»، مشيرًا إلى الدور المحوري المهم لإندونيسيا إسلاميا وآسيويا ودوليا.
وبيّن أن الاستعدادات لهذا المحفل الثقافي الدولي بدأت منذ وقت مبكر، من خلال التواصل مع الجهات المعنية في إندونيسيا وسفارة المملكة لدى إندونيسيا، التي لم تدخر جهدًا في تقديم كل العون في سبيل إنجاح هذه المناسبة -بإذن الله تعالى-؛ بهدف إبراز مكونات التراث والواقع الثقافي المعاصر في المملكة العربية السعودية، والتعريف بجهودها في المحافظة على تراثها الأصيل والمتنوع، الذي تزخر به جميع مناطقها، في إطار جهود القيادة -رعاها الله- للتطوير والتحديث، الذي يعم مناحي الحياة في المملكة كافة.
واستعرض الدكتور إلياس النشاطات والفعاليات الثقافية في الأيام الثقافية السعودية في إندونيسيا، مشيرًا إلى أنها تشتمل على إقامة محاضرتين الأولى: عن «العلاقات السعودية الإندونيسية»، والأخرى: عن «دور الثقافة في تقريب الشعوب»، وإقامة عدة معارض تتمثل بمعرض الحرمين الشريفين والتوسعات السعودية بهما، وسقيا زمزم، وركن لتوزيع المصاحف، ومعرض الفنون البصرية، ومعرض التمور، وعدد من الأجنحة الإعلامية التعريفية بالأزياء السعودية القديمة، وثقافة الطفل، والمطبخ السعودي والحلوى الشعبية، والضيافة العربية، وأركان لنقش الحنا، والتطريز والغزل، كما سيتم نصب خيمة شعبية (بيت الشعر) والربابة، وعرض فيلم وثائقي عن المملكة، بالإضافة إلى تقديم فرقة الفنون الشعبية ألوانًا من الفلكلور السعودي.
وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للإعلام الخارجي في ختام تصريحه، حرص الوزارة من خلال وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية والقطاعات الإعلامية، على تحقيق تطلعات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - في استثمار المكون الثقافي، وبذل الجهود الإعلامية في التواصل والتحاور والتفاعل مع الشعوب الأخرى، وتعريفها بأوجه الحياة المعاصرة في المملكة، ومنجزاتها التنموية، وماضيها الأصيل ومخزون تراثها الثري والمتنوع.
