DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

نقد الذات ونقد الآخر

نقد الذات ونقد الآخر

نقد الذات ونقد الآخر
نقد الذات ونقد الآخر
أخبار متعلقة
 
عن النادي الأدبي بالأحساء وبالاشتراك مع دار الكفاح للنشر والتوزيع، صدر كتاب (نقد الذات ونقد الآخر ، في أدب الرحلة العربي الحديث) للدكتور عبدالله أحمد بن حامد في طبعته الأولى عام 2015م. ينقسم الكتاب إلى تمهيد وبابين الأول منهما بأربعة فصول، والآخر بخمسة. تضمّن التمهيد مباحث عديدة عن : الذات والآخر رؤية عربية، الذات والآخر رؤية غربية، أدب الرحلات مهمة مزدوجة. وتناول أيضا التجنيس وارتحال الآخر نحو الذات، ارتحال الذات إلى الآخر، الذات والآخر في الأعمال الروائية، الرحلة الحديثة البواعث والبدايات، الرحالة الأوائل، حيث رصد رحلاتهم الرسمية والحجازية والرحلة السياحية، الرحالة الأواخر مركزا على رحلاتهم الحجازية والأندلسية والعربية والإسلامية والصحفية والدبلوماسية والعلمية والأمريكية والروسية والصينية واليابانية والرحلات الأخرى. "نقد الذات" كان عنوان الباب الأول الذي اشتمل على أربعة فصول، الأول: تخصص لنقد الذات حضاريا، وتناول الرحالة الأوائل والأواخر، متطرقا إلى الملامح الفنية عن كليهما متمثلة في الأسلوب الإنشائي والمكان وحوار الذاكرة والمكاشفة والتقريع والرمز والنزعة الحجاجية والإيجاز. وجاء الفصل الثاني بعنوان : "نقد الذات سلوكيا" وتوقف عند الجهل الديني والقيم الغائبة والوعي الغائب والثروة الضائعة عند الرحالة الأوائل والأواخر، ومن ثم ذكر الملامح الفنية الخاصة بهما وهي: التمازج العلمي والفني، العاطفة وتراكمات الفكرة الواحدة، النزعة القصصية، نزعة السخرية. وفي الفصل الثالث تطرق لموضوع : "نقد الذات سياسيا" لدى الرحالة الأوائل والأواخر، حيث الظلم والاستبداد والإهمال وسوء الإدارة والإسلام الغائب والساسة وقضايا الأمة وأحلام الوحدة والشعوب المضطهدة والعقول المهاجرة والقيادات الكلامية. أما الملامح الفنية لكليهما فقد انحصرت في الصورة وأسلوب الدعاء والسخرية والاستفهام، فيما تطرق الفصل الرابع إلى : "الإشادة بالذات" عند كليهما متمثلة في الاعتزاز بالثوابت والمنجز التاريخي والذات الحاضرة والرموز الفاعلة وتميز الذات المغتربة والذات الإيجابية. وكانت الملامح الفنية عن شاعرية المكان والتلوين السردي وتداخل البعدين الزماني والمكاني والموضوعي الذاتي. والباب الثاني عنونه الحامد بـ "نقد الآخر" الذي احتوى على خمسة فصول، الأول : عن "نقد الآخر فكريا" للرحالة الوائل والأواخر، حيث الكنيسة والخرافات والأوهام واليهودية والعداء للإسلام والعلمانية والشيوعية والأفكار الخطأ. وكانت الملامح الفنية عن الصورة ودلالات المعجم اللغوي وتوظيف الشخصية، والفصل الثاني كان لـ "نقد الآخر حضاريا" حيث شهادة التاريخ والنزعة المادية والحضارة الظالمة والاستعبادية والعنصرية والمادية العارية والخائفة، والملامح الفنية كانت عن نزعة المقابلة وتوظيف الحوادث والمشاهدات واتجاهات الخطاب. أما الفصل الثالث فعن : "نقد الآخر سلوكيا"، حيث ضياع الحياء والبخل والجفاء والانحلال واحتضار الأسرة والنزعة المادية، بينما كانت الملامح الفنية عن الحوار والنزعة القصصية والصورة. والفصل الرابع جاء بعنوان : "نقد الآخر سياسيا" وتناول الظلم الاستعماري والطغيان الأمريكي والجريمة الصهيونية والجنايات البريطانية والظلم الفرنسي. وتحدثت الملامح الفنية عن العاطفة بين الألم والسخرية والصورة التمثيلية. وفي الختام كان الفصل الخامس بعنوان : "الإشادة بالآخر" حيث فتنة باريس والخلق الإنجليزي والمنجز الإفرنجي وسطوع أمريكا والمعجزة اليابانية والحضور الأوروبي والملامح الفنية عن أضرب الخبر وخاصية الارتداد والتشخيص، وذيل المؤلف كتابه بتراجم لكتاب الرحلة العربية الحديثة. وتعود أهمية الكتاب إلى أنه يستحضر العلاقة بين الذات والآخر من خلال دراسة النص الرحلي الذي كتبته مجموعة متميزة من أدباء العربية في العصر الحديث الذين تنوعت مشاربهم الفكرية والأدبية، وهو ينصف نداءات الوعي التي كان ومازال أدباء الرحلة يرسلونها رغبة في النهوض والانطلاق.