مازال الأهلي يواصل التفريط في نقاط الدوري، رغم الهدايا الهلالية خلال المباريات الأخيرة بخسارته أربع نقاط من فريقي الفتح والتعاون على التوالي، لكن الأهلي كعادته رفض تلك الهدايا بـ "استهتار بعض لاعبيه" داخل الملعب وتخبط الجهاز الفني بقيادة "جروس" خارج الملعب، الذي أصبح يفاجئ الجميع في كل مباراة بتغييرات غريبة على تشكيلة الفريق الأساسية، رغم أنه يمتلك مجموعة من النجوم المميزين الذين يستطيعون ترجيح كفة أي فريق.
لا أعرف ماذا حصل للأهلي بعد فترة التوقف الأخيرة ؟! فقد عاد بطل الشتاء من معسكر العين الاماراتية بروح معدومة ولياقة ضعيفة جداً وحماس اقل، وفوق ذلك استقالة مستغربة من الأهلاوي المعروف باسم أبو داود، احتجاج على التدخلات في عمله والدليل "إجازة السومة وسط منافسات الموسم" في قرار غريب من لاعب محترف، والآن يدفع الأهلي ثمن الأخطاء الإدارية المتراكمة ومنها ضعف الجهاز الإداري الحالي وتفرد المدرب بكل شيء بالنادي وكانت بدايتها من الأمور الفنية أن وصلت إلى الأمور الإدارية.
في تصوري أن الوقت قد حان لمناقشة المدرب حول أخطائه المتكررة التي أضاعت الكثير من النقاط السهلة على الفريق مع الأندية الصغيرة والمتوسطة في الدوري، كما يجب على الإدارة معاقبة بعض اللاعبين بعد هبوط مستواهم الفني بشكل عام وعدم جديتهم في المباريات.
(الدوري يريد الأهلي) لكن إلى الآن الأهلي يرفض ذلك ويصر على تعقيد الأمور مثلما حدث في الموسم الماضي.
أنا شخصيا مع الأرقام والانجازات المعنوية مثل عدم الخسارة في (٥١) مباراة في الدوري، لكن هذه الأرقام "لا تجلب لك بطولة" بل ستزيد الفريق ضغطا أكثر من المتوقع. وأصبحت مشكلة الحصول على الدوري وضغط عدم الخسارة يشكلان ثقلا كبيرا على كاهل اللاعبين والأجهزة الإدارية والفنية بشكل عام.
يجب على الأهلاويين في هذا الوقت تحديد الأولوية وما هي البطولة التي يبحث عنها الفريق (الدوري ، آسيا ، كأس ولي العهد أم في الأخير كأس الملك) ومن ثم تركيز الجهد عليها والتضحية بباقي البطولات، إذ أراد الفريق كسب الإنجازات، أمام ما يحصل الآن من عشوائية في العمل وعدم وجود تخطيط يسير عليه الفريق، إضافة إلى وجود تخبط إداري واضح وازدواجية في العمل داخل جهاز كرة القدم ومن خلالها لا يعرف دور كل شخص من أعضاء الجهاز ما اثر على العمل بشكل عام داخل الفريق.
عمر السومة يجب عليه مراجعة (حسابه) فهذا النجم الكبير انشغل كثيرا خارج الملعب، وترك الأهم وهو العمل داخل الملعب. فبعد إصابة اللاعب الطويلة خلال الفترة الماضية، ثم زواجه في وقت غير مناسب وسط منافسات الدوري هذا الموسم (عمر ذهب إلى الكويت ولم يعد).
لو كان المدرب الاهلاوي قويا وصارما لم يجرؤ اليوناني فيتفا على الإصرار على تسديد ركلة الجزاء في مباراة النصر الحاسمة وهو ليس اللاعب المعني بالتسديد فكان من المفترض حسب ترتيب المدرب الثلاثي (السومة، أسامة هاوساي ومعتز الموسى) وعند قدوم أسامة لتسديد الركلة أصر اليوناني على التسديد وهو غير مستعد لذلك وأضاع على فريقه فرصة تصدر الدوري.
