الفوز الغالي والثمين الذي حققه فريق هجر على منافسه التقليدي الفتح مساء أول أمس الجمعة هو الفوز الأول لفريق هجر في منافسات دوري هذا العام وهو الثاني على الفريق الغريم التقليدي في الدرجة الممتازة. حيث لعب الفريقان في منافسات الدرجة الممتازة ثماني مباريات بما فيها مباراة يوم الجمعة الماضي كسب الفتح خمس منها وكسب هجر مباراتين وتعادلا في واحدة. ولا شك أن الهجراويين لاعبين وإدارة وجماهير سعداء بهذا الفوز الرائع الذي جاء في وقته على الأقل لتجاوز أزمة تردي النتائج في القسم الأول من الدوري. ومن حق الهجراويين إظهار فرحتهم بكسب نتيجة ديربي النخيل فهو فوز ثمين وعلى منافس تقليدي. ولكن لا يجب المبالغة في الفرحة لتصل لدرجة الاحتفال. ويجب أن يتم استثمار تحقيق الانتصار الأول في الدوري ليكون الحقنة المنشطة للاعبي الفريق في القادم من المباريات. يجب أن يستثمر الفوز لتعديل المسار النفسي للفريق وتحقيق انتصارات أخرى. إن فريق هجر من الفرق الجيدة والمؤهلة لحجز مقعد دائم مع فرق الدرجة الممتازة فهذا الفريق بتاريخه وإنجازاته وسمعته جدير لأن يكون أحد فرق الدرجة الممتازة وهو قادر على ذلك. ومع مطلع القسم الثاني من الدوري حدثت طفرة فنية ملموسة على مستوى الأداء حيث قدم الفريق مستوى أكثر من رائع أمام النصر والشباب حتى وهو يخسر المباراتين. وأكد الفريق تطور مستواه في القسم الثاني بالفوز على الجار الفتح بالطريقة الفنية التي توازي إمكانيات لاعبيه. وإذا ما استمر الفريق على هذا النهج وحضرت الروح المعنوية المرتفعة والتركيز فإن شيخ الأحساء سيتجاوز الخطر ويتقدم للأمام ويتفادى الهبوط.
كلاكيت ثاني مرة.
يوم الجمعة القادم موعد عشاق كرة القدم السعودية والخليجية وحتى العربية مع نهائي كأس سمو ولي العهد، وهو النهائي الذي سيتقابل فيه الهلال والأهلي وللمرة الثانية على التوالي. ومن واقع ما قدمه الفريقان (الزعيم والقلعة) منذ بداية الموسم اعتقد أنهما الأجدر للوصول للنهائي. وقد يكون الفريقان طرفي نهائي كأس الملك. وربما تجمع مباراة السوبر السعودية في مطلع الموسم القادم الفريقين، فهما جديران بهذا الشرف. وثمة أخطار فنية تعترض الفريقين، ربما تساهم تلك الأخطار في قتل حلم الظفر بالكأس الذهبية، وأهمها عند الهلال فلسفة مدربه وخاصة فيما يتعلق برسم التشكيل المناسب في بداية اللقاء وإشراك عدد من أبرز لاعبيه في مراكز لا تتناسب مع قدراتهم الفنية وعطاءاتهم الميدانية وأخيرا المغامرة غير محمودة العواقب في التغييرات. أما الأهلي فإن أهم المخاطر التي تعترض طريقه هي إصرار مدربه على مشاركة بعض اللاعبين غير المؤهلين للمشاركة كلاعبين أساسيين وحالة الشتات الذهنية التي يعيشها لاعبو الأهلي الناتجة عن تفكيرهم في تحقيق بطولة الدوري والتتويج بكأس سمو ولي العهد وتعتبر البطولة الأولى هي الأهم والحلم الذي يحلم به كل أهلاوي.
قبل الوداع..
الأخطاء التحكيمية التي صاحبت الكثير من المباريات الماضية تؤكد أن قرار إسناد قيادة المباراة النهائية لكأس سمو ولي العهد لحكم سعودي قرار غير موفق من وجهة نظري الخاصة. ونحن جميعا نثق في الحكم السعودي ولكن الأخطاء الكارثية التي وقعت في الفترة القريبة الماضية ترعب طرفي النهائي.
خاطرة الوداع..
اللهم احفظه بحفظك واكلأه برعايتك.
