أعتقد أنه أمر مخز، وليس غريبا فقط، هو أن يقبل (البعض من الخليجيين) الظهور في الفضائيات المحسوبة او المتعاطفة، أو التي تدعي الحياد كطرف في حوار يدعى له أعضاء عصابة مجرمة مثل عصابة بشار الأسد وحسن نصرالله.
من يدافع عن الأسد يدافع عن مجرمين قتلة، جرائمهم نراها كل يوم، وصراخات الضحايا لا تخطئها الآذان، وقوافل المشردين توجع قلوب البشر الأسوياء!.
الذين يظهرون في الفضائيات مع رموز العصابة والمدافعين عنها، هؤلاء ينتقصون أنفسهم.. نعم إنها سقطة لهم، كيف يقبلون الجلوس أو الحوار مع مجرمين وقتلة، وهل تحتاج مواقف الحق والعدل الواضحة الدفاع والمداهنة.
أخشى أن يكون الجلوس مع هؤلاء مؤشر ذُل وهوان وضعف. صاحب الحق الواضح القوي لا يضع نفسه في مواقع محرجة له، ومحرجة لكل من يدافع عن الحق والعدل.
لقد رأينا مؤشرات الانكسار والقهر في وجوه الوفود التي تتفاوض مع عصابة الأسد، هؤلاء ساقهم الزمن المر لان يجلسوا مع رموز فساد وإجرام، الأولى أن يكونوا في السجون لا أن يقودوا مفاوضات أو يتحدثوا في أمور الأمن والسلام والعدل.
أبرز نموذج لهولاء العصابة هو بشار الجعفري الذي وجوده يجعلنا نرى هواننا على أنفسنا، ونرى ضعف الأمم المتحدة ومجلس الأمن!. أتمنى ألا يقبل كل من يحترم نفسه أن يكون في الفضائيات المشبوهة التي تلبس الأمور، أو التي تعلن الولاء لمشروع الخراب في المنطقة، مشروع الخميني!.
•••
يقول المتنبي:
وَلَيسَ يَصِحّ في الأفهامِ شيءٌ
إذا احتَاجَ النّهارُ إلى دَليلِ