أرجع رئيس بلدية محافظة الخبر المهندس عصام بن عبداللطيف الملا، إيقاف أعمال التنفيذ في مشاريع الطرق بحي العزيزية بالخبر، إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية في الشوارع؛ نظرا لوقوع الحي مقابل الشواطىء البحرية، وعدم استكمال شبكة الصرف الصحي بالحي، وتسريب البيارات من المنازل القائمة، مما أدى إلى تفكك في طبقات الإسفلت بعد شهر من بدء العمل، مفيدا في الوقت نفسه بوجود تنسيق مع إدارة الجودة بأمانة المنطقة الشرقية والمقاول المنفذ للمشروع على الآلية الجديدة لتكملة سفلتة الشوارع بالحي ومن ثم مشروع الإنارة وفق الجدولة المرصودة لذلك.
وقد كشف الملا لـ «اليوم» في وقت سابق عن استكمال تطوير مخططات العزيزية بتكلفة تقارب 60 مليون ريال، خلال الـ 18 شهرا الماضية، متضمنة إنجاز أعمال الإسفلت والإنارة والردم والخدمات الأخرى ضمن ميزانية واعتمادات العام الماضي، مبينا أن العمل لا يزال جاريا للانتهاء من كافة المشاريع في هذه المنطقة التي تم إنجاز نسبة كبيرة منها؛ بهدف تطوير المخططات جنوب الخبر.
وأوضح أن العمل في تطوير منطقة العزيزية يجري حسب برنامج مخطط تم البدء به قبل 8 سنوات، حيث انتهت البلدية من إنجاز العديد من المخططات بهذه المنطقة التي تشكل ما يقارب ثلاثة أرباع مساحة الخبر، مضيفا أن مخططات العزيزية تعد من أراضي المنح التي يجري العمل على تطويرها بشكل جيد، حسب برنامج مخطط يضمن كافة الخدمات التطويرية من سفلتة وإنارة وردم وغيرها، في الوقت الذي توقع أن تتضمن الميزانية القادمة مبلغا مناسبا لاستكمال المشاريع التطويرية بهذه المنطقة.
وأشار المهندس الملا إلى انتهاء بلدية الخبر من مشاريع تطويرية بمخططات منطقة العزيزية، فيما لا يزال العمل جاريا بمشاريع أخرى.
حاجة ملحة للخدمات:
من جهته، أكد عضو المجلس البلدي بأمانة المنطقة الشرقية وأحد سكان أحياء العزيزية بندر السبيعي، حاجة الحي لخدمات وصفها بـ"الملحة"، لافتا إلى ضرورة النظر في مطالب أهالي أحياء المنطقة الذين دائما كانوا حريصين على توصيل أصواتهم لجميع الدوائر الحكومية، ومنها أمانة المنطقة الشرقية، وبلدية الخبر، للنظر في حيهم الذي يحتاج الى كثير من الخدمات، وقال: "نحن نمثل أهالي الحي جميعهم، ونسعى الى توصيل أصواتهم الى المسئولين في الأمانة، ونؤكد أن أحياء العزيزية ينقصها كل شيء، ولا بد من وقفة من المجلس البلدي ومن أمانة المنطقة الشرقية لتحقيق مطالب أهالي الحي كغيرهم في الأحياء الأخرى التي طالها التطوير. وأنا كمواطن أولا وعضو بالمجلس البلدي ثانيا أطالب بتشكيل لجنة عاجلا؛ لدراسة أوضاع الحي والاستماع إلى مطالب الأهالي بالحي، ووضع الحلول المناسبة والحاسمة لها، فالوضع لا يحتمل، فالحي أنشئ كما نعلم منذ أربعين عاما ولا يزال لدى بعض المواطنين قناعة أنه لا يصلح للسكن.
أمور غير مقبولة:
بدوره، أبدى عضو المجلس البلدي بأمانة المنطقة الشرقية محمد العتيبي، استغرابه من سوء مداخل ومخارج العزيزية ووضع السفلتة والإنارة وكذلك الأمور البيئية من نظافة ومخلفات ووجود كلاب ضالة وحشرات وفقدان الحي لشوارع تجارية والتي يعتقد أن مثل هذه الأمور بسيطة جدا تحتاج إلى قرارات، ولا شك أن المرحلة القادمة تتطلب التوجه إلى هذه الأحياء لما شاهدناه، وأن مثل هذه الأمور لا يقبلها أي شخص ونحن نتمنى بالمرحلة القادمة أن تشهد انجاز بعض الأمور المتعثرة، وهذا يتم بالتعاون بين المجلس وأمانة الشرقية، كما لا بد من تشكيل لجنة؛ للوقوف على احتياجات الحي المتعثرة وتوجيه اسئلة لأمين الشرقية ورئيس بلدية الخبر عن وضع الحي وعدد السكان الذين فيه وهذه المنطقة الحيوية والتي تطل على الشواطىء، والتي من المفروض أن تكون من أرقى المناطق، لا تزال تفتقر إلى كثير من الخدمات.وأضاف إن لجنة الجودة بالأمانة، تقوم على عدة مهام وأقسام بالأمانة، وتحاول تطبيق معايير الجودة على جميع الأعمال التي تقوم بها الأمانة، وفي ذلك إضعاف لتلك اللجنة، فلا بد أن يكون في كل قسم بالأمانة لجنة مختصة لتطبيق الجودة بهذا القسم؛ حتى يمكن لنا تحقيق أكبر قدر من الإنجاز والإتقان في تلك الأقسام، كما أن من الأهمية وجود موظف من الأمانة للإشراف والمتابعة على أعمال المقاولين بشكل دائم يقلل من الأخطاء في كثير من المشاريع ويؤدي إلى تطبيق المعايير المطلوبة بشكل أفضل.
ترتيب المطالبات:
ويقول عضو المجلس البلدي بأمانة المنطقة الشرقية المهندس تميم المعتوق إن الخدمات البلدية من اختصاص المجلس البلدي، ومن حق المجلس مناقشتها وطرحها مع المسؤولين ومهما كانت الجهود الفردية من الاشخاص فهي في نهاية الأمر لا تأتي بالنتائج المطلوبة فالأعمال تحتاج الى تعاون بين الافراد والجهات الحكومية والمجلس، لذلك يجب تقديم مثل هذه الطلبات لنا بشكل رسمي حتى يتم الرد عليها بعد مناقشتها، وإيجاد الحلول المناسبة لها مع المسؤولين عبر المجلس، كما أن هناك تركيزا على توزيع اللجان الفنية بأمانة المنطقة الشرقية؛ لتشمل جميع الأقسام وتؤدي الدور المطلوب منها، ومنها اللجنة الفنية المخصصة للطرق التي تشرف على أعمال الطرق وتنفيذها.
عدد من أهالي حي العزيزية
