«مصلحة التقاعد» تأخذ 9% من راتب كل مواطن، وتستثمر هذه النسبة بأكثر من وسيلة استثمار!
وما نعرفه أن المستثمر يجني فوائد! إذن لماذا لا تقدم المؤسسة العامة للتقاعد خدمات للمتقاعدين مثل التأمين الطبي وغيره توازي الفوائد التي استفادتها منهم؟!»
هذه الرسالة وصلتني من أحد القراء الكرام، وقد حرّكت مجموعة من الأسئلة التي أوجهها للاخوة في المؤسسة العامة للتقاعد، وهي عبارة عن مقترحات إذا وجدت آذاناً مصغية، وفيها النفع للوطن وبيان لقيمة الوفاء الذي نحن بأمسّ الحاجة إليه تجاه رجال خدموا وطنهم، وفي إكرامهم رسائل راقية ونافعة للمتقاعد وعائلته وحتى لمن هم على رأس العمل في الوقت الحالي.
فإذا كانت حقوق المتقاعد ستحفظ، ويكرّم المتميزون منهم من خلالها، فإن في هذا حافز للموظف لأن يحب وظيفته ويعمل ويبدع!
أسئلة المقترحات التي أتمنى من رجال مؤسسة التقاعد قراءتها والوقوف عندها بالإضافة إلى سؤال القارئ الكريم عن التأمين الطبي، وهو ما يجب أن يكون على رأسها:
لماذا لا نرى أندية رياضية للمتقاعدين في كل منطقة من مناطق المملكة، يتواصل فيها المتقاعدون ويمارسون فيها بعض البرامج الرياضية المناسبة لهم؟!
لماذا لا نرى مشاريع خيرية تُقام باسم المتقاعدين، خصوصاً وأن المؤسسة العامة تبدأ في تقليص الراتب التقاعدي من وفاة المتقاعد ثم بزواج البنات، وبوفاة الزوجة توقف المؤسسة الدفع وتأخذ المتبقي؟!
لماذا لا تقوم المؤسسة العامة للتقاعد بتشجيع ودعم المتقاعدين لكتابة تجاربهم الوظيفية، ثم تقوم بإصدارها في كتاب لكل تجربة أو تجمع أكثر من تجربة في كتاب، وفي ذلك تقدير لهم وإفادة للموظفين الجدد الذين يجدون تجارب ناجحة مكتوبة لهم من واقع بيئتهم؟!
لماذا لا نرى برامج إعلامية تثقيفية ترعاها المؤسسة العامة للتقاعد تحمل رسائل للمتقاعدين؟!
لماذا لا نرى رعاية متكاملة لأسر المتقاعدين، تشمل إعانة المحتاج منهم، وتطوير قدرات أبنائهم من خلال دورات تدريبية متخصصة؟!
هذه مجموعة من الأسئلة التي أثارتها رسالة القارئ الكريم، وأعتقد لو أن المؤسسة العامة للتقاعد فعّلت هدف الوفاء للمتقاعدين وجعلته على رأس أولوياتها لحظيت بالكثير من المقترحات الإبداعية التي ستجعلها أنموذجاً عالمياً مميزاً!.