DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

إلا الوطن

إلا الوطن

إلا الوطن
كل يوم تثبت لنا إيران إصرارها على تعميق الفوضى والطائفية والتدخلات في الوطن العربي بطرق مباشرة أو غير مباشرة. إن المملكة ودول الخليج هي المربع الأول الذي تستهدفه لتسهيل وتمكين إنفاذ مخططها وتصدير ثورتها. إيران الجغرافيا لم تتغير ولكن ما تغير هو ثورة الشر التي بدأت عام 79م في تصدير القلاقل والطائفية الى الوطن العربي وغيره مستغلة الغطاء الطائفي وتطعيمه بالولاء السياسي. إن ما فعلته في سفارة المملكة وقنصليتها في إيران جريمة لا تغتفر ولن ينساها الشعب السعودي وقيادته السياسية فقد كانت عملية قبيحة رديئة كريهة عدوانية نفذت بتعمد وإشراف الملالي في طهران معللة ذلك بانه رد على تنفيذ حكم شرعي في مواطن سعودي من ضمن مجموعة أدينوا بقضايا الإرهاب, لم نكن في هذا البلد حكومة وشعبًا فرحين بموت أحد أيًا كان ذنبه ولكننا شعب في وطن له مقومات أساسية أحد أعمدتها القضاء والذي يجب على كل مواطن أن يحترمه وعلى كل أجنبي ألاّ يتدخل فيه. لن أطيل حديثي عن إيران الشر ولكنني سوف أتوجه لاخوتنا من الذين تستهدفهم إيران في بلدنا لبث روح الكراهية والطائفية بين أبناء هذا الوطن الغالي اذ تصور لهم أنهم مستضعفون وأقلية وأن الحامي الروحي والسياسي لهم هو ايران. لذا أقول إن الولاء الديني لا يعني التخلي عن الوطنية والمجتمع الكبير والقيادة السياسية. الجميع يعرف من يرتكبون الأخطاء أو الإرهاب ضد بلدهم بتحريض ايراني وأن الأغلبية من هذه الطائفة الكريمة لا يقبلون ذلك وأنزههم عن فعل ما يسيء للوطن. إن الوطنية أكبر من اختصارها في قرية أو مدينة وإن مساحة الوطنية هي الأرض والإنسان والدولة متمثلة في القيادة السياسية.. ومن يختصرها في المكان المحدد والهوية فقط فوطنيته منقوصة. وإذا لم يكن للقيادة السياسية لهذا الوطن حيز كبير من ولائك السياسي وإذا لم تكن وطنيتك تعني الدفاع عن وطنك بكامل ترابه الجغرافي وأخوك المواطن السعودي وقيادتك السياسية ممثلة في ملك البلاد فإن وطنيتك على الخط الأحمر.. إن من لا تعنيه الحرب في الحدود الجنوبية أو الاعتداءات الارهابية على بلادنا أو تهديد الأعداء لبلادنا ولا يرفع صوته عاليًا في خطبة مسجد أو منتدى ثقافي أو ديني أو قلم في صحيفة أو مشاركة اجتماعية فوطنيته لا تتعدى غرفته التي ينام فيها. إنني على يقين وثقتي عالية وكبيرة في الشرفاء والكرماء ورجال الدين الكرام والوجهاء من أهلي وإخواني ممن تتوجه اليهم ايران أن يبرهنوا وبصوت عال أن الوطن خط أحمر وأن من تمتد يده ولسانه للإساءة لبلدنا وولاة أمرنا فليس منا وأن يتحملوا مسئوليتهم الاجتماعية والدينية لتوجيه بعض الذين تسول لهم أنفسهم الاعتداء أو الإساءة لإخوانهم من المواطنين المدنيين أو العسكريين المكلفين حماية الأمن والسلم الاجتماعي وإن المسئولية مشتركة وفي الأخير فإن الدولة أعزها الله سوف تثبت الأمن والنظام لحماية المجتمع من كل الشرور. ونحن نقول (إلا الوطن).