DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

جانب من الندوة

بالشراكة مع «أدبي الأحساء».. «اللغة العربية والعلوم» في ندوة بجامعة الملك فيصل

جانب من الندوة
جانب من الندوة
أخبار متعلقة
 
بالشراكة مع نادي الأحساء الأدبي ومركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي جاءت فعاليات جامعة الملك فيصل ممثلة في قسم اللغة العربية بكلية الآداب للاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية مميزة، إذ تناولت أولى الفعاليات ندوة بعنوان (اللغة العربية والعلوم) بقاعة الواحة، بحضور عدد كبير من منسوبي كلية الآداب وعلى رأسهم عميد الكلية الأستاذ الدكتور ظافر الشهري، ورؤساء الأقسام ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، وشارك في الندوة الأستاذ الدكتور محمد السيد البدوي المرسي الأستاذ بقسم اللغة العربية والأستاذ الدكتور مختار محمود عطا الله الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية، وأدارها الدكتور خالد الحاج نور الدين. وقد تحدث الدكتور البدوي عن: (الترجمة بين الانفتاح الثقافي والضوابط الفنية والشرعية) حيث استهل كلمته ببيان أهمية الترجمة وكيف أنها تجسٍّر الهوة القائمة بين الأمم والشعوب المختلفة، وأنها العمود الفقري للتحصيل الثقافي، وبين كيف أن الترجمة لم تعد مجرد مسألة أسلوبية ولغوية، بل صارت مسألة حضارية وثقافية، ومن دونها لا يمكن الانفتاح على الآخر، وكشف البدوي عن أبرز الضوابط الفنية ومنها: معرفة المترجم التامة بأوضاع اللغتين (المنقول منها والمنقول إليها)، وأن يتوفر لدى المترجم محصول لغوي كافٍ حتى يستطيع التعبير في وضوح وإبانة تامة. أما الدكتور مختار فتناول (مقومات اللغة العربية في استيعاب الفلسفة اليونانية)، حيث افتتح كلمته بالتأكيد على ما تمتلكه اللغة العربية من المقومات الذاتية، مما جعلها تسع -عن جدارة- الفلسفة اليونانية إبان حركة الترجمة التي تمت في العصر العباسي الأول، تلك الحركة الهائلة التي تُرجم من خلالها نحو ألفي كتاب في فروع المعرفة العلمية المختلفة، وكانت كلمة السر فيها هي اللغة العربية. وأشار إلى أن الفلسفة تأتي في صدارة هذه العلوم بمصطلحاتها التي لم يكن للعربية عهد بها، والتي وفدت إليها من اللغة اليونانية، وبمعانيها الموغلة في التجريد، والتي تطلبت حركة توليد دقيقة شملت الكلمات والعبارات، بحيث استطاعت التعبير عن تلك المعاني دون إخلال بها. وأضاف: لقد اتخذ المترجمون للفلسفة اليونانية أساليب عدة يأتي في صدارتها: الاستعارة. ويقصد بها الحفاظ على المكون الرئيس للكلمة من لغتها، ثم صياغتها صرفيا على نحو يلائم اللسان العربي كما هي، أو مع التصرف في جرسها اللفظي والسمعي لملاءمة الذوق اللغوي العربي، ومن ثم صرفها والاشتقاق منها باعتبارها عربية. وتعددت المداخلات ومن أبرزها مداخلة الأستاذ الدكتور ظافر الشهري عميد الكلية والدكتور عبدالله سعد بن فارس الحقباني رئيس قسم اللغة العربية والدكتور حاتم الطحاوي والدكتور عماد هلال، وأجاب المحاضران عن تساؤلات المداخلين مما أثرى الندوة وأكد على أهمية ما تحتاجه لغة الضاد من أبنائها المتخصصين، وفي نهاية الندوة تم تكريم المشاركين بتسليمهم درعا تذكارية.