DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

فرحة عارمة بعد التأهل لكأس العالم بأسبانيا 2013

حلاوتها .. في صعوبتها !!

فرحة عارمة بعد التأهل لكأس العالم بأسبانيا 2013
فرحة عارمة بعد التأهل لكأس العالم بأسبانيا 2013
أخبار متعلقة
 
يتردد على مسامعنا دائما ذلك المثل الشعبي القائل «حلاوتها في صعوبتها»، خاصة حينما ننجح في إنجاز أي مهمة تصادفنا فيها الكثير من المصاعب والعراقيل. فالفطرة الانسانية تبحث دائما عن التحديات الصعبة مهما كان حجمها، وتزداد الفرحة التي قد تتحول لأفراح عارمة كلما كان الاختبار والتحدي أصعب وأقوى. وبالعودة للتاريخ، نجد أن المنتخب السعودي لكرة اليد عانى كثيرا في معاركه الآسيوية خلال بحثه عن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة اليد في أكثر من مناسبة، لذلك كانت الأفراح كبيرة وعارمة بالتأهل لـ«6 نهائيات» لكأس العالم، فيما رفض الكبرياء الفرح بالتأهل السابع نظرا لأنه أتى دون أن يكون لنا دور فيه سوى تألقنا في المحفل العالمي بأسبانيا (2013)م. تنوعت تلك الصعوبات ما بين أخطاء تحكيمية فادحة، وما بين ظروف اقامة لقاءات فاصلة في ارض تسمى افتراضيا بالمحايدة في شرق آسيا وأمام فرقها. وما بين هروب مدرب، واعتزال واصابات، كان رجال اليد السعودية حاضرين دائما، من أجل تجاوز كل العراقيل التي توضع أمامهم، راسمين البسمة وناشرين الفرحة في كافة أرجاء الوطن. واذا ما استعرضنا تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة اليد إلى نهائيات كأس العالم في «7 منافسات» سابقة، نجد أنها كانت مليئة بالصعوبات والعراقيل، على المستوى الفني والنفسي. ففي التأهل الأول، تعملق جميع اللاعبين من أرض الدوحة فنيا تحت قيادة الخبير الفني البوسني أكرم جانيش، وتمكنوا من استغلال غياب المنتخب الكويتي خير استغلال من أجل تجاوز العديد من العراقيل الأخرى، ليتصدروا تصفيات غرب آسيا ويطيروا لملاقاة بطل الشرق الصين لتحديد صاحب المركز الأول آسيويا في أرض محايدة، لكن أين كانت تلك الأرض المحايدة، في شرق آسيا وفي بانكوك بالتحديد، ليحرم المنتخب السعودي من جماهيره، فيما كانت الجماهير الصينية حاضرة لمؤازرة منتخبها، لكن رجال الاخضر كانوا في الموعد وأخرسوا الجميع بتحقيق اللقب الآسيوي للمرة الأولى في التاريخ والتأهل لكأس العالم (1997)م باليابان. وفي التأهل الثاني، كانت الصعوبة تتمثل في تواجد المنتخب الكويتي «بعبع آسيا» في تصفيات الدمام، لكن الاخضر نجح أيضا في تجاوز المهمة بنجاح وسط دعم كبير من جمهوره، ليعلن عن تأهله لكأس العالم (1999)م بمصر. أما التأهل الثالث لنهائيات كأس العالم (2001)م بفرنسا، فكان الأكثر صعوبة من الناحية النفسية، عقب رفض الاتحاد الاردني إقامة مباراة السعودية والكويت على أرضه، ورفض الكويت لكل الخيارات، مما أدى الى الاحتكام للقرعة، التي كانت من نصيب المنتخب الكويتي، مما اجبر على خوض مباراة فاصلة مع اليابان في بانكوك مرة اخرى وامام منتخب شرق آسيوي. وكانت صعوبة التأهل الرابع للمحفل العالمي في البرتغال (2003)م، تتمثل في هروب المدرب السويدي العالمي أولسن، ليتصدى للمهمة بكل ثبات الوطني علي العليوات الذي خطف التأهل من قلب طهران، رغم كل الضغوطات والمحاباة. وجاء التأهل الخامس إلى بطولة العالم (2009)م بكرواتيا، والتأهل السادس إلى بطولة العالم (2013)م باسبانيا، كتحدٍ مع الذات لجيل كان يعيش آخر أيامه الكروية على مستوى المنتخب بقيادة الأسد الآسيوي مناف آل سعيد. فيما لم يرض التأهل السابع كبرياء محبي كرة اليد السعودية، رغم أهميته، فالمنتخب السعودي لم يقدم المستوى الفني الذي يشفع له بالتأهل لنهائيات كأس العالم (2015)م بقطر، لكن انسحاب منتخبي البحرين والإمارات أتاح المجال لتواجد الأخضر، لترتسم البسمة على وجوه المحبين رغم عدم الاقتناع نظرا لأهمية هذه المشاركة للجيل الجديد لكرة اليد السعودية. ورحلة البحث عن التأهل الثامن، لم تخلُ أيضا من المصاعب والعراقيل، بدأ من غياب بعض اللاعبين عن بعض المراحل الإعدادية لصعوبة التفرغ، رغم الجهود الكبيرة التي بدلها رئيس الاتحاد السعودي لكرة اليد تركي الخليوي من أجل ذلك، إضافة للاصابات التي كان ابرزها اصابة الحارس الأول للمنتخب محمد آل سالم، وكذلك تغيير المدربغير المقنع جوران في الوقت الضيق، كلها عوامل صعبت المهمة أمام نجوم المنتخب السعودي، لكنها لن تكون مستحيلة أبدا في لقائي الصين والبحرين اذا ما تجلت الروح والعزيمة والاصرار المعروفة عن أبناء الوطن، كما حدث في لقاء لبنان الماضي عقب المطب الاماراتي الخطير. تركي الخليوي