أجبر الغياب الفعالي لمهرجانات الربيع بمحافظة حفر الباطن أعدادا كبيرة من الأهالي على الخروج إلى البر وقضاء طيلة أيام إجازة الربيع بين الرمال وكثبان البر، مستعيضين بذلك عن الغياب الذي أحدثته إقامة مثل هذه المهرجانات التي تنظم في غالبية المحافظات كل موسم.
وعلى الرغم من غياب المهرجانات فعليا، إلا أن المواطنين لم يستسلموا خلال إجازة منتصف الفصل الدراسي فوجدوا في الخروج الى البر مخرجا آخر للاستفادة من هذه الفترة ومتنفسا لهم بضرب مخيمات التنزه فيه طيلة مدة الإجازة.
وانعكس هذا الوضع على أسواق المحافظة التي شهدت حركة ملحوظة وتوافدا للزبائن خاصة تلك الأسواق التي تؤمن مستلزمات الرحلات البرية وتجهيزاتها، وكذلك وسائل التدفئة والخيام وما يعرف بالعزبة التي عادة ما تكون عبارة عن حقيبة كبيرة مصنوعة من القماش وبداخلها صندوق (إما معدنيا أو بلاستيكيا) توضع داخله كافة أدوات الطبخ ومستلزمات القهوة.
والقادم إلى محافظة حفر الباطن لا بد أن يلفت نظره كثرة المخيمات وخاصة للعائلات، إذ لا يخلو طريق من طرق المحافظة الرئيسية إلا وشهد ازدحاما بكثرة المتوجهين إلى مخيماتهم الخاصة التي أعدوها وذلك في ظل اعتدال الأجواء نسبيا بشكل عام من ناحية درجة الحرارة، اضافة الى اخضرار الأرض وبوادر لظهور نبات الفقع، كما يرى أهالي حفر الباطن في الخروج الى البر والتنزه عادة موسمية لاسيما أن هذا العام مبشر بالخير والربيع. كما شهدت محطات الوقود توافد أعداد كبيرة من المتنزهين مما أدى إلى ازدحام في تلك المحطات وقد انقسم الناس الى قسمين فمنهم من قصد التنزه والتخييم بصحبة عائلته والبعض الآخر اختار ان تكون رحلته في شكل طلعات شبابية، اضافة إلى أن البعض فضل التخييم بالقرب من مراعي الأغنام والماشية التي يستمتع البعض بمشاهدتها. فيما فضل البعض قضاء أوقات يومه في التوجه الى المتنزهات من المماشي والحدائق داخل حفر الباطن؛ نظرا لارتباطهم في أعمال لاسيما أن الأطفال يجدون في المنتزهات متعة؛ نظرا لاحتوائها على ألعاب ترفيهية.
يذكر أن عدد المنتزهات والحدائق بحفر الباطن يبلغ حوالي 23 موقعا وتم تأمين 255 لعبة بعدد كبير من الحدائق، إلى جانب وجود 30 جهاز إحماء، بينما يبلغ اجمالي مساحة المسطحات الخضراء 401،371 مترا مربعا، واجمالي مساحة الحدائق 1،8307،010 أمتار مربعة، وتبلغ أطوال المماشي بالحدائق حوالي 22،153 مترا طوليا.
طفلة تلهو على ظهر حصان مخصص للتنزه
