ما بين «متصدر لا تكلمني» والمصطلح القنبلة «جحفلي» مدة قصيرة في عالم كرة القدم، لكنها كتبت تاريخا جديدا لقطبي العاصمة الهلال والنصر، أو العالمي والزعيم.
هي ظاهرة تخطت الثلاث نقاط في مواجهتهما الأخيرة، فالخسارة تعني الانهيار التام، ولخبطة الأوراق، والتراجع المخيف، حدث ذلك للهلال عندما خسر من النصر في الموسمين الماضيين، وعانى فيهما الهلال مصائب ليس لها أول ولا أخر، وبنفس السيناريو والانهيار والتراجع حدث للنصر عندما خسر نهائي السوبر أمام الهلال في مواجهة «الجحفلة».
بدون شك هي ظاهرة سلبية، وتعطينا انطباعا واضحا، أن المعسكرين يتأثران بالظروف المحيطة بهما من إعلام وجمهور و«طقطقة» تنخر في جسدهما، رغم أن لاعبي الفريقين محترفون، ويتقاضون مرتبات عالية، ومداخيل مادية كبيرة، ومن المفترض أن يكون الفكر احترافيا في عقليتهم أرفع من التأثر بخسارة حتى لو كانت من الغريم التقليدي، والمهم أن يتم الفصل ما بين بطولة وأخرى لكل منسوبي الناديين، لأن ما حدث للهلال والنصر بعد خسارتهما من بعضهما في الموسمين الماضيين كارثة كبيرة لا تمت لا للاحتراف ولا للكرة القدم بأي صلة.
يخسر الريال من برشلونه والعكس صحيح وبنتائج كبيرة، ولكن لا تتعطل طموحاتهما، ولا تتوقف عند حسرة الخسارة، وقس على ذلك كثيرا من مواجهات الديربي في دول العالم.
خسر الهلال أو النصر في مواجهة البرد القارص في العاصمة الرياض مساء اليوم، فالمطلوب أن لا تتعدى الثلاث نقاط، وعدم سماح كل طرف لنفسه أن يكون أسيرا للتهويل وسواد المستقبل لمجرد خسارة.
كل الترشيحات تصب لمصلحة الهلال في مواجهة الشتاء، ولكن الواقع والتاريخ يؤكدان أن لا أحكام مسبقة للديربي، وكثيرا ما كانت النتائج على عكس التوقعات.
الهلاليون بالذات هذا الموسم لديهم مشكلة كبيرة في الترشيحات، فقد سبق أن ترشح للفوز على الاتحاد وخسر، وبنفس الصورة مع الأهلي وخسر، لذلك ستكون لغته هذا المساء الحذر.
النصر.. قد يعود للواجهة بالفوز رغم كل ما مر به في السابق!!
