في الأعوام الماضية أطلق محبو وعشاق نادي النصر هاشتاق «متصدر لا تكلمني»، والذي كان فيه العالمي متصدرا للدوري، في ظل تراجع مستوى الهلال والأهلي، وفي هذا الموسم بعد عودة الناديين الملكيين لمستويهما الفني الحقيقي، تراجع مستوى العالمي، والذي أرى أنه قريب من التراجع لأقل من ترتيبه الحالي الخامس بـ 18 نقطة.
النصر سعى للتقليل من نجاحات الأندية الأخرى في الأعوام السابقة، برفقة بعض الإعلاميين المتعاطفين مع النصر وعودته للبطولات، حيث تفاجأ العديد من المتابعين بما قدمه نادي النصر بطل "دوري عبداللطيف جميل" للموسمين الماضيين، من أداء ونتائج في هذا الموسم، ولعل ما حدث له من تعادلات في مباريات كثيرة ومع أندية لم يكن متوقعاً منه التعادل معها؛ شكل مفاجأة أعادت العديد من التساؤلات التي لم تكن واردة، على الرغم من الاستعداد وصرف مئات الملايين؛ لاستقطاب بعض اللاعبين من الاسماء اللامعة الذين لم يستطيعوا حتى الآن اقناع الجمهور.
لا أحد ينكر ما فعله الأمير فيصل بن تركي لعودة النصر إلى منصات التتويج، لكن هذا الموسم النصر يعاني من الديون ومن تراجع مستوى اللاعبين وفشل الإدارة في التعاقدات الخارجية مع لاعبين ليسوا بالمستوى الذي يتطلع له عشاق النصر. وزاد الطين بلة كثرة تغيير المدربين، وعدم ثبات النادي على مدرب حتى وصول (كانفاروا) الذي أرى أنه يحتاج إلى وقت طويل. فمشكلة النصر متراكمة؛ بسبب عزوف أعضاء الشرف عن دعم الرئيس، الذي أضحى لوحده يواجه الديون يسانده واحد أو اثنان من أعضاء الشرف.
ما قام به فيصل بن تركي خلال الفترة الماضية من إنجازات كبيرة ومجهودات ودعم مالي كبير لم تساند النصر في بقائه في المقدمة، حيث غادر المدرب السابق كارينيو، ولحق به كانيدا، إلى أن استقرت إدارة النادي على صاحب الابتسامة (كانفاروا) وعشاق النصر لا يهمهم توزيع ابتسامات الإيطالي بقدر أن يبقى ناديهم الكبير منافساً قوياً على البطولات!
المحافظة على القمة أصعب من الوصول إليها، فخلال هذا الموسم رجع الهلال مع نواف السعد وإيدواردو، وعاد الأهلي مع السومة، وعاد التعاون مع ايفولو، والاتحاد سيعود مع مدربه العائد بيتوركا، ففي كل جولة يتصدر أحدهم، وهذا بدوره ميزة إيجابية للدوري، ولكنه يدل على احتدام المنافسة خلال هذا الموسم وبصورة واضحة عن الموسم السابق. ولكن النصر أخفق حتى الآن في المحافظة على المراكز المتقدمة، بل وأصبح بعيداً نوعاً ما عن المنافسة لتحقيق لقب الدوري هذا العام بغض النظر عما سيحدث من نتائج في الدور الثاني.
النصر فريق كبير يمر بفترة هبوط في المستوى هذا الموسم، ومع احترامي لطموح الرئيس وعشاقه إلا أن النصر هذا الموسم متأخر لا تكلمني، كما أن هناك حقيقة هي افتقاد اللاعبين الروح داخل الملعب.. فهل سيعود العالمي لمستواه الحقيقي الذي أمتعنا به من قبل؟!
