بيتوركا عاد إذاً أهلاً بالانضباطية بين لاعبي الاتحاد وبالرغم من اختلاف وجهات النظر بين الشقيقين منصور وإبراهيم تجاه ملف المدرب بيتوركا، إلا أنهما متفقان على عشق الاتحاد.
حتى وإن كانت في إقالته غرابة نهاية الموسم الماضي، فعودته في هذا التوقيت بالتحديد أشد غرابة.
لكن يبدو أن إدارة إبراهيم البلوي ترى في المدرب الروماني الملقب بالشيطان شيئا أحسّت به تجاه مدرب منتخب رومانيا السابق عندما كان متواجدا قبل ستة أشهر.
لكن عودة بيتوركا هذه المرة ستكون بشروط من الطرفين ومحفوفة بألغام من القيود.
فالروماني لا يريد أن يتكرر سيناريو الإقالة المفاجئة بعد المشروع الذي أراد بناءه خلال العامين اللذين وقع فيهما المرة الماضية.
ولذا، فيبدو لي هذه المرة أن الشرط الجزائي للشيطان الروماني سيكلف خزينة الاتحاد إذا ما قررت إقالته بسبب سوء النتائج.
لكن إبراهيم البلوي ألمح إلى أنه يجب على الروماني عدم إظهار الشخصية الانهزامية والتي ظهر بها الموسم الماضي.
هل كانت نتائج بيتوركا مع الاتحاد في الفترة الماضية مقنعة؟.
باعتقادي نعم، ذلك لأن السيد بيتوركا أتى إلى النادي بعد مستويات هزيلة وغرفة ملابس بلا انضباطية بين لاعبي الفريق خاصة بعد الخروج من دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا، وتسلم فريقا يضم أشباه لاعبين، وبالرغم من هذا كله استطاع أن يصل بالفريق إلى نصف نهائي كأس ولي العهد ونصف نهائي كأس الملك، بالإضافة إلى حصوله على المركز الرابع في سلم ترتيب دوري جميل الموسم الماضي.
كما أن استدعاء بيتوركا مرة أخرى لنادي الاتحاد ستجعل من الأخير فرصة لإثبات خطأ الإدارة الاتحادية في الاستعجال بإقالته نهاية الموسم المنصرم، ولذا فإن بيتوركا يعي جيداً أن قدومه هذه المرة، وبالتحديد إلى نادي الاتحاد مرة أخرى ستجعل أنظار أندية الخليج والمنطقة مسلطة عليه، فهو سيكون أمام خيارين، إما التعاقد مع أحد اندية المنطقة إذا ما أثبت أنه يملك فكراً تدريبيا، أو الخروج النهائي والذهاب بلا عودة إلى منطقة الخليج مرة أخرى، ولهذا فهو سيصب كافة خبراته التدريبية من أجل تلك الاسباب، ولذا فهو سيطالب الإدارة بعدة أسماء لجلبها في فترة الانتقالات الشتوية، كما سيقدم للإدارة عدة أسماء للاستغناء عنهم لعدم الحاجة إليهم في الفترة المقبلة، ولذا أعتقد بأن عودة بيتوركا مرة أخرى ستكون خطوة ناجحة من قبل إدارة الاتحاد من أجل تعديل المسار طالما أن الموسم الكروي السعودي لا يزال في بداياته.
