DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

الطلاب أثناء عرض المسرحية

طرق وأساليب المنظمة الإرهابية «داعش» في استدراج الشباب بمسرحية في جدة

الطلاب أثناء عرض المسرحية
الطلاب أثناء عرض المسرحية
أخبار متعلقة
 
تناولت مسرحية "ورقة كوتشينة" المشاركة في مهرجان مسرح الكليات الذي تنظمه عمادة شؤون الطلاب بجامعة الملك عبدالعزيز قضية التطرف والإرهاب، حيث سلطت الضوء على الأساليب والطرق التي تنتهجها المنظمة الإرهابية والمعروفة باسم "داعش" والتي تستخدم الوسائل والبرامج التقنية لاستدراج الشباب والشابات. وتأتي المسرحية ضمن جهود متواصلة من الجامعة في محاربة الإرهاب ونبذ التطرف حيث قدمت العديد من البرامج والفعاليات التي تعزز لدى الطلاب الفكر الوسطي كما أنشأت نادي "سفراء الوسطية" والذي يهدف إلى توعية الطلاب بالوسطية وتفعيل دورهم في نشرها على مستوى الجامعة والمجتمع، من خلال إقامة برامج وأنشطة ودورات تدريبية وإبرام شراكات مع القطاعات المختلفة وحث الطلاب على تقديم أفكار ومشاريع تخدم المجتمع. وقدمت المسرحية "ورقة كوتشينة" على خشبة مسرح العمادة نموذجاً من نماذج استدراج الشباب والشابات وتجنيدهم في أعمال إرهابية وإجرامية، حيث دارت أحداث قصة المسرحية حول شاب اسمه "صالح" يستخدم وسائل التواصل والالعاب الالكترونية ومن خلالها يتواصل اثنان من الفئة الضالة بالشاب ويستدرجانه بطرق ملتويه ويقدمان له تفسيرات وفتاوى وتحليلات مضللة وغير واقعية. وتواصلت أحداث القصة حيث اتجه الشاب "صالح" إلى أبيه وأبلغه بما حدث وتفاجأ برد الأب غير المصدق والمستهزئ برواية الشاب، كذلك أصدقاؤه لم يصدقوا قصته، تطورت الأحداث وتعمق المغرضون إلى أن تدرج في قناعته واعتنق فكرهم الضال، وكانت النتيجة أن قتل أباه وأمه وأحد أصدقائه كونهم في نظره أصبحوا غير مسلمين "كفار". واستمرت تفاصيل قصة الشاب "صالح" حيث تسارعت الأحداث فيها ونفذ العديد من العمليات والجرائم بحق الأبرياء تحت شعارات وهمية ومضللة، ومع مرور السنين أيقن الشاب "صالح" -المغرر به- أنه في طريق الضلال وقرر العودة والتوبة من تلك الجرائم، لكن أتباع الفئة الضالة ومن غرروا به قالوا له إن سلمت نفسك قتلوك فأنت مجرم بالنسبة لهم "أنت في النار هنا أو هناك". وفي مشاهد المسرحية الأخيرة وصل الشاب إلى حالة نفسية سيئة بعد أن أغلقت جميع الأبواب في وجهه واستغلوا -الفئة الضالة- تلك الحالة النفسية للشاب وطلبوا منه تفجير نفسه في أحد المساجد لزرع "الفتنة الطائفية" ليسدل الستار على نهاية مأساوية لشاب كان يمكن له أن يكون مواطناً منتجاً في بلده، طبيباً كان أو مهندساً أو موظفاً يخدم مجتمعه بشرف ونزاهة. بدوره شدد عميد شؤون الطلاب الدكتور عبدالمنعم بن عبدالسلام الحياني على أهمية دور الجامعة في نشر الوسطية ومحاربة الأفكار الضالة من خلال برامج وأنشطة متنوعة، وأن المسرحيات أحد الأساليب المستخدمة في توعية الشباب وتعريفهم بدورهم الوطني وترسيخ مفهوم الوسطية والاعتدال في نفوس شباب وشابات هذا الوطن المعطاء، حيث نركز هذا العام على تقديم أفكار ومشاريع جديدة في مجال محاربة الإرهاب من خلال نادي "سفراء الوسطية". وبالعودة إلى تفاصيل المسرحية أوضح كاتب ومخرج المسرحية الطالب عبدالله جوهر أن المسرحية تهدف إلى التوعية وتوضيح أساليب وطرق تنتهجها المنظمات الارهابية وهي مستمدة من الواقع ومحور المسرحية ومرتكزها يكمن في غياب وانعدام الحوار الفعال بين الاسرة والابناء وكذلك الاصدقاء في المقابل يجده عند اشخاص اخرين يستثمرون ذاك الحوار في التجنيد والانخراط في اعمال اجرامية. وأفاد الطالب بأن جميع من شارك في العمل هم من طلاب الجامعة حسب الأدوار: دور الشاب "صالح" الطالب محمد النعمان، ومثل دور الفئة الضالة كل من الطالب عمر هوساوي والطالب ابو طالب زربان، ومثل دور الأب الطالب ميسر عبدالله والإضاءة الطالب ريان ناتيه.