وقع الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعاقين،أمس عقود الإشراف والتنفيذ لمشروع برجي الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير سلطان بن عبدالعزيز الاستثماريين الخيريين بمكة المكرمة، بقيمة 140 مليون ريال، وهما عبارة عن برجين فندقيين تجاريين بارتفاع 12 طابقاً متكرراً، إضافة إلى طابقين ميزانين ودور أرضي وقبو يستخدم مواقف للسيارات، ويقامان على أرض تملكها الجمعية بمكة المكرمة، ويستغرق الإنشاء 36 شهراً من تاريخ تسليم الموقع.
وقال الأمير سلطان بن سلمان عقب التوقيع : "إنهم عملوا مع وزارة الشؤون الإسلامية وأقاموا منظومة مشاريع من خلال نظام ما يسمى الأوقاف المؤسسية، كون الجمعية كانت تعاني شحا ماليا، وطلبت هذه الأراضي لاستثمارها، وتم الحفاظ عليها وعدم بيعها، واليوم جاءت الفرصة التي نستفيد منها.
وأضاف : "إن جمعية الأطفال المعاقين هي للجميع وليست منغلقة على نفسها، بل إنها صرفت مبالغ طائلة عبر السنين لتوطين وإيضاح قضية الإعاقة من خلال الشراكة مع الجمعيات الأخرى.
وقد عملنا لتحويل نظرة الناس العامة للمعاقين بشكل عام، وكذلك نظرة الأسرة كونها شريكا مع الجمعية والجمعيات الأخرى في بناء هذا الإنسان وليس فقط في علاجه والعناية به، واليوم نرى معاقين يعملون في أفضل الوظائف ويؤدون أحسن أداء، وأنا أسميهم ذوي القدرات الخاصة، ولا أحبذ ولا أوافق على كلمة ذوي الاحتياجات الخاصة كون لديهم القدرات الخاصة ويستطيعون أن يخترقوا حاجز الضعف وينجزوا.
وأشار الى ان الجمعية منظمة وهي نموذج، فهناك جمعيات كثيرة تستفيد من تجربتها في عدة اتجاهات، والجمعية موثوقة والناس أصبحت لديهم ثقة وأموالهم مصونة ويشرف عليها عدد من الطبقات وليس شخصا واحدا وأنها تبني وانطلقت من مركز واحد في الرياض إلى 11 مركزا في أنحاء المملكة وكلها تحتاج لمصاريف وهي تقدم خدماتها دون مقابل.
وقال : يصل عبء الطفل المعاق إلى 100 الف ريال سنويا, والجمعية ميزانيتها هذا العام 120 مليون ريال، ولابد أن تحقق جزءا كبيرا من الأوقاف غير المشاريع التي كانت هذه السنة فقط 92 مليون ريال، ونحن نحتاج دائما إلى حملات التبرعات وحملات الأوقاف وهذا هو العمل المؤسسي الخيري الذي يجب أن يتم في المملكة، ولابد أن تكون هي المتقدمة على مستوى العالم واليوم ما نراه من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الذي أسسته الجمعية قبل أكثر من 25 سنة، والآن نحن بجانب مبنى هيئة السياحة نبني مشروعا وقفيا بـ « 230» مليون ريال وهو يسير على قدم وساق، والمقاول ملتزم بالزمن المحدد، وكلنا سعيدون بهذا الإنجاز.
وستخصص ايرادات البرجين للإنفاق على خدمات الرعاية العلاجية والتعليمية والتأهيلية التي تقدمها مراكز الجمعية للآلاف من الأطفال المعاقين في كافة مناطق المملكة.
ويقامان على مساحة مشتركة قدرها 5700 م2 من أرض تملكها الجمعية بحي النسيم - طريق الطائف الهدا بمكة المكرمة، ومبنى الملك سلمان بن عبدالعزيز عبارة عن برج فندقي مكون من مواقف للسيارات على دورين تحت الأرض، وميزانين، و12 طابقاً متكرراً بمسطحات مبان تتجاوز 20 ألف م2، ويضم 255 غرفة و14 جناحاً فندقياً، إضافة إلى سوق تجاري، وموقف للسيارات على دورين.
أما مبنى الأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - فهو عبارة عن برج فندقي مكون من مواقف للسيارات على دورين تحت الأرض، وميزانين، و12 طابقاً متكرراً، ويحتوي على 250 غرفة فندقية، بمسطحات مبان تصل الى 18 ألف م2، ومعارض تجارية، كما يحتوي على ميزانين بمساحات مختلفة للمطعم والخدمات، وتبلغ التكلفة التقديرية للبرجين معاً نحو مائة وأربعين مليون ريال. وتبنت جمعية الأطفال المعاقين انشاء هذين البرجين وفاءً وعرفاناً لما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - والأمير سلطان بن عبدالعزيز - يرحمه الله - من دعم كريم لجمعية الأطفال المعاقين ولقضية الإعاقة على مدى سنوات، على أن يتم إطلاق اسميهما الكريمين على البرجين توثيقاً لهذا العطاء المتفرد كقدوة تحتذى. وتم إنجاز التصميمات المعمارية للمشروعين، وتم بعد المنافسة اختيار المقاول والاستشاري، وتتاح المساهمة للأفراد والشركات والمؤسسات، ويمكن المساهمة بأسهم، قيمة كل سهم 1000ريال (ألف ريال). ويمنح المساهم وثيقة مساهمة في المشروع الخيري موقعة من رئيس مجلس إدارة الجمعية، ورئيس لجنة الاستثمار ، ويفوِض المساهم الجمعية في الإشراف على المساهمة على أن تخصص إيراداتها لدعم نفقات تشغيل مراكز الجمعية، وتوثّق أسماء كبار المساهمين في لوحة شرف دائمة على مباني المشروع. ويأتي مشروع البرجين ضمن مشروع استثماري خيري غير مسبوق يضم أيضاً برجا لعملاء شركة الاتصالات السعودية، وبرجا لعملاء شركة بندة، والبرج الخامس باسم مسابقة القرآن الكريم للأطفال المعاقين، وتصل التكلفة الاجمالية للأبراج الخمسة 300 مليون ريال، وقد تم إنجاز التصميمات المعمارية لكافة وحدات المشروع.
