كشفت لـ"اليوم" الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة عن التنسيق مع 16 جهة حكومية بتمرير أخبار الطقس في حال حدوث ظاهرة جوية غير "اعتيادية"، تستدعي ان يكون هناك تنبيه وتحذير، لافتة إلى أن جميع التقديرات والتوقعات تصل إلى 80% كتوقع صحيح، و20% توقعات خاطئة.
وأكد حسين القحطاني المتحدث الرسمي بالرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن هناك نظاما عالميا، والرئاسة العامة للأرصاد كمنشأة علمية حكومية ترتبط بمنظمات دولية تعمل في نفس المجال والتخصص، والمنظمة العالمية للأرصاد الرئاسة عضو فيها، والتي تضعها تلك المنظمات على تقادير الطقس واحوالها، وكل ذلك "بأمر الله"، لأن الأمر بصورته الاجمالية لا نستطيع أن نصل به إلى مرحلة الكمال وتقديم معلومات خارجة عن المألوف، خصوصا في القضايا المتعلقة بقراءة بعض الظواهر الجوية الحادة والسريعة، والتي تتجلى فيها قدرة الله تعالى.
وقال: "إن هناك نظاما محددا تم الاتفاق عليه منذ وقت، ومجدول بجداول زمنية، من خلال متى تبدأ عملية المراقبة والتنبيه المتقدم، والذي يكون عادة بأوقات زمنية محددة من خلال الجهات الحكومية المستهدفة، والتي نهتم ونحرص أن تكون لديهم الاخبار اولا بأول، مبينا أن هناك خطوطا مباشرة لاستقبال الاستفسارات من قبل المواطنين عبر الرقم المجاني 988، والذي يتواجد من يقوم بالرد على جميع الاستفسارات التي ترد للرئاسة، إضافة إلى مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة والتي تتواجد فيها الرئاسة بفاعلية مستمرة وعلى مدار اليوم، والنظام الآلي للإنذار المبكر والذي يعمل من اجل المواطنين لاستقبال كل ما لديهم من استفسارات.
وعن عدد الاستفسارات التي ترد لديكم في الرئاسة من قبل المواطنين خلال فترات الامطار، أضاف: «إن النظام الآلي للإنذار المبكر في فترة الامطار التي هطلت على جدة مؤخراً استقبل ما يقارب 100 ألف زائر للنظام، وتتفاوت عدد الزيارات للنظام على حسب الحاجة لذلك، من خلال الاجواء ومدى تقلباتها والتي تحدث بين الفينة والاخرى، وحسب المنطقة وقوتها، والتي من خلالها يزيد عدد الزيارات، فهناك مناطق في المملكة ليس لديها أي استفسارات، واخرى بالعكس يكون هناك حرص على المعرفة والدراية بأحوال الطقس».
وأشار القحطاني إلى أن جميع المواقع لدى الرئاسة تعمل على مدار الـ24 ساعة، خصوصا بالمراكز المعنية بالطقس والتي تعمل بصورة مستمرة من أجل المتابعة اللحظية والبحث الحثيث عن ما يستجد في الطقس والموجات التي تقبل على المملكة خلال الفترات التي تكثر فيها التقلبات، والتي يجب علينا التنبيه والتحذير منها، وهذا يتطلب المتابعة الدقيقة. وأبرز المهام والواجبات التي تعمل عليها الرئاسة العامة للأرصاد، تكمن في مراقبة الظواهر الجوية وإصدار التوقعات الجوية لسلامة الأرواح وحماية الممتلكات من خلال منظومة تقنية وعملية متكاملة، وفقاً للمعايير الدولية في مجال الأرصاد والعمل على الاستفادة المثلى من الموارد الطبيعية للمملكة، وترشيد استخدامها، من منطلق توفير الاحتياجات الفعلية لحماية الأجيال الحالية واللاحقة من أضرار التلوث البيئي، وذلك من خلال طرق تطوير الإدارة البيئية وتحقيق التنمية المتوازنة، وتحديد العناصر الأساسية لموارد البيئة الطبيعية بجميع مناطق المملكة باختلاف خصائصها، وتجديد الوسائل والإجراءات التي تضمن المحافظة على هذه الخصائص ومنع تدهورها وتحسينها ما أمكن في إطار التنسيق الفعال مع الجهات ذات العلاقة في كافة المواضيع البيئية.
ويتم وضع الاستراتيجيات وخطط العمل على إصدار النظم والتشريعات الكفيلة بصون الموارد الطبيعية وحمايتها من التدهور، بالإضافة إلى رصد ودراسة وتحليل وتقويم التأثيرات البيئية لجميع الأنشطة المؤثرة على البيئة، واقتراح الحلول الكفيلة لتحقيق الاستخدامات السليمة وتحديد الإرشادات الخاصة بعملية الحماية والمكافحة والتنظيف، وإعادة التأهيل والدراسات لتلك المواطن المتأثرة بالتلوث، وتوثيق تلك المعلومات بشكل يسهل الرجوع إليها مع الأخذ في الاعتبار إعداد النظم المتكاملة لتقويم الآثار البيئية لجميع المشاريع التنموية، بتنفيذ ومتابعة إجراءات التقويم البيئي ومراقبة المتغيرات البيئية والمناخية من خلال التفتيش البيئي وبما يتفق مع النظام العام للبيئة.
