عزيزي الأب!
هذه مجموعة من الممارسات التي يقوم بها بعض الآباء وهي وسيلة لقتل فلذات أكبادهم بلا تأخير، خصوصا مع الاستهداف الواضح والقذر في عالم اليوم لبناتنا اللاتي هن أساس مجتمعنا ومؤسساته في مستقبل حياتهن.
بأي صف تدرس ابنتك؟ بأي قسم في الجامعة؟ ما هو حسابها على انستغرام وتويتر وسناب؟ هذه أسئلة لن يجيب عنها الأب الذي يقضي معظم وقته في الاستراحة ويعرف أدق تفاصيل حياة أصدقائه بينما لا يعرف القليل عن حياة ابنته، بل إن بعض الآباء نزيلي الاستراحات يعرف تفاصيل حياة بعض لاعبي الدوري الأوروبي وأهل الفن والطرب أكثر مما يعرف عن حياة فلذة كبده.
لا تجالسها، ولا تسأل عنها! فإخوانها وأخوالها والسائق سيقومون عنك بالواجب وزيادة، أما أنت فاستمتع بوقتك مع الرفاق، وعندما ترى منها رغبة في محادثتك بادرها بالسؤال: تريدين فلوس؟! فعلاقتك معها علاقة ماكينة صراف بعميل بنك! لا أكثر ولا أقل!.
عندما تقرر التفضل بمحادثتها ودعوتها من غرفتها المعزولة، حوّل الحديث إلى تعليمات وأوامر، ولا تعطها فرصة للحديث فمستوى حديثها بسيط ومتدنٍ مقارنة بفكرك، ولذلك انتظر حتى تصبح بروفيسورة حتى تتكرم بالجلوس معها!
حاول التقليل من شأن والدتها أمامها دائماً، حتى تفقد الثقة بأمها ومن ثم تبحث عمن يستمع إليها ويشير عليها في مواقع التواصل، ومن خلال تلك الأسماء المستعارة التي تتربص بها!
بالنسبة للزواج..في حال كونها موظفة! عقّد كل خاطب يتقدم لها، بالاستقبال السيئ والشروط التعجيزية، حتى يهرب ولا يخطف منك الراتب الذي تستفيد منه كل شهر!
وفي حال كونها اكتفت بمشوار حافز، تخلص منها لأقرب خاطب بلا سؤال عن دينه وخلقه، المهم أن تتخلص من مسؤوليتها وتلقيها في رقبة غيرك!
تنبيه: تم تقديم هذه الممارسات للآباء الأعزاء كي يحذروا ويحافظوا على هذه النعمة التي أنعم الله بها عليهم فكما قال المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم أصابعه".