DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

عبدالله الربيع.. تحية له ولجيله

عبدالله الربيع.. تحية له ولجيله

عبدالله الربيع.. تحية له ولجيله
لم يكن عقد الثمانينيات عاديا في الانطلاقة المسرحية والتلفزيونية، مثلت السبعينيات فترة إرهاصات مدرسية ظهر فيها عدد من الأسماء التي كانت تتوزع بين مسارح الأندية المتواضعة وبين مسارح المراكز الصيفية او الأنشطة الكشفية، وربما مواقع أخرى. كان جل أولئك الموهوبين طلبة على مقاعد الدراسة وكانت الموهبة تبعث فيهم التحرك والنشاط الذي كان مقننا وبسيطا، ووفق إمكانات متواضعة، ظهرت جمعية الثقافة والفنون وظهرت معها أسماء عديدة توارى بعضها وغاب البعض الآخر وواصل القليل من أولئك حضورهم وتواجدهم ومشاركاتهم، كانت السبعينيات وبدايات الثمانينيات منطلقا لكثيرين بينهم (صالح التنم واحمد النوه وعمر العبيدي وحسن العبدي وعبدالرحمن الحمد وعبدالله الربيع وناصر المبارك وإبراهيم السويلم وعبدالله الباروت وحمد العثمان وجعفر الغريب وابراهيم جبر ويوسف الخميس وعلي السبع ومحفوظ المنسف وحسن هويدي وسمير الناصر وعبدالمحسن النمر) في اتجاه المسرح او التلفزيون الذي فتح ابوابه للجميع، وكانت محطة الدمام مستقطبا لعدد منهم، يمثلون ويشتغلون بكثير من الحماس والاندفاع.ظهر عبدالله الربيع وهو الممثل الذي رحل قبل ايام في الاحساء في أعمال مبكرة كشخصية فنية و(كركتر) تناسب وما يسند إليه، وكان دوره في مسرحية الأيتام وهي من اعمال جمعية الثقافة والفنون بالأحساء بارزا، وملأ دوره بكثير من العفوية والبساطة التي كانت عليها جل الأعمال المسرحية آنذاك، لم يدرس كثير من المنتسبين للمسرح او التلفزيون من أبناء الشرقية في معاهد او كليات فنون باستثناء مبارك الهميم الذي تسلم رئاسة قسم المسرح في فرع الجمعية بالدمام منتصف الثمانينيات، وعبدالناصر الزاير الذي تلقى علومه الفنية في الكويت ويستقر فيها، وقبلها تقلد منصبا في قسم المسرح بجمعية الثقافة والفنون بالدمام، ومتعاونا مع مكتب رعاية الشباب بالمنطقة الشرقية، كانت الأعمال تقدم وفق توجيهات المخرجين الذين كان عدد منهم من الأشقاء المصريين الذين استقدمتهم الجمعية للعمل في هذا الاختصاص، خلاف المخرجين السعوديين الذين تدفعهم الموهبة للتعلم والاستزادة والمعرفة والاحتكاك. كانت مسرحية الايتام ملفتة بالفكرة المطروحة وبالأداء الذي كان عليه الممثلون مما تسبب في اجتهادات تأويلية أخذت العمل بكثير من الحساسية ومعها توقف او أوقف من العرض. كان التلفزيون السعودي محطة هامة في مسيرة بعض الممثلين والأعمال التي قدمها أبناء المنطقة الشرقية ضمن اهتمام عام بالأعمال التلفزيونية المحلية لم تخل من التميز. عبدالله الربيع واحد من الأسماء التي هوت التمثيل ومارسته بكثير من الحب والإخلاص، لم يكتف في مسيرته الطويلة بتوجيهات المخرجين بقدر حرصه على الثقافة الفنية التي أخذت منه ومنحته المعرفة التي يحقق من خلالها مواقفه واختياراته، لم يتسابق كثيرا على أعمال تعرض عليه من هنا او هناك فهو شديد الحرص على ان يؤدي دورا يتلاءم وامكاناته ومكانته من جانب، ويجد فيه ما يضيف الى مسيرته او تاريخه كأحد الممثلين المساهمين في نشوء المسرح بالمنطقة الشرقية، لذا نراه تباعد عن اعمال تعرض عليه من خارج المنطقة على الخصوص، كما كانت ارتباطاته الوظيفية كمعلم تحد من حرية تحركه، وهذا ينطبق على كثير من الممثلين السعوديين الذين كانت الأعمال الخارجية تعرض عليهم ويعتذرون لأسباب عدم التفرق، في حين تغالب بعضهم على ذلك وشكلوا حضورا ملفتا مثل علي السبع وعبدالمحسن النمر وسمير الناصر وإبراهيم الحساوي. اكتفى الربيع بالأعمال المحلية ولعلنا نتذكر عائلة أبو كلتش وخزنه وحامض حلو ومجاديف الأمل وغيرها، خلاف أعمال مسرحية قدمها مع فرع جمعية الثقافة والفنون بالأحساء ومساهمات متفرقة في أنشطة اجتماعية كانت الجمعية تساهم بها في بعض المناسبات المحلية.