دشنت وزارة الصحة في مملكة البحرين إستراتيجيتها الجديدة خلال الأربع السنوات المقبلة (2015/2018) الهادفة إلى رفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة.
وتتضمن الإستراتيجية تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التطويرية واستمرار التركيز على الخدمات الوقائية وبرامج تعزيز الصحة وتشجيع الشراكة المجتمعية ومبادئ الرعاية الذاتية وتقديم رعاية مبنية على البحوث والبراهين وذات جودة عالية تتماشى مع أفضل المعايير الدولية المتبعة.
وأكدت فائقة الصالح وزيرة الصحة أن إستراتيجية وزارتها، جاءت في إطار استمرارية الاستراتيجيات السابقة التي قامت بها الوزارة، والتي تتلاءم مع برنامج عمل الحكومة للفترة من 2015/2018 في كافة المحاور، وتركز على موضوع تحسين مستوى جودة الخدمات الصحية.
وقالت الصالح عقب تدشين الحملة التعريفية بإستراتيجية الوزارة «إن البحرين على مستوى الخليج ومستوى الوطن العربي والعالم تتمتع بخدمات صحية متميزة، كما أن السعي في تطوير هذه الخدمات وتحسينها لن يقف عند هذه الحدود، ولهذا تأتي هذه الإستراتيجية الجديدة وفق معطيات الإستراتيجيات السابقة التي تم تنفيذها، وتمت الاستفادة من الدروس السابقة في تنفيذ أهدافها المحددة، ووضع مؤشرات قابلة للتطبيق».
وكانت الحملة التعريفية بإستراتيجية تحسين الصحة التي نظمتها إدارة التخطيط الصحي بمقر وزارة الصحة، أوضحت القيم التي تتضمنها الاستراتيجية، والتي تشتمل أربعة مبادئ مترابطة وهي: المريض أولاً، والسلامة، والتميّز، والشراكة المجتمعية.
وتتمثل أهداف الإستراتيجية الرئيسية في الحفاظ على صحة السكان وتعزيز الصحة والوقاية، وتكامل الخدمات في النظام الصحي ضمن وزارة الصحة ومع المؤسسات الحكومية والخاصة الأخرى، والجودة أولاً، وحصول الجميع على خدمات الرعاية الصحية، وتعزيز دور وزارة الصحة في وضع السياسات والحوكمة واستدامة الخدمات الصحية.
وقد وضعت وزارة الصحة 20 مبادرة لتنفيذ تلك الأهداف ومنها: تعزيز أنماط الحياة الصحية وخفض نسبة الإصابة بالأمراض السارية، وتعزيز دور الرعاية الصحية الأولية في الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها، وتعزيز الحماية ضد الأمراض السارية والأمراض المستجدة، وتعزيز التكامل في نظام إدارة الطوارئ والكوارث بالوزارة، وتطوير نظام لإدارة البحوث وربطها مع الجهات المعنية ذات العلاقة، ووضع وتنفيذ إستراتيجية لتكامل الخدمات في نظام الرعاية الصحية، ووضع وتنفيذ خطة عمل لتكامل الخدمات الصحية بين وزارة الصحة والمؤسسات الحكومية الأخرى، وتعزيز الشراكة مع القطاع الصحي الخاص، وتطوير نظم المعلومات بما في ذلك تقنية المعلومات الصحية والمساندة، وتعزيز أنظمة الأمن والحماية المعلوماتية، وتطوير البنية التحتية لتقنية المعلومات الصحية والمساندة.
ومن المبادرات الأخرى؛ تعزيز سلامة المرضى في مختلف مرافق وزارة الصحة، وضمان جودة الخدمات المقدمة في مختلف المرافق الصحية في وزارة الصحة، وتحسين الحصول على خدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وتعزيز نظام الحوكمة والقيادة بوزارة الصحة، وتعزيز اتخاذ القرارات المبنية على الأدلة والبراهين، وتطوير وتحسين أنظمة إدارة التمويل الصحي، وتحسين نظم التخزين وإدارة المواد في وزارة الصحة، وتنمية قدرات الموارد البشرية في وزارة الصحة، وصيانة وتطوير البنية التحتية والأجهزة لوزارة الصحة. وفي السياق نفسه، قالت خولة الغتم مديرة إدارة التخطيط الصحي «إن الهدف من الإستراتيجية هو تعريف الموظفين على موقعهم بالإستراتيجية التي بدأت الوزارة بتنفيذ جزء منها في العام الماضي (2014) وتم استكمالها في العام الجاري (2015) مع برنامج عمل الحكومة». وأضافت «الوزارة وفي إطار مساعيها وجهودها المتواصلة لرفع وتحسين مستوى الخدمات الصحية المقدمة ستظل تعمل من أجل تحقيق التطوير الشامل لمرافقها وأجهزتها ورفع مستوى مخرجاتها وخدماتها، فضلاً عن تعزيز دورها التنموي، وبما يسهم في مجابهة أبرز التحديات التي تواجه القطاع الصحي ويتماشى مع الرؤية الاقتصادية للبحرين 2030».
مشيرة إلى أن وزارة الصحة تسعى بمشاركة جميع الجهات ذات العلاقة لتعزيز صحة الفرد والمجتمع وضمان توفير خدمات صحية ذات جودة عالية ومستدامة وفي متناول جميع السكان، ووفق سياسات صحية وباستخدام أمثل للموارد المتاحة من أجل رعاية صحية ذات معايير معتمدة على الأدلة والبراهين العلمية.
