DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

طيب الرعيل الأول

طيب الرعيل الأول

طيب الرعيل الأول
أخبار متعلقة
 
الحمد لله على ما قدر ولا شك أن أمر الله كائن لا محالة وأن الله قد كتب أعمار العباد وهو سبحانه الذي أمر المؤمنين بالقبول بقدر الله عز وجل، حيث ودع هذه الحياة الفانية قبل أيام الشيخ / عبدالله فؤاد سائلين الله له وأموات المسلمين جميعاً الرحمة والمغفرة وأن يسكنه فسيح جناته وأن يتجاوز الباري سبحانه عنا وعنهم ويشملنا بعطفه ورضوانه. إن المتفكر في سيرة هؤلاء الرجال من "الرعيل الأول" ومنهم الشيخ عبدالله فؤاد (رحمه الله) الذين عاشوا فترات الحاجة والعوز التي كانت تمر بها بلادنا العزيزة في السابق، ثم واكبوا النهضة الحديثة للمملكة بوجود الرخاء المادي والانفتاح العالمي الذي نعيشه حالياً (ولله الحمد)، فإنه يلاحظ أن هؤلاء الأشخاص من الرعيل الأول لم تتغير طباعهم الخيرة ولم ينجرفوا لبهرجة هذه الدنيا رغم قبولهم واستخدامهم كافة الوسائل الحديثة والتقنية المطورة في أعمالهم وحياتهم العامة، والدليل أنهم نجحوا وأنجزوا العديد من المهام والأعمال على كافة المستويات سواء الاقتصادية أو التربوية أو الخيرية. لذلك ترى عند مجالسة الرعيل الأول بساطة طباعهم وعدم التباهي أو الغرور عندهم ودائماً يُشعرون الطرف الآخر بالحفاوة والاهتمام حتى وإن كان فارق العمر كبيرا بين الطرفين وكذلك التواصل مع أصحابهم القدامى والاجتماع معهم بصورة مستمرة رغم المشاغل أو الفوارق المادية أو الاجتماعية، هذا بالإضافة إلى حبهم الشديد لعمل المعروف وكذلك دعمهم للأعمال والمشاريع الخيرية ومساعدة المحتاجين بالإضافة إلى العديد من الخصال الحميدة التي يتحلون بها والتي لا يتسع المقال للإسهاب فيها. إن هذا الجيل المبارك من "الرعيل الأول" الذي أصبح يتلاشى شيئاً فشيئاً جدير بأن تُكتب سيرته وتدرس كمثال للأجيال القادمة من أبناء الوطن، لكي يحافظوا على هذه المعاني الكريمة من أفعال وتصرفات هؤلاء الرجال والنساء الأفاضل الذين سطروا خلال حياتهم أفضل الأعمال الاجتماعية والخيرية والإنسانية من خلال تطبيق عملي ومنظور لكافة من خالطهم أو تواصل معهم، ولا شك أن هؤلاء الخيرين هم كُثر في بلادنا العزيزة ولا تكاد تخلو مدينة أو قرية منهم ولله الحمد.. وإلى الأمام يا بلادي.