DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رئيس هيئة السياحة وأمير الشرقية يتجولان في ملتقى المعارض والمؤتمرات

«بارع» يعرض 22 منتجا حرفيا في منتدى المؤتمرات والمعارض

رئيس هيئة السياحة وأمير الشرقية يتجولان في ملتقى المعارض والمؤتمرات
رئيس هيئة السياحة وأمير الشرقية يتجولان في ملتقى المعارض والمؤتمرات
أخبار متعلقة
 
حظي جناح البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية (بارع) المشارك في المعرض المصاحب للمنتدى السعودي الثالث للمؤتمرات والمعارض اقبالا لافتا من الزوار الذين استمتعوا بمشاهدة وشرح الحرفيين والحرفيات لمعروضاتهم التراثية وتاريخها والمواد المستخدمة في صناعتها. وأوضح المشرف على جناح (بارع) في المعرض عبدالمجيد السماعيل ان الجناح حقق نجاحا كبيرا وجذب العديد من الزوار المتعطشين للتراث والحرف اليدوية، مبينا ان الجناح يضم 9 من الحرفيين والحرفيات يمثلون بعض الحرفيين وشركاء البرنامج من المنطقة الشرقية من مركز الاميرة جواهر لمشاعل الخير وجمعية ود النسائية الخيرية، وأضاف السماعيل ان الجناح يعرض اكثر من 22 منتجا حرفيا من المنطقة الشرقية لمشغولات خشبية وخوص وهدايا ودروع تكريمية وحرفية، مبينا ان البرنامج في المنطقة الشرقية واصل مساره في دعم أصحاب الحرف اليدوية، وتوفير احتياجاتهم اللوجستية والمالية، حتى يقدموا كل إبداعاتهم. وقد دفع تفاعل الحرفيين والحرفيات مع برنامج "بارع" إلى تحول الكثيرين منهم إلى نشاط مستمر ومتجدد متكامل مع مختلف القطاعات، ليضع البرنامج نفسه كمنصة لإطلاق مشاريع اقتصادية وإنتاجية واعدة. مظاهر التراث ويقول مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية في المنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان إن "الحرف والصناعات اليدوية تمثل أجمل مظاهر التراث وإبداعاتها عن حياة الشعوب ونمط عيشها وأسلوب تفكيرها"، مبينا أن "الحرف تعد من الصناعات اليدوية، وهي إرث ثقافي ومجال للابتكار يسهم في تحسين الدخل ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل ومصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لتنمية الحركة التجارية والسياحية". وتابع "الحرف والصناعات التقليدية التي تستهدفها الاستراتيجية، تضم نحو 45 مجموعة من الحرف والصناعات التقليدية يتفرع منها قائمة طويلة من المنتجات اليدوية، حيث تشمل صناعة السبح والأحجار الكريمة، المنتجات الفخارية، الخوصيات، الجلديات، الفضيات، الأسلحة التقليدية، المنتجات الحديدية لأغراض الزراعة والنحاسيات والفضيات، وغزل النسيج اليدوي، وصناعة البشوت، والقياطين بأنواعها والأزياء الشعبية، وصناعة الشباك والأقفاص والمزهريات والدلال والأحذية التقليدية، القطران والحلويات الشعبية، والكراسي الشعبية، والصناعات المرتبطة بمواد البناء التقليدية. وأضاف البنيان: "سارعت الدولة بدعم المشروع مالياً في مرحلته الأولى، على أن يكون للمشروع لجنة إشرافية من الجهات ذات العلاقة، وضم أعضاء آخرين للجنة يمثلون وزارتي الشؤون البلدية والقروية والثقافة والإعلام، واثنين من القطاع الخاص ممن لديهم مبادرات استثمارية في الحرف اليدوية، واثنين من الجمعيات الخيرية المهتمة بالحرف، وصدرت توصية بإقراض الحرفيين واقترحت اللجنة التنسيق مع بنك التسليف السعودي لإيجاد برنامج لإقراض العاملين في الحرف اليدوية بضوابط مناسبة، وأن يتم تطوير الحرف اليدوية بما يتوافق مع خطط التنمية الخمسية". المنطقة الشرقية وأفاد امين مجلس التنمية السياحية أن المنطقة الشرقية تشتهر بالعديد من الحرف اليدوية والشعبية القديمة التي تعود لأزمان سابقة ومازالت موجودة حتى يومنا الحالي، ونجد الاقبال كبيرا عليها من قبل الزوار العاشقين لهذا التراث سواء من أهالي المنطقة أو أهالي دول مجلس التعاون الخليجي حيث يتزايد هذا الاقبال ايام العطل. وتسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ممثلة بالبرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية "بارع" إلى تنظيم قطاع الحرف والصناعات اليدوية بالمنطقة وتنميته، ليصبح رافداً من روافد الاقتصاد الوطني ويوفر منتجات حرفية قادرة على المنافسة، وقابلة للتسويق داخل وخارج المملكة عبر تنفيذ عدد من الدورات التدريبية الحرفية وتنظيم مشاركة الحرفيين في الفعاليات والمعارض التي ينظمها البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية. تنمية متوازنة ويتابع المهندس البنيان أن المملكة العربية السعودية تسعى إلى تنمية قطاع الحرف والصناعات اليدوية تنمية متوازنة ومستدامة، تحقق تنوعاً ثقافياً وثراء اقتصاديا، انطلاقاً من كون النشاط الحرفي إرثا وطنياً يعكس الهوية الثقافية والأصالة الوطنية للمنتجات اليدوية، كما أنه مجال لتوفير فرص العمل لجميع فئات المجتمع وزيادة لدخل المواطنين، كما انه مصدر لتنمية الموارد الاقتصادية وعامل لإنعاش الحركة التجارية والسياحية". وأشار البنيان إلى أن "الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني نجحت في ربط هذا القطاع مع مسارات تطوير التراث الوطني في المواقع والبرامج السياحية والفعاليات التي تعمل على تنظيمها أو الإشراف عليها، عبر التوعية والتعريف بأهمية تطوير الحرف اليدوية، بإصدار العديد من النشرات التعريفية عن أنواع الحرف والصناعات اليدوية في المملكة، وتوزيعها في الملتقيات والمهرجانات المحلية والدولية، وشاركت الهيئة بصفتها شريكاً استراتيجياً مع الشركاء بصفة عامة، ومع جمعية حرفة بصفة خاصة لتدشين حملة المبادرة الوطنية لدعم الأسر المنتجة في مجال الحرف والصناعات اليدوية". وتابع المهندس البنيان: "اعتادت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المنطقة الشرقية على عقد لقاءات تعريفية بـ"بارع" للشركاء في القطاع العام والخاص والمستثمرين والمستثمرات. وقال: "هدف اللقاء هو تعريف الشركاء والحرفيين بالبرنامج كإحدى مبادرات الهيئة لتطوير قطاع الحرف، وفق توصيات الاستراتيجية الوطنية للحرف والصناعات اليدوية، وخطتها التنفيذية الخمسية، الصادرة بموجب قرار مجلس الوزراء"، مبيناً أن "الاستراتيجية الأهمية الحضارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية للحرف والصناعات اليدوية ومساهمتها في الدخل الوطني المتمثلة في تنشيط الحركة الإنتاجية والتسويقية المتولدة عن قيمتها المضافة وتوفيرها فرص عمل لفئات المجتمع ذكوراً وإناثاً". ويبلغ عدد الحرفيين السعوديين بحسب البنيان 9240 سعوديا وسعودية، مبينا ان نسبة الحرفيين في المنطقة الشرقية وصلت الى 12% من مجموع الحرفيين على مستوى المملكة. وعدد الحرف التي تم حصرها في المملكة بلغت 45 حرفة. تسويق المنتجات وأضاف البنيان: "تسعى الهيئة إلى تنمية الحرف والأسر المنتجة وتسويق منتجاتها من خلال إقامة مهرجانات وفعاليات وتنظيم معارض وبازارات، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية ومراكز التسوق ودعم مشاركه الحرفيين، إلى جانب تنفيذ مجموعة من الدورات على بعض الحرف والمهن يقدمها متخصصون في مجال الحرف والتنمية البشرية، محققةً بذلك المحافظة على الحرف والصناعات اليدوية من الاندثار والمحافظة على جودة المنتج، كما يقدم البرنامج الدعم المالي من خلال التعاون مع المؤسسات المانحة، مثل بنك التسليف وبعض الجمعيات الخيرية، في حين تهتم الهيئة بالدعم لأصحاب الأفكار والمشاريع الواضحة وفق الشروط والضوابط". الطفرة النفطية ويعمل برنامج "بارع" تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، التي رأت أن الطفرة النفطية على الرغم من إيجابياتها إلا أن تأثيرها كان سلبياً على مجتمع الحرفيين في المملكة "فهجر معظمهم مزاولة الحرف إلا في المناسبات الوطنية كمهرجان الجنادرية". ويعنى مشروع "بارع" بتنمية الحرف، وهو مشروع اقتصادي بالدرجة الأولى، إضافة إلى أهميته الثقافية والاجتماعية. ويشير المتابعون والمحللون الاقتصاديون إلى أنه من المسلّم به على المستوى العالمي ارتباط قطاع الحرف والصناعات اليدوية بقطاع السياحة ذلك أن السائح، كيفما كان نوع السياحة التي يمارسها- وسواء كانت إقامته طويلة أو محدودة، قلما يغادر المكان الذي يزوره دون أن يحمل معه تذكاراً، وتعد مواسم الحج والعمرة مثالاً على ذلك، فالحاج أو الزائر أو المعتمر يحرص خلال تواجده في المملكة على شراء منتجات حرفية لتوزيعها هدايا في بلده، والمملكة طوال الـ30 سنة الماضية شهدت تحولات اقتصادية أدت إلى تلاشي نظام الحرفة كما أنها أجبرت الحرفيين على الانخراط في العمل كموظفين لدى المؤسسات الحكومية والخاصة، ولم يبق إلا القليل من الممارسين للحرف، وهو ما شجع هيئة السياحة إلى إنشاء"بارع". بدايات التأسيس واعتبر المحللون غياب بعض الحرف اليدوية تهديداً لـ "الهوية الثقافية"، وإهداراً لجزء كبير من فرص العمل. لذا قامت هيئة السياحة بالمشاركة مع تسع جهات هي وزارة المالية، وزارة التجارة والصناعة، وزارة الاقتصاد والتخطيط، وزارة العمل وزارة الشؤون الاجتماعية، والمؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، والهيئة العامة للاستثمار، ومجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، انتهت بتكليف من مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة من إعداد الإستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات التقليدية في المملكة بمشاركة فريق عمل من الخبراء الدوليين في مجال الاقتصاد والإحصاء والاجتماع والصناعات التقليدية، إضافة إلى خبراء من بعض الجامعات السعودية. وقد قام الفريق بالاطلاع على أهم الوثائق المتاحة حول النشاط الحرفي في العديد من الدول، والتواصل مع خبراء منظمة اليونسكو واستطلاع الخبرة العالمية ميدانياً بزيارة تركيا والمغرب وتونس واعتمد إعداد الاستراتيجية على مجموعة من المبادئ الأساسية أهمها ضرورة الاستفادة من الخامات المحلية المتوفرة بصورة عامة في مختلف مناطق المملكة في إيجاد مشاريع اقتصادية اجتماعية تساهم في تنويع مصادر الدخل المحلي وإيجاد فرص عمل لفئات المجتمع من الرجال والسيدات والنشء في مختلف المناطق الحضرية والريفية والبادية بالمملكة. ووافق مجلس إدارة هيئة السياحة على محضر اجتماع اللجنة التوجيهية، ورفع المشروع الوطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية (بارع) للمقام السامي الكريم. وهو مشروع اقتصادي بالدرجة الأولى، إضافة إلى أهميته الثقافية والاجتماعية. وتمت الموافقة على اقتراح الاستراتيجية بضرورة إيجاد مشروع وطني لتنمية الحرف والصناعات اليدوية يتولى إدارة قطاع الحرف وتنميته وتطويره تحت مسمى "بارع". أهداف البرنامج من أهداف "بارع" إيجاد إطار مؤسسي لتنمية وإدارة قطاع الحرف والصناعات اليدوية، وإعداد مشروع نظام أو لائحة للحرف في المملكة والرفع عنها لاعتمادها، وتحسين صورة الممارسة الحرفية في المملكة، مع الاستفادة من الحرفيين المهرة ونقل خبراتهم، وتطوير قدراتهم ومهاراتهم لتدريب الأجيال الناشئة، وتيسير التمويل للحرفيين وتشجيع الاستثمار في الحرف لزيادة مساهمتها في الناتج المحلي، ودعم وتشجيع برامج الحرف والصناعات اليدوية القائمة في الوقت الحاضر والبناء عليها، والاستفادة القصوى من الخامات المحلية وحمايتها وتنميتها مع المحافظة على البيئة الطبيعية، وتطوير الأساليب التسويقية للمنتجات الحرفية، ووسائل التسويق التعاوني، وإيجاد طاقات حرفية ماهرة لتوظيفها في المحافظة على التراث العمراني والمواقع الأثرية، ودعم وتشجيع الجمعيات الخيرية واللجان التطوعية النشطة في مجال الحرف والصناعات اليدوية، وإشراك القطاع الخاص وفئات المجتمع المختلفة في تنمية القطاع الحرفي. توظيف قطاع الحرف يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية (بارع)، أن الحرف والصناعات اليدوية مشروع اقتصادي واعد، وجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، معربا عن أمله في تضافر الجهود ونهوض قطاع الحرف وقدرته على الإنتاج والتصدير. وأشار الأمير سلطان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى رعاية الدولة واهتمامها بالموروث الحضاري عموما، وقطاع الحرف والصناعات اليدوية على وجه الخصوص، مشيدا بقرار مجلس الوزراء الموقر الذي وافق فيه على الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية وخطتها التنفيذية الخمسية، والأمر السامي الكريم الذي وجه بأن تكون جميع هدايا الدولة من المصنوعات التراثية المحلية. وقال الأمير سلطان بن سلمان: «إن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل على رفع قيمة جائزة الحرف في سوق عكاظ، تشجيعا لهذا القطاع الحيوي، وتحفيزا للحرفيين والحرفيات على الإبداع وتقديم منتج وطني راق وقادر على التنافس على المستوى المحلي والدولي، يعود بالفوائد المرجوة للمواطن من خلال الإسهام في توفير الفرص الوظيفية، ودعم الناتج المحلي، الأمر الذي ينسجم مع رؤية الدولة في توظيف قطاع الحرف والصناعات اليدوية في جميع المجالات، الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. ونجح البرنامج في تنفيذ خطط سابقة، من بين أهدافها أن يحتوي كل منزل سعودي خلال ثلاث سنوات على حرفة وطنية مسجلة، وتشمل الخطة العمل على تطوير قدرات نحو 100حرفي «أستاذ أو أستاذة»، وتأسيس كيان اقتصادي وطني لتسويق المنتجات الحرفية المتوافرة والمنتجة من الحرفيين والجمعيات، وتحويل مواقع التراث العمراني إلى أوعية لاحتضان الاستثمار في الحرف والصناعات اليدوية. حرف يدوية معروضة في الملتقىعرض الحرف التي تحافظ على تنميتها هيئة السياحةمنتجات بأيد سعودية