الحمد لله أن التطور في المملكة العربية السعودية مستمر ولم يتوقف منذ زمن المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، حيث تم هذا الأمر على مراحل وفي فترات زمنية مختلفة تتوافق مع الإمكانيات المادية والظروف السياسية والحالة الاجتماعية للبلاد،،، ولا شك أن الإنجاز التنموي في وطننا العزيز كبير وفي مختلف المجالات وشمل جميع المناطق حيث يهدف ذلك إلى راحة ورفاهية المواطن بالإضافة إلى تنمية البلاد عمرانياً وصناعياً واقتصادياً.
إن التنمية الوطنية أمر مهم لأي دولة حيث لا يمكن التوقف على أي درجة في سلم التطور حتي وإن كانت هذه الدرجة متقدمة، لأن الآخرين سيستمرون في التنمية ويسبقونك فتكون متأخراً في هذه الحالة،،، خصوصاً أن السباق التقني والهندسي قوي جداً والاكتشافات لا تتوقف ومثال بسيط على ذلك أين مرحلة التواصل بالبرقيات ثم التلكس ثم الفاكس ثم البيجر ثم الهاتف الجوال والآن البرامج المختلفة والسريعة للتواصل، وهذا المثال فقط للتدليل لأن الأمر التنموي يشمل كافة القطاعات على اختلاف أنواعها سواء العمرانية أو الصناعية أو الطبية أو التعليمية وهكذا .... لذا فإن المطلوب وجود "تنمية مستدامة" في دولتنا المباركة، بحيث لا تتوقف النهضة والتطور في جميع المجالات وفي كافة المناطق وعلى جميع المستويات، بحيث يشعر كل مواطن بأنه جزء من البرنامج التنموي للدولة سواء كان ذكراً أم أنثى - صغيراً أم كبيراً - غنياً أم فقيراً – في المدينة أو القرية وهكذا يكون المجتمع بكافة فئاته متطوراً باستمرار، ولا شك أن ذلك سيكون مردوده إيجابياً على كافة فئات المجتمع وكذلك تطور الدولة بكافة قطاعاتها سواء الحكومي أو شبه الحكومي أو القطاع الخاص.
إن برنامج التنمية المستدامة يحتاج خطة واضحة وشاملة تنفذ على مراحل دقيقة لا تتغير مع تبديل الوزير أو المسئول أو تتوقف نتيجة الظرف الاقتصادي، لأن المطلوب هو وجود جهة تنفيذية مستقرة ومخصصة لبرنامج التنمية ويُرصد لها ميزانية مالية منفصلة، لأن التطور عادةً يحتاج لسنوات طويلة بل وعقود من الزمن لتتحقق نهضة شاملة في الدولة وكذلك يكون منهج الإبداع والتميز جزء من الحياة العامة للشعب لكي تكون لدينا تنمية مستدامة ... وإلى الأمام يا بلادي.
التنمية العمرانية والصناعية المستدامة مستمرة بكافة مناطق المملكة
